حمل المحامي خالد الآنسي نائب رئيس الجمهورية ومن يقف وراءه من بقايا النظام مسئولية العنف والتحريض على القتل والتحريض الإعلامي ضد الثوار .
وقال في المؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية يوم أمس الأربعاء " إن من سيستمر بعد رحيل صالح في أعمال العنف والدفاع عن

هذا النظام سيتحمل مسئولية افتعال ثورة مضادة وسيحمل نفسه كل الجرائم التي تحدث بسببها".
وفي المؤتمر الذي ناقش المستجدات الراهنة وأولويات الفترة الانتقالية للجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة- أشارت الناشطة الحقوقية توكل كرمان إلى وجود تقصير

حقيقي من قبل القوى السياسية التي بسببها ستضيع فرصة رحيل صالح اليوم ,متمنية بأن تأتي المبادرة منهم في تشكيل مجلس انتقالي والثوار عليهم أن يوافقوا أو يرفضوا.
وقالت كرمان:لدينا خيارين ثوريين الآن أولهما الحسم الثوري من خلال الاستمرار في الاعتصامات في أي زمان وأي مكان حتى نعيد استلام المؤسسات العامة التي هي ملك

الثورة اليوم ,لأننا نؤمن بأن النظام قد سقط , والخيار الثاني إعلان مجلس انتقالي رئاسي ومجلس وطني انتقالي , وسنعمل مع شركائنا على تحقيق ذلك وإذا رفضوا

سنعمل مع الشباب على إعلانها ولن نسمح لثورتنا أن تعود للوراء وتفويت الفرصة تلو الأخرى ,مؤكدة أن ما حدث هو فعل ثوري بامتياز.
ودعت اللجنة كافة القوى الوطنية والأطياف السياسية للبدء بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل كافة القوى الوطنية ويتولى تكليف حكومة كفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية وتشكيل

مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وكافة القوى الوطنية والعمل على صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم، معتبرة احتفال شباب

الثورة اليوم يأتي في إطار تحقيق أول أهداف ثورتهم المتمثل في إقصاء صالح عن الحكم ,كما أكدت استمرار مرحلة النضال السلمي المتمثلة بالاعتصام حتى تحقيق كافة

أهداف الثورة ومطالبها .
وكانت اللجنة قد أصدرت بياناً أدانت فيه العنف الذي تعرض له الرئيس المخلوع وأركان حكمه واعتبرته عملاً لا يتناسب مع وسائلها السلمية لإسقاط النظام ,منوهاً بأن هذا

الحادث يثبت عجز النظام عن السيطرة على الأوضاع , مؤكداً أن المرحلة الأولى من سقوط النظام قد تحققت .
وأوضح البيان أن اللجنة التحضيرية ستتشاور خلال اليومين القادمين مع كافة القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية في الداخل والخارج لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد

خلال الفترة الانتقالية وسيتم خلالها تشكيل حكومة تكنو قراط وانجاز الحوار حول الدستور الجديد والاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات اللازمة للانتقال الى الشرعية الدستورية

.
كما سيتم التشاور على تشكيل لجنة وطنية تحت اشراف المجلس الانتقالي تقوم على توحيد الجيش والامن ومؤسساتهما على اسس وطنية بما يكفل حماية الوطن والثورة .
واكد البيان على ان الثورة ستواصل فعلها الثوري السلمي في مواجهة كل محاولة لاجهاض الثورة او الانتقاص من اهدافها .
ودعت اللجنة التحضيرية وسائل الاعلام الرسمية المختلفة الى الايقاف الفوري لكل حملات التحريض ضد الثوار وان تتحول الى منابر لتمجيد الثورة واهدافها متعهدة بتنظيم

مسيرات الى مقر قنوات البث الفضائي والاذاعي التي تصر على ارتكاب التحريض على القتل ومحاصرتها بالجموع السلمية حتى يتم مسائلة القائمين عليها ,
من جانب اخر اطلقت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية في ساحة التغيير بصنعاء بيانا هاما لها يوم أمس جددت فيه الدعوة لكافة القوى الوطنية والأطياف السياسية

للبدء بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل كافة القوى الوطنية يتولى تكليف حكومة كفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية وتشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وكافة القوى الوطنية

والعمل على صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم .
وأكدت اللجنة التنظيمية أن شباب الثورة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولات للالتفاف على ثورتهم بعد رحيل صالح كما أنها ستقف أمام أي محاولة لإعادة الروح للمبادرة

الخليجية التي منحت علي صالح غطاء لسفك دماء اليمنيين وتعتبر ذلك عداء واضح مع الشعب اليمني والوقوف أمام إرادته الحرة في التغيير .
ودعت اللجنة التنظيمية الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لوقف تدخلهم بمحاولة تحويل مسار الثورة إلى أزمة سياسية بين الأطراف السياسية والانحراف بمسار

الثورة بما يخدم مصالحهم مؤكدة لهم أن المصالح المشتركة ستتحقق من خلال الشراكة الحقيقية مع الشعب اليمني وليس مع أي من أركان النظام العائلي البائد.