الشيخ الزنداني جدد حملته المناهضة للنظام..

علماء اليمن يؤكدون حق الشعب في امتلاك السلطة ويدعون للالتفاف حول القيادة الجديدة

2011-06-18 17:57:41 أخبار اليوم/ خاص


دعا علماء اليمن أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول القيادة الدستورية الجديدة المتمثلة في رئيس الجمهورية بالنيابة ليتمكن من إنجاز مهامه الدستورية وأن يحافظوا على الأمن والاستقرار وسيادة البلاد ووحدتها ويعملوا على إشاعة السلام والأخوة في ربوع اليمن ويتعاونوا على الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والتصدي لأي محاولة تخريبية تثير الفتن وتضر بمصالح البلاد والعباد وتخل بالأمن وتقلق السكينة العامة، مطالبين بالتعجيل برفع القوات العسكرية والأمنية التي قامت بقصف المساكن وقتل المدنيين والاعتداء عليهم في العاصمة صنعاء وعدن وتعز وغيرهم من المدن اليمنية ، ونقلها إلى أماكن أخرى مناسبة بعيدة عن المدن، والتركيز على مزيد من التوعية الدينية والفكرية لتحصين القوات المسلحة والأمن من أي تعبئة خاطئة حتى لا يُستباح ما حرم الله، وحتى يكون ولاؤها لله ولرسوله وللشعب اليمني وليس لفرد أو أسرة أو حزب، وحتى لا يسهل تضليلها بالأفكار الباطلة، وأن يضع فريق من العلماء والضباط وأهل الاختصاص من الخبراء السياسيين والقانونيين المنهج لذلك.
وأكد العلماء في بيان لهم بشأن التطورات والأحداث الأخيرة في البلاد وانتقال السلطة دستورياً- على أهمية الالتزام بحرمة الدماء المعصومة وعظم جرم من يتجرأ على سفكها بغير حق والحفاظ على وحدة الشعب اليمني المسلم وتعميق روابط الأخوة والمحبة بين أبنائه، والتحلي بالصبر والحلم ومكارم الأخلاق والبعد عن روح الانتقام، وكذا العمل على توحيد الجهود ورص الصفوف والتوجه بروح فريق العمل الواحد مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة التي لا يجوز الإضرار بها أو التعدي عليها بأي حال من الأحوال -حسب البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه.
وطالب بيان العلماء رئيس الجمهورية بالنيابة -حسب تعبيره- بأن يبادر خلال الأيام القليلة القادمة وبالتوافق مع سائر القوى اليمنية بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة البلاد والإعداد والإشراف على الانتخابات الرئاسية وأن يقوم بتطبيق ما قرره الدستور من استقلالٍ للقضاء وفصلٍ للسلطات بعقد مؤتمر للقضاة يتم فيه انتخاب مجلس أعلى للقضاء يشرف على القضاء مالياً وإدارياً وقضائياً حتى يجد جميع الناس مرجعاً قضائياً مستقلاً يطمئنون إليه في فصل خصوماتهم وحل نزاعاتهم، وكذا قيامه بحل أي مشكلة قد تحدث خلال هذه الفترة مع الحكومة المؤقتة وبالتشاور مع الجهات ذات الاختصاص.
وأكدوا على حق الشعب في امتلاك السلطة والذي يراد به أن يقوم الشعب باختيار الحاكم ووجوب مشاورة الحاكم لشعبه وحق الشعب وواجبه في مراقبة حكامه ومقاضاتهم وعزلهم إن فرطوا أو خانوا الأمانة، معتبرين ذلك مطلباً شرعياً كلف الله به الأمة.
وشددوا على التزام وسائل الإعلام المختلفة – المرئية والمسموعة والمقروءة - بالصدق وبالآداب الشرعية في خطابها الإعلامي والبعد عن كل ما يثير الأحقاد والضغائن وإشعال نار الفتنة ويفرق الكلمة، وعلى إنشاء إدارة عامة للتوجيه الديني في القوات المسلحة والأمن قياماً بالواجب الشرعي تجاه إخواننا وأبنائنا من قيادات وأفراد القوات المسلحة والأمن .
