شهدت مدينة قعطبة بمحافظة الضالع، أمس الأربعاء، عصيانا مدنيا، قدرت نسبة نجاحه بنحو 80 بالمائة، حيث أغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها، في الوقت الذي خرجت في مسيرة جماهيرية حاشدة، شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة، للمطالبة بإسقاط النظام.
وشيع المتظاهرون خلال المسيرة جنازة رمزية لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، كما شاركت في المسيرة عدد من الجرافات، كتعبير رمزي بأن الشعب يريد اقتلاع النظام من جذوره، وتغييره تغييرا جذريا.
وكانت المسيرة انطلقت من وسط المدينة، وجابت شوارعها، حيث ردد المتظاهرون شعارات، جديدة، على غرار "الشعب يريد مجلس انتقالي، بالإضافة إلى زوامل شعبية تعبيرا عن فرحتهم بإسقاط النظام.
قبيل المسيرة أقيم مهرجان شعبي، للاحتفال برحيل صالح، وألقيت خلال المهرجان عدد من الكلمات والقصائد الشعرية، والزوامل الشعبية، أكدت في مجملها بأن الشعب سيواصل المشوار حتى يسقط جميع رموز النظام.
وأصدر المتظاهرون عقب المسيرة بيانا، باسم شباب الثورة في قعطبة، دعوا فيه إلى رص الصفوف لمواجهة كل المحاولات الجارية لتمزيق النسيج الاجتماعي، من خلال بث الفرقة وإثارة النعرات الطائفية والحزبية بغرض إدخال الثوار في صراعات جانبية، تلهيهم عن هدفهم الأساسي.
وأكد البيان بأن الثورة ملك للشعب، وليست حكرا على أحد، وبأن الكل مدعو للمشاركة فيها، بقد ما يستطيع حتى يتحقق حلم اليمنيين جميعا بإقامة دولة يمنية حديثة.