رداً على اتهامات محللين سياسيين بأن اللقاء المشترك سبب حسم الثورة وذلك بوقوفهم أمام حسم الشباب للثورة التي فجروها بالطريقة التي يرونها مناسبة قال الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح إن الركود والهدوء الذي أصاب الساحات والميادين أمر طبيعي.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم" :" الشباب في الساحات يؤدون مهمتهم والهدوء أمر طبيعي مقابل التحرك السياسي لأنه لا يوجد عمل ثوري بدون عمل سياسي, لكن في حال لم يؤت هذا التحرك السياسي ثماره فإن الشباب سيقومون بدورهم وسيعودون كما كانوا وأفضل وسيؤدون مهمتهم وما يتوجب عليهم لإنجاح الثورة ولن يبخلوا بشيء وقد قدموا لهذه الثورة كل شيء.. دماءهم وأموالهم ووقتهم".
وكان القائم بأعمال الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة يحيى أبو أصبع كشف في ندوة سياسية في منصة ساحة التغيير بصنعاء عن تهديد السعودية والولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي بعدم الاعتراف بالمجلس الانتقالي الذي تنوي المعارضة تشكيله لإدارة شؤون البلاد.
وقال:"إن التهديدات مفادها أنهم لن يعترفوا بالمجلس الانتقالي لأن الأخير ليس لديه أرض يقوم عليها ولأنه يتعارض مع الحكومة القائمة" وتساءل قائلا :«متى كانت الثورات العظيمة تستأذن أعداء الثورة؟».
وأضاف أبو أصبح :"إن الشعب اليمني قام بثورة 26سبتمبر ولم يستأذن السعودية ولا أميركا والاتحاد الأوروبي وحقق الوحدة اليمنية ولم يستأذنهم كذلك «وهو الآن يعلن ثورته ولن يستأذن ولن يعيقه استعداؤهم».
ووصف القائم بأعمال الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك المبادرة الخليجية بـ«الفخ» وقال :«أنا اعترف أن المبادرة وفرت للنظام الحماية والرعاية من السقوط الوشيك بعد جمعة الكرامة», مشيراً إلى أن ذلك تبين أكثر في وعد الزياني للقاء المشترك بإصدار بيان فور وصوله الرياض عندما رفض صالح التوقيع على المبادرة، لكنه لم يوف بوعده.
وأضاف :" وكأن الخليج يقولون: نحن مع هذا النظام ندلعه ونحميه حتى ولو أساء إلينا.. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن ليس هناك من أفق غير المبادرة الخليجية».
وقال أبو أصبع إن السعودية التي تسلمت الملف اليمني من الولايات المتحدة بعد حادثة انفجار الرئاسة، أدت الدور نفسه بعدم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في نقل السلطة إلى النائب، بل وتكتمت على حاله صالح الصحية وإخفاء الحقيقة عن اليمنيين «وكأن إخواننا في الخليج يتعاملون معنا وكأننا اسماك».