كشف تقرير صادر من مكتب صحة البيئة بمحافظة عدن عن إصابة سبع حالات بمرض الكليرا ووفاة واحدة منها من مواطني منطقة البساتين مديرية دار سعد محافظة عدن.
وقال محمد عبدالله موسى، مدير عام مكتب صحة البيئة بمحافظة عدن في تصريح ل "أخبار اليوم": إنه خلال نزولنا إلى منطقة البساتين تم اكتشاف العديد من الحالات المصابة بالاسهالات وذلك نتيجة عدم وجود نظافة كاملة في المنطقة أولاً، ثانياً: عدم توفر المياه النقية وذلك لعدم التحكم في إغلاق خزانات المياه والتي تسببت في تكاثر البعوض المسببة في نقل الأمراض كالاسهالات والملاريا والكليرا وحمى الضنك.
وأضاف: إن البؤرة الترابية في سوق البساتين تشكل تكاثر الذباب والبعوض ولذا تم الاتفاق مع إدارة البلدية ومكتب الأشغال العامة بنقل الباعة إلى السوق المركزي في المنطقة.
وفي رده على سؤال عن كيفية تعامل مكتب صحة البيئة مع المواد التي ستنزل إلى الأسواق خلال شهر رمضان الكريم والتي معظمها يكون تالفاً قال المهندس موسى: إن هذه الظاهرة تظهر في شهر رمضان بشكل ملفت خاصة للمواد التالفة والغش فيها ولذا شكلنا فرقاً في مكاتب المديريات لمصادرة كل المواد التالفة في الأسواق، وأضاف: لقد تم اكتشاف العديد من حالات الغش في البضاعة وخاصة عصائر المانجو وتم فحص ذلك بواسطة المختبرات وتم إحالة جميع المخالفين للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات.
وأشار إلى أن المديريات التي تم اكتشاف البضاعة التالفة فيها هي مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد وذلك نتيجة الفقر والجهل في عامة الناس لدى هاتين المنطقتين ولذا نجد هؤلاء الباعة يغشون الفئة الفقيرة التي دائماً تبحث عن المادة الرخيصة وهذا يسبب في تدهور صحة كثير من الأسر الفقيرة لعدم معرفتهم بصلاحيات البضاعة.
من جانبه أوضح المهندس/ علي عامر مدير عام مكتب الأشغال العامة في مديرية دار سعد أنه نتيجة للازدحام السكاني وسوء التخطيط فيها فقد عمل مكتب الأشغال على فتح كثير من الخطوط الداخلية للمنطقة وسفلتتها وإنشاء المجاري والإنارة حتى تظهر بمظهر حضاري والقضاء على كثير من الأوبئة والأمراض التي تصيب المواطن جراء عدم النظافة.
إلى ذلك أوضح الأخ الدكتور/ فضل الربيعي مدير عام مديرية دار سعد محافظة عدن قائلاً: إنه وفق تقرير مكتب صحة البيئة بالمحافظة عن ظهور حالات للاسهالات ومرض الكليرا قمنا بالنزول أمس إلى المنطقة بمعية المسؤولين في الأشغال وصندوق النظافة ومدير أمن منطقة البساتين التي تشكل نسبة ثلث سكان مديرية دار سعد ويسكن فيها المواطنون أكثر من "60" عاماً فقد حرمت كثير من المشاريع ولكن السلطة المحلية حاولت أن تهتم بهذه الشريحة من المواطنين وقامت بإدخال الكهرباء والمياه وسفلتة الطرق التي كانت في السابق ترابية.
وأضاف: إن هناك شركتون لتنفيذ الطرقات في البساتين ينفذها المقاول لخرم بتكلفة "75" مليون وشركة أخرى تقوم بشق الطريق في المنطقة بشكل دائري وخط "90" الذي يربط البساتين مع حي الوحدة السكنية الجديدة وخلل الإنشاءات بتكلفة "85" مليون ريال.
وحمل الدكتور الربيعي المسؤولية الكاملة لمكتب الأشغال العامة والطرق في عدم تنفيذ الاتفاقية بشأن تعويض الساكنين الذين تضررت منازلهم جراء توسعة الطرق رغم أنه رصد مبلغ بحوالي مائة مليون ريال لتعويض كافة المنازل في المحافظة الذي تقع ضمن مخططات توسعة الطرق وأن التعويضات لا تتجاوز للمنزل الواحد مليون ريال إلا أن مكتب الأشغال ما زال يماطل حتى اللحظة.
ودعا مدير عام مديرية دار سعد الأخ المحافظ إلى ضرورة إلزام مكتب الأشغال العامة والطرق بتنفيذ الاتفاقية بشأن تعويض المواطنين الذين تضررت منازلهم جراء توسعة الطرق.
