استغرب الشيخ/ حمود سعيد المخلافي من توجه ما أسماه بالمجلس العسكري الذي يريد لمحافظة تعز أن تظل في سيناريو العنف ضمن مسلسل دموي للنظام.
وقال المخلافي في تصريح لـ"أخبار اليوم": إن القوات العسكرية التابعة للنظام تريد أن تحرق تعز عنوة بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، دون أن يعرف أهلها تفسيراً لاستهدافهم، مشيراً إلى أن تعز هي المحافظة التي لم تسيء لأحد بقدر ما ظلت بقرة حلوبة لمستهدفيها –حسب تعبيره- إذ أن السلطة تستخدم القوة التي بيدها ضد المواطن المسكين الفقير والمغلوب على أمره في تعز.
وأكد الشيخ/ المخلافي الذي سبق له وأن أعلن حمايته للمعتصمين بعد اجتياح ساحة الحرية من قبل قوات النظام، أكد أن المحسوبين على نظام صالح يقدمون على تسليح مدنيين ويدفعون بأفراد الأمن والجيش للزج بهم في استهداف المحافظة، حيث هناك انتشار للمسلحين من قبل النظام على منازل تم استئجارها وعلى منشآت حكومية، مضيفاً من ينتمون للمحافظة "تعز والحديدة وإب" تم استبدالهم من معسكرات وأماكن كانوا يشغلونها وأتوا ببدائل بشمرجة، إذ بدت تظهر بوضوح في المدينة وجوه جديدة – حد قوله.
وأوضح الشيخ/ المخلافي بأن أنصاره الذين يقومون بحماية المعتصمين مسلحين ببنادق كلاشنكوف لا تصل إلى مواقع المعتدين على الساحة حتى يتذرعوا بتحرش أتباعه بتلك القوات، وجاء ذلك رداً منه على ما يقال من أن أنصاره يقومون بإطلاق النار على الجنود ثم يحتمون بالمعتصمين بالساحة، هذا وكانت قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي قد أطلقت النار الليلة الفارطة على ساحة الحرية بتعز.
وكشف المخلافي بأنه سبق لهم التواصل مع مدير الأمن بالمحافظة "قيران" بشأن الحد من استخدام العنف ضد المواطنين والقوة المفرطة، إلا أن المخلافي عاد لينوه أن هناك لجنة مكلفة بشأن الهدنة والاتفاق، باستطاعتها إخراج الناس إلى طريق معلوم.
وأضاف بأنه ليس هناك أي اعتراض للهدنة من جانبه عدا أن لديهم عدد من المؤسسات كانوا قد اتفقوا على تسلميها أمس ولم يتم تسليمها حسب طلب منهم أن يتم التسليم اليوم عند الساعة العاشرة صباحاً، مؤكداً موافقته على تسليم بقية المنشآت التي لازالت لدى أتباعه على أن يتم التسليم بوجود اللجنة المكلفة والمعنيين، حتى لا يكون هناك تشكيك في عملية تسليمها فيتم اتهامهم بالتخريب والنهب.