التقى عصر أمس اللواء/ علي محسن ـ قائد المنطقة الشمالية الغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع ـ بالسفير الأميركي السيد "جيرالد فيرستاين" في مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع، حيث عقد الجانبان مباحثات مطولة ناقشا فيها المستجدات المحلية والأزمة الراهنة وسبل الخروج منها وكذلك آليات الانتقال السلمي للسلطة.
وأكد السفير الأميركي في حديثه عن سبل آليات انتقال السلطة على أهمية دعم القائم بأعمال الرئيس الفريق/ عبدربه منصور هادي ـ حتى يتم تسليمه مقاليد السلطة وممارسة مهامه كرئيس فعلي.. وهو ما فهُم من حديث السفير عن دعم وتأييد واشنطن لانتقال السلطة إلى النائب.
من جهته أكد اللواء/ علي محسن صالح ـ قائد المنطقة الشمالية الغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع ـ أن الفريق/ عبدربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس يحظى بإجماع كافة القوى السياسية والوطنية وحتى الشباب في الساحات على تسلمه السلطة وتوليه مهام رئيس الجمهورية.
وأكد اللواء/ علي محسن ـ على أهمية الدور الذي يلعبه الأصدقاء والأشقاء وأهمية دفعهم لتنفيذ المبادرة الخليجية فوراً والبدء بآليات انتقال السلطة، مؤكداً في ذات السياق حرص الجيش المؤيد للثورة ـ على الحفاظ على سلمية الثورة الشبابية الشعبية وأن قيادة الجيش الداعم للثورة السلمية لن تقبل بانحراف الثورة عن سلميتها مهما كانت عمليات الاستفزاز التي تمارس في حق قوات الجيش من جهة وما يمارس ضد الشباب في الساحات من عمليات اعتداءات متكررة من جهة أخرى.
وقال اللواء/ محسن: إن إصرارنا على الحفاظ على سلمية الثورة نستمده من إصرار الشباب في جميع الساحات وميادين التنفيذ في جميع محافظات الجمهورية، واصفاً صمود الشباب في تلك الميادين بالصمود الأسطوري الذي سجله التاريخ بأحرف من ذهب.
وأضاف اللواء/ محسن: إن اليمن وشعبه الثائر اليوم يتطلع إلى وقوف الأصدقاء والأشقاء بصورة فاعلة تساعده على الخروج من مربعات نزيف الدم اليومي وذلك عبر ممارسة ضغوطات متزايدة للتسريع بعملية انتقال السلطة.
من جهته أكد السفير الأميركي أن بلاده حريصة على الدفع باليمن نحو التغيير والانتقال السلمي للسلطة وفق آليات المبادرة الخليجية وأن واشنطن وأصدقائها في حالة مشاورات دائمة لإتمام هذه العملية في أقرب وقت وذلك ليتم تجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني وهو الأمر الذي بات يعكس نفسه سلباً لصالح تنظيم القاعدة كما هو الحال في أبين ومحافظات أخرى.
اللواء/ علي محسن من جهته أكد بأن قوات الجيش بصورة عامة وقوات من الجيش التابعة للفرقة تقوم الآن بمطاردة الجماعات المسلحة في أبين وهي عازمة على أخراجها من محافظة أبين وبأن اليمن لن تقبل بأن تكون مرتعاً للجماعات المسلحة.. موضحاً بأن حجم تلك الجماعات هو أقل بلا شك عما يروج له النظام وتروج له بعض وسائل الإعلام.
هذا وختم الطرفان لقائهما بالتوافق على أهمية تضافر جهود الأشقاء والأصدقاء للدفع بعملية الانتقال السلمي للسلطة وفق آليات المبادرة الخليجية وكذلك دعم القائم بأعمال الرئيس لتسلم السلطة بصورة كاملة من خلال التعاون المشترك مع الأشقاء في الخليج والأصدقاء في الإتحاد الأوروبي.