سئل "فولتير" مرة عمن سيقود الجنس البشري؟
قال: أولئك الذين يعرفون كيف يقرأون.
في عصرنا الحالي الذين يعرفون كيف يقرؤون وماذا يقرأون، هم أمم وشعوب كانت القراءة هي بوابتهم لدخول عالم الحضارة، ومن تلك الشعوب من أصبح دخلهم القومي 3.5 تريليون كاليابان، 3تريليون كالهند، ودول عالمنا الإسلامي 57 دولة هي 2ترليون.!!؟
دول كاليابان وماليزيا لم تتقدما بما تملك من موارد طبيعية أو إمكانات اقتصادية، بل الموارد البشرية الواعية، ولم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بالقراءة وإقبال شعوبها على البحث والمعرفة والتعليم والذاتي.
القراءة: هي عين المعرفة وغذاء الفكر والروح والأمة القارئة هي حلمنا جميعاً..
ونحن أمة أقرأ- أعلنا حكومات وشعوباً وأفراداً ومؤسسات المقاطعة التامة للكتاب وللقراءة،عبر أعذار واهية..
لا يوجد وقت.. والبطالة لدينا حتى النخاع.. الكتاب غال..ونحن نستنفد المليارات على التدخين والقات والوجبات السريعة والبطيئة، ترزح صحفنا بإعلانات السمن والزيوت والملقيات والشامبوهات ولم يتكرر إعلان عن كتاب أو إصدار إلا لمحات ثم يتوارى، حتى أصبحنا أمة تنهج لغة البطن لا لغة المعرفة والعلم، جامعاتنا تخرج متعلم يتأبط ورقة ويكتفي بالحصول على شهادة دراسية ويتوقف عندها.
أما المثقف فهو من كانت القراءة زاده اليومي وترياق حياته المستمر،وعلاج ودواء لكل داء ألم به نفسياً كان أو جسدياً أو فكرياً أو روحياً..
ما أجملها من رحلة.. رحلة الفكر والقراءة والمتعة والحوار بين العقول.. رحلة تحريك الوعي والعاطفة وإدراك أنفسنا وفهم من حولنا.
متعة التقلب بين أوراق الحرف وأسرار الكلمة وبانوراما الفكرة رحلة أخد وعطاء بين أفكار النص وموسيقى الجملة والحرف وأما من اختار السكون والبقاء في اللحظات ال..... فقد خسر المتعة والمعرفة وإدراكه لنفسه ومن حوله..تعازينا..