إثر مواجهات مسلحة فجر الخميس الماضي بين أفراد من الحرس الجمهوري، تساندها قوات من المسلحين المدنيين المواليين للنظام، وبين قيادة لواء المنطقة العسكرية بحجة.. أكدت مصادر ميدانية بالمحافظة أن شخصاً قتل، فيما أصيب "11" آخرين، اثنان من الشباب المعتصمين في ساحة الحرية وأربعة جنود من الفرقة الأولى مدرع، وجميعهم إصاباتهم خطرة, فيما تعرضت خيام المعتصمين في ساحة الحرية للرصاص, كما أتلفت خزانات المياه ـ حسب المصادر.
وقال شهود عيان إن قوات الحرس الجمهوري كانت وراء اندلاع المواجهات في المدينة، حينما قامت بإلقاء قنبلة على قيادة لواء الجيش، لحقها وابل من الرصاص على مقر القيادة، وعلى ساحة المعتصمين -حسب موقع مأرب برس- الذي قال إن الطرفين تبادلا الاتهامات حول السيطرة على إحدى نوبات الحراسة الواقعة ضمن سور مبنى قيادة اللواء.
ووفقاً لمعلومات "نيوزيمن" فإن قائد الحرس الجمهوري عبدالوهاب قعشم كان قائداً للواء التابع للفرقة وتم استبداله بـ "عبد الله سراج" خلال انضمام قائد الفرقة الأولى مدرع لثورة الشباب وحينها لم يكن هناك معسكر للحرس ,فتم تعيين قعشم قائداً للحرس برفقة عدد من جنود المعسكر التابع للفرقة ,مما أدى إلى توتر بينهم.
وحسب المصادر فإن أفراد الحرس الجمهوري كانوا قد رتبوا للهجوم من ثلاث جهات محيطة بساحة الحرية وبمقر قيادة لواء الجيش، وتمركزت في مقر الحزب الحاكم، ومبنى مكتب الزراعة ومخيم تابع للحزب الحاكم في منطقة الحسوي، وفي عدد من المنازل المجاورة.
وكانت مجموعة من مشائخ المحافظة بادرت بالتدخل لوقف إطلاق النار، بعد حوالي أربع ساعات من المواجهات التي اندلعت بين الطرفين.
من جانبها استنكرت أحزاب اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني بالمحافظة الهجوم، الذي اعتبرته عملاً عدوانياً وغير مسئول، ويهدف إلى إدخال المحافظة في صراع وحرب أهلية، محملين قوات الحرس الجمهوري وبلاطجة الرئيس صالح نتائج هذا العدوان.
وقال المشترك في بلاغ صحفي، إن ما تعرض له شباب الثورة في ميدان حورة من إطلاق نار استهدف خيامهم فجر أمس من قبل ميليشيات النظام المتمركزين في قلعة القاهرة وقوات الحرس الجمهوري الذين يقودهم العميد /عبدالوهاب قعشم، تهدف إلى إدخال المحافظة في حرب يكون ضحيتها أبناء المحافظة جميعاً، محملاً قوات الحرس التابعة لأولاد صالح وبلاطجتهم نتائج وتداعيات ذلك العدوان، الذي تسبب في إصابة اثنين من المعتصمين وأربعة آخرين من الجنود المناصرين للثورة ,كما استنكر شباب الثورة من جانبهم هذا العدوان الذي استهدفهم مباشرة، مؤكدين أن الرصاص أطلقت عليهم من كل الجهات، ومن داخل منازل في المدينة، منوهين بأن كل تلك الجرائم مرصودة، وستتم ملاحقة أصحابها.
هذا وحصلت"أخبار اليوم" على أسماء المصابين من المعتصمين وهما: خالد ناصر الفصري- 25 عاماً، أصيب برصاصة في بطنه خرجت من ظهره، وأنس حسن الشيخ- 23 عاماً، أصيب بشظية في أسفل ساقه.. أما المصابون من جنود الجيش، فهم: علي علي فليته، وصادق القنازي، وماجد عبدالله سراج، وحمود أحمد قاسم.