وصف محافظ محافظة أبين صالح الزوعري ما يجري في زنجبار بأنه وضع مأساوي وحالة صعبة نتيجة القتل اليومي من قبل الإرهابيين على المواطنين وعلى القوات المسلحة

والأمن.
جاء ذلك لدى زيارته الميدانية أمس إلى مستشفى النقيب التخصصي بعدن لتفقد المصابين والجرحى الذين أصيبوا في الأحداث الأخيرة بأبين ومعه أحمد علي مسعود – مدير

أمن أبين.
وأضاف الزوعري لـ(أخبار اليوم): إننا ندين وبشدة العمل الإجرامي الذي تقوم به العناصر الإرهابية في محافظة أبين من قتل للمواطنين ولأفراد القوات المسلحة ونهب

الأموال والممتلكات الخاصة والعامة ونعتبره من المحرمات والذي لن نسمح باستمراره على الإطلاق مهما كلفنا الأمر.
وأوضح الزوعري أن المحافظة تبذل جهوداً كبيرة للقضاء على تلك العناصر الإرهابية وإنهاء الوضع المأساوي في القريب العاجل.
وأشار إلى أن العناصر المسلحة تتبع تنظيم القاعدة وأنهم قد أعلنوا عن أنفسهم رسمياً في الجوامع ودعوا إلى إقامة إمارة إسلامية في أبين كالتي كانت في أفغانستان وقضى

عليها المجتمع الدولي.
واستطرد الزوعري: نحن نستنكر أن تكون هناك إمارة إسلامية في اليمن وفي مجتمع مسلم لا يحتاج لمن يبشره بالإسلام، متسائلاً عن مدى الحاجة إلى إقامة إمارة إسلامية،

لمجتمع دينه الإسلام، معتبراً ما تقوم به الجماعات الإرهابية تطرفاً لا يمت للإسلام بصلة وأنه عمل إجرامي بالدرجة الأولى ولا مبرر له، لا سيما وهو يعتدي على النفس وينهب

الأموال والممتلكات العامة والخاصة ويقلق السكينة ويعيث الفساد في الأرض، مستغرباً في الوقت نفسه أن يكون الأمريكان هم من قتل الزعيم الروحي للقاعدة أسامة بن لادن

بينما أنصاره يأخذون بثأره في اليمن.
منوهاً إلى أن اليمن بلد حضاري ديمقراطي ولن يسمح لأحد أن يحوله إلى ساحات عنف وإرهاب.
وكان محافظ أبين والوفد المرافق له قد طافوا عنابر وأقسام المستشفى بمعية مدير لمستشفى النقيب التخصصي بعدن واطمأن المحافظ على سلامة المصابين، مقدماً لهم دعماً

رمزياً يقدر بـ(100) ألف ريال لكل مصاب، متمنياً لهم الشفاء العاجل.
رافقه خلال الزيارة قاسم شندق مدير عام مديرية زنجبار والدكتور الخضر السعيدي – مدير عام مكتب الصحة بأبين ومهدي الحامد – رئيس لجنة الخدمات في المجلس

المحلي بالمحافظة.
الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد ترك المحافظ والقيادات الأمنية والتنفيذية للمحافظة وتركها للمسلحين.