اعتبر الأمين العام للحراك الجنوبي عدم توقيع الرئيس/ علي صالح على المبادرة الخليجية، قد كشف لأمين عام مجلس التعاون وملوك وأمراء الخليج كذب النظام، وإن رفض التوقيع أضاع على الرئيس الحجج والذرائع وأثبت أنه يستخف بالخليجيين وبمبادرتهم.

إحراق الشابة الناشطة في الثورة السلمية غانية علي الأعرج من قبل بلاطجة النظام أسلوب بشع


وأكد الأستاذ/ عبدالله حسن الناخبي في مداخلة له في ندوة بثت على قناة "الجزيــرة" مباشر مساء الأحد الفائت حول: ماذا بعد رفض الرئيس/ علي صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، أكد أن دفع النظام ببلاطجته لمحاصرة الدكتور/ عبداللطيف الزياني والسفراء الخليجيين وسفراء الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا "سفراء المجموعة الأوروبية" وذلك أثناء تواجدهم بمقر سفارة الإمارات، يعد عملاً مخلاً بالأعراف الدبلوماسية الدولية واستهزاءً بالدول التي تم محاصرة سفرائها ولم يتمكنوا من الخروج من السفارة إلا عبر طائرة هيلوكبتر – حسب تعبير الناخبي.
وفي الندوة التي استضافت العديد من الشخصيات اليمنية والعربية وجه عبدالله الناخبي نداءً لأنظمة الخليج، دعاهم فيه اتخاذ قرار جريء بسحب مبادرتهم ورفع غطاء الحصانة على الرئيس/ علي صالح الذي كان يهدف إلى عدم مساءلته، حيث يرى عدم مساعدة صالح في الإفلات من العقاب بعد كل ما جرى، مطالباً المسؤولين الخليجيين الإعلان بأن نظام صالح غير شرعي وأن سيطرته مقتصرة على "4" كيلومترات ممن مقر الرئاسة إلى ميدان السبعين، كما طالبهم بمساعدة ومساندة الشعب اليمني بلعب دور دبلوماسي، من خلال رفع مذكرة إلى مجلس الأمن والولايات المتحدة تحديداً وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بخصوص عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لاتخاذ قرارات ضد صالح ومنعه من السفر وفرض منطقة حظر جوي لاستخدامه الطيران في ضرب المدنيين في يافع وشبوة ومنطقة نهم شمال صنعاء.
وقال الناخبي في تصريح لـ"أخبار اليوم": إنه دعا في ذات الندوة إلى مصادرة أموال الرئيس/ صالح وأموال ورموز نظامه، ودعم محكمة الجنايات الدولية للبت في الملف الذي تقدم بها أبناء الجنوب بالمحاكمة على جرائم ارتكبت في الجنوب ضد مواطنين عُزل أثناء الحراك الجنوبي، مضافاً إليها الجرائم التي ارتكبت ضد شباب ثورة التغيير خلال الأشهر المنصرمة، كما دعا الناخبي المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين من المذابح التي بدأت يوم رفض التوقيع على المبادرة، واصفاً أن إحراق الشابة الناشطة في الثورة السلمية/ غانية علي الأعرج من قبل بلاطجة النظام، بأنه أسلوب بشع، متوقعاً المزيد من الاستفزاز للانتقال إلى مربع آخر في الحرب الأهلية.
وطالب أمين عام الحراك في ندائه الأخذ بعين الاعتبار التهديد بإعلان الحرب الأهلية، عقب رفض صالح التوقيع على المبادرة - حسب تعبير الناخبي.