أكدت مصدر عسكري في اللواء "25" ميكا في محافظة أبين لـ"أخبار اليوم" مقتل خالد العسيري – سعودي الجنسية، وأبرز المطلوبين لدى السلطات الأمنية السعودية التي تعتبره من أبرز قيادات ما يسمى بتنظيم القاعدة.
وقالت المصادر ذاتها: إن عدد قتلى المسلحين خلال مواجهات يوم أمس الاثنين ارتفع إلى أكثر من أربعين قتيلاً وعشرات الجرحى وذلك أثناء محاولة المسلحين الذين يطلقون على أنفسهم اسم "أنصار الشريعة" اقتحام المعسكر.
هذا وقد سطر جنود وضباط وقيادة اللواء "25"ميكا الباسلة في يومهم الـ"41" مساء أمس ملحمة بطولية كبيرة إثر إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المسلحين الذين يسيطرون على عاصمة محافظة أبين زنجبار منذ شهر ونيف.
ووفق مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" فإن اللواء تصدى لهجوم مسلح نفذه المسلحون من ثلاثة محاور شرق وغرب وجنوب مدينة زنجبار ولقنهم درساً كبيراً في فنون القتال.
وقالت المصادر إن اللواء تصدى لهجوم المسلحين من الجهة الجنوبية وقام بقصف مدفعي مكثف نتج عنه إحراق ثلاثة أطقم عسكرية ومخزنين للأسلحة وسقط من المسلحين العشرات من القتلى والجرحى.
وأكدت المصادر أن المسلحين بعد الهزيمة حاولوا الالتفاف على اللواء من الجهة الشرقية إلا أنه تصدى لهم وأجبرهم على التراجع للخلف، مشيراً أنه شوهد لأول مرة مشاركة الطيران، تنفذه بغارات مسائية، حيث نفذ عند الساعة العاشرة والنصف ثلاثة طلعات جوية استهدفت بطاريتين لمدفعية "د/130" في منطقة "القريات" شمال شرقي مدينة زنجبار نتج عنه إحراق إحدى البطاريات مع العربة وشوهد ألسنة اللهب تتصاعد ، حيث تمكن سكان المخزن من مشاهدة اللهب.
وأكدت المصادر أن الغارة الجوية قد أسفرت عن سقوط نحو "7" من المسلحين كانوا بجانب المدفعية، مشيرة أن القصف المدفعي الذي نفذه مقاتلوا اللواء "25ميكا" قد طال عدة مواقع لتمركز المسلحين وألحق بهم خسائر كبيرة في الأرواح، مؤكدة أنه شوهد العديد من السيارات الخاصة بالمسلحين ينقلون قتلاهم والمصابين باتجاه جنوب شرقي مدينة زنجبار.
وأكدت المصادر ذاتها أن الكتائب العسكرية المرابطة في وادي دوفس ـ مدخل مدينة زنجبار ـ قد ساهمت هي الأخرى بالقصف على مواقع المسلحين، موضحة أيضاً أن مقاتلي اللواء 25 ميكا المحاصر منذ "41" يوماً في أهبة الإستعداد لأي رد فعل قد يقوم به المسلحون بعد الضربات الموجعة التي ألحقت بهم في معركة يوم أمس.
إلى ذلك عقد صباح أمس في منزل الشيخ/ طارق الفضلي بمنطقة المسيمير ـ محافظة أبين ـ لقاء اجتمع فيه بعض مشائخ وأعيان آل فضل والشخصيات الاجتماعية من أبناء أبين وغاب عن هذا اللقاء أطراف النزاع من المسلحين والجيش والذي قرر لمناقشة الأوضاع في أبين وزنجبار خاصة.
وقد أقر المجتمعون على اختيار الشيخ/ طارق الفضلي وممثلين عن كل قبيلة من قبائل آل فضل للقيام بضرورة حل الوضع الحالي ووقف التداعيات الجارية اليوم، والعمل على وقف إطلاق النار وإعادة النازحين من أبناء أبين إلى ديارهم وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية والعمل مع كافة الأطراف لإنهاء الأزمة.
وأكد المجتمعون أنهم لن يسمحوا أن تكون أرضهم ساحة للحرب أو ميداناً لتصفية الحسابات التي اعتاد عليها تجار الحروب وصناع الأزمات ومن لف لفهم وسار على طريقهم، وإنهم وعبر لجنتهم المشكلة يدعون جميع قبائل وأبناء محافظة أبين دون استثناء للتشاور جميعاً حول ما يجري في الساحة اليوم، لتحديد موقف عام وموحد ومشرف، يرضي الله ورسوله ولصالح هذه المحافظة وأبنائها ويعيد الأمن والاستقرار والطمأنينة والسكينة لجميع مواطني هذه المحافظة.
////////