هاجمت قوات السلطة في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين بالأسلحة الرشاشة ساحة الحرية بمحافظة تعز.
وقال مراسل "أخبار اليوم" إن قوات الحرس نفذت هجوماً مباغتاً على ساحة الحرية بعد منتصف الليل بالأسلحة، وذلك بالتزامن مع دوي انفجارات عنيفة هزت المحافظة باتجاه شارع الأربعين والستين المؤديان إلى مديرية شرعب.
وأضاف المراسل -نقلاً عن مصادر محلية- إن مسلحين هاجموا في ذات الوقت نقطة تابعة لقوات الحرس الجمهوري أمام مستشفى الحياة بمنطقة "كلابة" بالقرب من القصر الجمهوري، ولم يتمكن مراسلنا مع معرفة ما إذا كان الهجوم على الساحة أو الانفجارات قد خلفت ضحايا.
إلى ذلك أكدت مصادر لـ"أخبار اليوم" بمحافظة تعز أن قذيفتي هاون سقطت في الساعات الأولى من مساء أمس على حي الروضة في المدينة وأن إحدى القذيفتين سقطت على محل لتغيير الزيوت (بنشر) أمام مستشفى طيبة، فيما وقعت الأخرى على مقربة منها بعدة أمتار.
ورجحت مصادر بأن القذيفتين اللتان يمتلكهما الحرس الجمهوري تستهدفان حطة الكهرباء الرئيسية للمحافظة والقريبة من مكان سقوط هذه القذائف..
وفي غضون ذلك سمع دوي عدة انفجارات، ولكن بشكل متقطع في مفرق شرعب القريب من شارع الستين.
على صعيد مماثل أقدمت عناصر من الحرس الجمهوري مساء أمس على إطلاق النار على الشاب/ رهيب الشرعبي ( 18 ) عاماً والذي يعمل كبائع للقات في سوق الزنداني بمفرق الحوبان وتم إسعافه إلى مستشفى اليمن الدولي وهو في حالة حرجة، بعد أن استقرت إحدى الرصاصات في معدته وأخرى في قدمه.
من جانب آخر شهد السجن المركزي بمحافظة تعز يوم أمس نوعاً من التمرد من قبل نزلائه بدءاً من الصباح الباكر وازداد بالمساء على خلفية إصرار إدارة السجن تنفيذ حكم الإعدام في حق خمسة نزلاء، واحد منهم تم إعفاؤه من قبل أولياء الدم والذي بسببه أعلن التمرد.
وكانت تعز قد شهدت صباح أمس مسيرة حاشدة بمشاركة الآلاف من أبناء المحافظة، عبروا من خلالها عن استيائهم من تردي الخدمات الأساسية بالمحافظة، محملين بقايا النظام مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في تعز, مطالبين بذات الوقت بسرعة الحسم الثوري وسرعة إنقاذ البلد من الانهيار الذي يتهددها بسبب تأخر الحسم الثوري حسب هتافاتهم.
كما طالبوا محافظ المحافظة/ حمود خالد الصوفي بسرعة وقف أعمال القصف التي تستهدف القرى والعزل الآمنة بالمحافظة وتقوم بها قوات الحرس الجمهوري وكذا توفير الخدمات المقطوعة عن المدينة منذ شهرين ومنها الماء والمشتقات النفطية.