وفيما دعا العلماء جميع قبائل اليمن شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً إلى تكوين ائتلاف لقبائل اليمن وتشكيل مجلس أعلى لها يقوم بتوحيد جهودها، وإصلاح أوضاعها وحل مشاكل الثارات بينها.. دعوا الدولة للقيام بواجبها في توفير السلع الضرورية والمشتقات النفطية والخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وغيرها لرفع المشقة والمعاناة عن أبناء الشعب اليمني، والتجار للقيام ببذل جهودهم في توفير السلع الضرورية للشعب وترخيصها وعدم الاحتكار، كما دعوها " الدولة" إلى القيام بتحمل مسؤولياتها في البحث عن المفقودين من المعتصمين وإطلاق المسجونين والمختطفين ومعالجة الجرحى والمصابين، وتعويض جميع المتضررين، وإلى إقامة ندوات موسعة وحوارات شاملة تفضي إلى عقد مؤتمر عام يشارك فيه جميع من ساهم في الثورة ، وخاصة العلماء والمعتصمون في ساحات التغيير والمفكرون وسائر القيادات السياسية والقبلية والعسكرية ورجال المال والأعمال للاتفاق على أهداف ومبادئ جامعة للثورة الشعبية السلمية يجتمع عليها أبناء الشعب اليمني وتحقق طموحاته وتطلعاته .
وطالب العلماء ببقاء الاعتصامات السلمية في ساحاتها ووقوف بقية أبناء الشعب إلى جانبها حتى تتحقق جميع الأهداف والمطالب المشروعة للثورة.                                   
وأعرب البيان عن قلق العلماء حيال ما سمع عن تحركات عسكرية أجنبية تستهدف غزو البلاد واحتلالها، مذكرين بما صدر عنهم من فتوى سابقة بأن الجهاد يصبح فرض عين على جميع أبناء اليمن القادرين إذا نزل العدو الغازي على أرضهم ,مؤكدين مرة أخرى رفضهم لأي تدخل عسكري في بلادهم ينتهك سيادتهم، داعيين جميع أبناء الشعب اليمني حكاماً ومحكومين وجيشاً وشعباً لتوحيد صفوفهم وجمع كلمتهم ليتمكنوا من الحفاظ على سيادتهم واستقلال بلادهم ورد أي عدوان عليهم .
 إلى ذلك جدد الشيخ /عبدالمجيد الزنداني-رئيس هيئة علماء اليمن -حملته المناهضة للرئيس صالح ولنظامه يوم الخميس الماضي ,وقال إنه يعتزم مع كبار علماء اليمن إصدار فتوى شرعية بسقوط شرعية نظام الرئيس صالح بعد استكمال دراسة كافة الأوجه الشرعية التي تثبت بالأدلة الدامغة هذا السقوط .
وفي كلمة له بثت على قناة سهيل وعدد من القنوات العربية اتهم الزنداني الرئيس/ علي عبدالله صالح ونظامه الحاكم، بالسعي نحو إدخال البلاد في أتون حرب أهلية طاحنة عبر تشبثه بالسلطة، مطالباً بسرعة تقديم استقالة الرئيس لإنقاذ شعبه، مشيراً إلى أن "الأيادي الأمينة التي ستستلم السلطة من الرئيس صالح يحددها الشعب وليس شخص الرئيس" .
ودعا الشيخ/ الزنداني صالح إلى /المبادرة بتسليم السلطة للشعب عبر الآليات المحددة في الدستور القائم والمتمثلة في تولي نائب رئيس الجمهورية مهام الرئاسة بصفة مؤقتة ,كما دعا القوات الموالية للنظام القائم بالإسراع للانضمام للثورة السلمية قبل فوات الأوان ؛كونها تمثل خيار الأغلبية الشعبية في البلاد والكف عن استباحة دماء أبناء شعبهم المطالبين بحقوقهم التي كفلها الشرع والدستور القائم، مطالباً إياهم بالتبرؤ من النظام السياسي الحاكم ودعم خيار الثورة السلمية، معتبراً النظام القائم بأنه بات يواجه احتشاداً إقليمياً وعالمياً لدفعه إلى التنحي والترجل عن السلطة، مؤكدا أن سقوط نظام الرئيس صالح بات وشيكاً وأن البلاد تشهد حالياً الفصل الأخير من حياة هذا النظام .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد