أكد الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الأستاذ/ محمد مسعد أحمد الرداعي على ضرورة إنهاء الصراع المسلح الدائر في محافظة الجوف بين الحوثيين والمسلحين القبليين من شباب الثورة.
وقال الرداعي أثناء زيارته مع عدد من قيادات اللقاء المشترك إلى محافظة صعدة والتقاءهم مع شباب الثورة في المحافظة أنه تم التوصل أثناء اللقاء إلى ضرورة تأسيس مجلس انتقالي للثورة الشبابية لإدارة البلاد في المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك في حوار مقتضب أجراه معه مراسل "أخبار اليوم" إليكم نصه:

•       بداية ما هي طبيعة زيارتكم لمحافظة صعدة؟.
** طبيعة الزيارة تأتي في إطار التنسيق والترتيب مع شركائنا في الثورة الشعبية الشبابية السلمية التي هي في آخر مراحلها لإسقاط هذا النظام وإجراء الترتيبات النهائية، خاصة بعد المستجدات والتدخلات من خلال قضية المبادرة الخليجية والتي سقطت منذ فترة ولم يعد لها مكان أمام وعسكرة الحياة المدنية وتعري عصابة صالح وأبنائه الذي يدير هذا البلد تحت مسمى الشرعية الدستورية وليست هناك شرعية دستورية وإنما هناك أسرة حاكمة ويريد أن يفجر الأوضاع ليوصل للعالم أن اليمن سيتقسم إلى أربعة أقسام كما يتخيل في مخيلته .
•       إلى ماذا توصلتم في هذه الزيارة؟.
** والله نحن متفقون في كل القضايا والإخوة في صعدة يمارسون دور الثورة الشعبية بشكل مرتفع وعالٍ وهي من المحافظات التي أخرجت النظام وأصبحت محافظة محررة وخالية من وجود سلطة ونظام عصابة علي صالح وأبنائه.
*      هل افهم منك أنكم تبحثون إنشاء مجلس انتقالي رئاسي؟.
**      من خلال الحوار معهم توصلنا إلى ضرورة تأسيس مجلس انتقالي للثورة الشبابية الشعبية السلمية والمجلس الانتقالي الذي سيتحمل مسؤولية إدارة البلاد حالياً بعد خروج صالح وأبنائه وأفراد أسرته .. القضية الثانية هي قضية الأحداث الموجودة في الجوف، نحن نعرف بأن ما يدار في الكثير من محافظات الجمهورية بدافع من علي عبدالله صالح وأفراد عصابته والأطراف الخارجية الداعمة لصالح ومنها للأسف الشقيقة الجارة التي دأبت على محاربة اليمن وأبناء اليمن والثورة اليمنية والتغيير، باعتبار أن أثر هذا يهدد الشقيقة .
•      هذا أتهام صريح منك للمملكة العربية السعودية؟.
** هذه حقيقة نقولها بكل صراحة، لأن المملكة العربية السعودية هي من كانت الممولة والمتآمرة بتصفية القيادة الوطنية الوحدوية إبراهيم محمد الحمدي في 11 أكتوبر وهي من ركزت نظام صالح وتدعمه منذ وصولة وحتى الآن، ليس في هذا خطأ ونقوله بشكل واضح ويفرضه تدخلها هذه الأيام .
*      هناك معلومات يتم تداولها هنا وهناك بأن زيارتكم تتركز حول إقناع شركائكم للقبول بالمبادرة الخليجية؟.
**      هذا الكلام ليس له صحة وبإمكانك أن تأخذ لقاءات مع الإخوة، لم نتطرق إلى قضية المبادرة، لأننا أعلنا أن المبادرة ماتت وانتهت وأننا كنا عندما أخذنا المبادرة , لكي نعري عصابة صالح من انه لا يحترم اتفاقاته وأنه يقود اليمن إلى الخراب والدمار وانه قد انتهى انتهاءً كلياً وسقط منذ خروج الشباب الذي كان يراهن بأن هؤلاء الشباب قد دجّنهم خلال 33 عاماً ولم يعرفوا في هذا الوطن إلا علي عبدالله صالح ففاجأوه بكلمة ارحل وهذه أول هزيمة له .
*      ذكرت بان من مهام زيارتكم بحث قضية مواجهات الجوف بين عناصر مسلحة تابعة لأحزاب اللقاء المشترك وجماعة الحوثي.. إلى ماذا توصلتم؟.
**        توصلنا إلى الكثير، نحن نرى بأن ما يدار داخل الجوف هي قضية لها أطراف وتدخلات ولا نريد أن تكون طرفاً في إعاقة الهدف الأكبر وهو الثورة الشعبية الشبابية السلمية التي ستكون بانتهاء هذا النظام انتهاءً لكل المعارك .
*      هل تم التوصل إلى إتفاق؟.
**      تم التوصل إلى اتفاق وإلى هدنة حول الكثير من القضايا.
*      ما هي بنود اتفاق إيقاف المواجهات المسلحة في الجوف؟.
**      وقف القتال الموجود ,والوقوف ضد أي طرف يحاول أن يفجر الأوضاع ويسيء إلى الأمن والاستقرار في مناطق الثورة والمناطق التي تحررت وأزيح منها نظام صالح .
*      هل نستطيع القول بأن هذا ترحيل لقضية الجوف أم حل نهائي؟.
**      هو حل نهائي، لأننا نرى أن قوى الثورة الموجودة في محافظة الجوف يجب ألا تختلف ويجب أن لا تترك مجالاً لأي قوى تدخل إليها لتجهض انتصارها وتنغص من انتصاراتها التي تحققت.