تجدد المواجهات بردفان.. والمسلحون يمنعون وصول دعم للمواقع العسكرية المحاصرة

2011-07-05 17:09:57 أخبار اليوم / غازي العلوي


تجددت في الثامنة والنصف من مساء أمس الاثنين الاشتباكات المسلحة بين المسلحين القبليين من أبناء مديريات ردفان ويافع والضالع والقوات العسكرية الموالية للنظام المعززة بمختلف الأسلحة والمعدات التي تتخذ من المرتفعات الجبلية المتاخمة لمدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان بمحافظة لحج من جهة الغرب مركزاً لها.
ويأتي تجدد المواجهات المسلحة بعد ساعات من الهدوء النسبي الذي ساد ساحات ومناطق المواجهات التي شهدت مساء أمس وأمس الأول مواجهات مسلحة وصفت بالأعنف منذ اندلاعها في منتصف مايو من العام الجاري، تعرضت خلالها المرتفعات والمساحات الخالية من السكان المحيطة بمدينة الحبيلين والقريبة لبعض المناطق المأهولة بالسكان إلى لقصف عنيف بالدبابات والمدفعية طويلة المدى نفذته وحدات عسكرية متمركزة بالقرب من مدخل مصنع الأسمنت التابع لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم في منطقة بله 15 كم جنوب غرب الحبيلين وأخرى متمركزة في منطقة الجرباء بمحافظة الضالع قضت مضاجع المواطنين وأثارت الخوف والهلع في نفوسهم.
 وقد جاء هذا التدخل العسكري في عمليات القصف على إثر تمكن المسلحين القبليين الذين يفرضون حصاراً خانقاً على مواقع القوات العسكرية في القطاع الغربي لمدينة الحبيلين من إحباط عملية تهريب شاحنتين إحداهما محملة بالمواد الغذائية والدجاج المجمد والأخرى محملة بالديزل، كانتا في طريقهما إلى تلك القوات العسكرية المحاصرة، حيث تمكن المسلحون من ضبط تلك الشاحنتين التي تم إرسالها من قبل قيادات عسكرية رفيعة في وزارة الدفاع وقيادة اللواء العسكري المرابط بمحافظة الضالع عبر أحد التجار وبعض السماسرة من أبناء ردفان والاستيلاء على ما فيها من مواد وإعادة الشاحنتين بعد تدخل عدد من الشخصيات القبلية إلى أصحابها بعد إقرارهم بالحقيقة والتزامهم بعدم تكرار العملية.
 وذكرت مصادر محلية بأن القوات العسكرية قد قامت خلال المواجهات التي تجددت مساء أمس باستهداف السيارات والشاحنات المارة على الخط العام بقذائف الدبابات والرشاشات وعلى وجه الخصوص تلك التي كانت قادمة من اتجاه محافظة الضالع، حيث توقفت على إثر ذالك الاستهداف والقصف حركة السير على الخط العام بشكل كلي حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وتحاول القوات العسكرية جاهدة ومنذ أيام لفك الحصار المفروض عنها من قبل المسلحين منذ ما يقارب "40" يوماً بتكثيف القصف المدفعي على المواقع التي يتحصن فيها المسلحون والنقاط التي ينصبونها على امتداد الخط العام وكافة الطرق المؤدية من وإلى مواقع القطاع العسكري، وعلمت "أخبار اليوم" بأن المواد الغذائية والوقود والمياه المخزنة في المواقع العسكرية المحاصرة قد شارفت على الانتهاء إضافة إلى وجود عدد من الجرحى من الجنود الذين أصيبوا خلال المواجهات وهم وبحسب المصادر الآن بحاجة ماسة إلى عناية طبية وتدخلاً جراحياً تستوجب نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
إلى ذالك فقد وصلت ظهر أمس إلى مشارف مدينة الحبيلين سيارتان وعلى متنهما مواد غذائية قادمة من منطقة غول سبولة بمحافظة الضالع إلى المسلحين الذين يخوضون المواجهات المسلحة مع القوات العسكرية، تمثلت تلك المعونات ـ التي قدمها أبناء منطقة غول سبولة والتي تعد الدفعة الثانية خلال أسبوع ـ بالكعك والخبز والمشروبات المختلفة والقات والفرش.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد