استشهد ثلاثة مواطنين وجرح آخرون في منطقة حصن شداد بمديرية زنجبار محافظة أبين جراء غارة جوية استهدفت منزلهما أمس.
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم" إن الطيران الحربي الذي شن غارات جوية متفرقة على تمركز المسلحين في مدينة زنجبار إحداها أصابت منزل شقيق نائب رئيس مجلس النواب محمد سالم الشدادي حيث نتج عن الغارة استشهاد كل من محمد صالح ناصر الشدادي وشقيقه عبدالله صالح ناصر الشدادي وهاني عشال، وكذا إصابة سالم علي سالم وناصر عشال، أحمد رشيد الحاج عون عشال وأحمد المجهز الذين نقلوا للعلاج في مستشفى النقيب بعدن، مؤكدين أن أسرة الشهداء قد أعلنت عن تلقيها العزاء في نادي الضباط بخور مكسر بعدن.
وحسب مصادر فقد محلية استهدف الطيران أيضاً منزل العميد الركن المتقاعد/ سالم أحمد سعيد الملقب "بالقبيلي" نائب مدير مصنع سبعة أكتوبر سابقاً في منزله بمدينة زنجبار وتم تحطيمه بالكامل.
وفي سياق متصل اعتبرت عدد من الشخصيات الاجتماعية بمحافظة أبين تعمد قصف منزل النائب الشدادي جاء كردة فعل على ما يقوم به من جولة مكوكية حول العالم وجلبه تأييد الدول للثورة..
وفسرت تلك الشخصيات الاعتداء على منزل الشدادي بأنه يهدف لتأجيج الناس في المحافظة ضد الجيش وخاصة اللواء "25" ميكا الصامد في قتاله ضد المسلحين، مؤكدين أن العملية تخدم تنظيم القاعدة.
إلى ذلك أدان الائتلاف البرلماني من أجل التغيير قصف الطيران الحربي لمنزل نائب رئيس البرلمان محمد الشدادي اليوم في أبين، محذراً بقايا النظام العائلي من مغبة استمرار جرائمهم بحق الشعب، كما أدان الائتلاف سياسية العقاب الجماعي التي تفرضها بقايا النظام على الشعب في قطع المشتقات النفطية وخدمات الكهرباء والماء، وما ترتب على ذلك من ارتفاع باهض لأسعار المواد الغذائية.
ودعا الائتلاف البرلماني في بيان له- إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة في قصف منزل الشدادي ومحاسبة الجناة، مطالباً الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي إلى الاضطلاع بدوره الدستوري والقانوني في البدء بإجراءات نقل السلطة لإنقاذ الوطن مما يعانيه، لأن اليمن أكبر من الأشخاص والأفراد، وفقا للبيان.
كما دعا النائب إلى إيقاف عمليات القتل الجماعي التي ترتكبها القوات الموالية لنظام صالح في أرحب وتعز ونهم وأبين ومعاقبة مرتكبيها، ما لم فإنه المسئول دستورياً وقانونياً عن ارتكاب تلك الجرائم، كما طالب بتشكيل لجان تحقيق محايدة في الأحداث الجارية والجرائم التي ارتكبت بحق المعتصمين السلميين في صنعاء وتعز والحديدة وغيرها من المدن منذ بدء الثورة.
وكذا ما يدور اليوم في أبين وما حدث من قصف واعتداء على منازل المواطنين في الحصبة وغيرها.