تتكشف كل يوم حقائق جديدة حول مجزرة ساحة الحرية بمحافظة تعز، ومع مرور الأيام تزداد هذه الحقائق وضوحاً.
 فقد حصلت "أخبار اليوم" على وثيقة مذيلة بتوقيع مدير أمن محافظة تعز العميد الركن/ عبدالله قيران وعميد ركن/ علي مسعد حسين -نائب قائد محور تعز - تتضمن تعليمات قتالية أمنية لتطهير الساحة وذلك بعد قيام المعتصمين بالاعتداء على مديرية القاهرة واحتجاز ثلاثة عسكر - حسب ما جاء في الوثيقة التي تم توجيهها إلى كل من -قائد اللواء 33 وقائد اللواء 22 حرس و قائد اللواء 170 و قائد اللواء 17 مشاة والشرطة والأمن المركزي والنجدة والأمن العام والأمن القومي والأمن السياسي والاستخبارات.
وجاءت التعليمات على شكل 10 نقاط وهي: وضع خطة تطويق على ثلاث مراحل, احتلال أهم المباني المطلة, تطهير الساحة, إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى الساحة, إغلاق مدينة تعز وعدم الدخول إليها,متابعة العناصر القيادية وضبطهم, وضع خطة اتصال للسيطرة على جميع الوحدات المنتشرة, تكليف القادة كل في قطاع مسئوليته واتخاذ الإجراءات اللازمة وعدم السماح بوضع خيام أو تجمعات جديدة وعلى القادة الالتزام بالتوقيت وعند الطلب لأي تعزيزات في أي اتجاه أو موقع القوة في وقت قصير من الإبلاغ عن الحالة الأمنية في أي قطاع إلى لجنة إدارة الأزمة, مطلوب وضع الخطط واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تواجد عناصر داخل المحافظة وخطة انتشار داخل المدينة.. واختتمت الرسالة بـ " وتقبلوا تحياتنا "
من جانب آخر كانت محافظة تعز قد شهدت صباح أمس الأول التوقيع على اتفاقية بين قيادات السلطة المحلية بالمحافظة وقيادات ووجهاء محافظة تعز من أجل إنهاء المظاهر المسلحة التي شهدتها المحافظة وعودة الوضع إلى حاله السباق قبل اجتياح ساحة الحرية.
 وبحسب المصادر فقد تم التوقيع على الاتفاقية من جميع الأطراف الداخلة في المبادرة باستثناء مدير أمن المديرية الذي أوفد نائبه بدلاً عنه للتوقيع, وهي الخطوة التي أبدت تخوف بعض من أعضاء لجنة المبادرة من نية مبيتة لاستهداف المدينة خاصة وعدم التزام السلطة المحلية ببنود الاتفاقية وسحب وحدات الجيش من الأماكن التي استحدثت فيها.
إلى ذلك شهدت منطقة عصيفرة ظهر أمس مواجهات مسلحة بين القبائل والحرس الجمهوري أسفرت عن إحراق ناقلة نفط للجيش وأخرى كانت بداية بالاشتعال فتم السيطرة عليها، كما شوهد تمرتس بعض الدبابات بالقرب من مستشفى الثورة وانتشار للقناصة فوق المعهد الصحي وحسب الأهالي فإن المباني المجاورة للمستشفى خلت من معظم السكان باستثناء القاطنين بالإيجار وبالأدوار الأولى الذين اضطروا للبقاء نتيجة للظروف المادية التي تكتنفهم.
وبالعودة إلى المظاهر المسلحة فقد أفاد شهود عيان عن مشاهدتهم لانتشار كثيف وتعزيزات للعدد من الدبابات والآليات العسكرية على طول شارع الستين وعلى الشوارع الرئيسية للمدينة في اتجاه الحوبان من الجهة الشرقية.