فبراير الملف الأكثر دموية والأشد سخونة

" أخبار اليوم " تفتح ملف الاعتداءات ضد المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير " الحلقة الثانية "

2011-07-07 15:50:06 تقرير ورصد / عارف العمري

منظمة هيومن رايتس ووتش دعت إلى محاسبة عناصر الشرطة التي قالت إنها سمحت لجماعات مسلحة موالية للحكومة بمهاجمة متظاهرين سلميين
منذ انطلاق الثورة الشعبية الشبابية في أوائل شهر فبراير تعرض الشباب المعتصمون لأنواع متعددة من أبشع عمليات القتل الممنهج من قبل قوات الأمن و قوات الحرس الجمهوري والبلاطجة المحسوبين على النظام , ومن خلال هذه الصفحة سنحاول إلقاء الضوء على أغلب تلك الانتهاكات والاعتداءات ضد المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير في أكثر من محافظة , والذي اعتمدنا فيه على الرصد اليومي لتلك الحالات, مع علمنا أن ماقمنا به من مجهود لايشمل كل الجرائم المرتكبة بحق المعتصمين وإنما محاولة لنقل صورة ولو مقربة من ما تقوم به تلك الأجهزة الأمنية من قمع وقتل للمعتصمين, وسنبدأ برصد الأحداث حسب تسلسلها الزمني منذ بداية شهر فبراير الذي حمل شعارات تطالب النظام بالرحيل, خلافا ًلشهر يناير الذي سبقه والذي كان يدعو إلى إصلاحات سياسية في نظام الحكم لم يعرها الحاكم أي اهتمام .
في 22فبراير قام بلاطجة يتبعون الحزب الحاكم بمداهمة ساحة الاعتصام في صنعاء, ومن بين الجرحى معمر العزعزي, أصيب بالرجل, ومحمد يحيى العبادي, أصيب بالرأس, وعبد الله داود الخضمي, أصيب بالوجه, ومراد الشرعبي, أصيب باليد, إضافة إلى عادل القديمي, أصيب بالعين, وعمار زيد أحمد العمراني الذي أصابته شظايا بالوجه, فيما لم نتمكن من الحصول على أسماء القتيلين وبقية الجرحى عندما أراد بلاطجة نصب خيام لهم في صنعاء، وفي وقت لاحق أحكم المعتصمون ولليوم الثاني على التوالي سيطرتهم الكاملة على ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء وحاول عدد من "البلاطجة" اقتحام الساحة بالقوة وهو الأمر الذي تصدى له المعتصمون وأحرقوا سيارة تحمل عدد من المهاجمين, وارتفاع عدد الجرحى خلال يوم واحد إلى 38 شخصاً، ومقتل عوض قاس السريحي .
من جانبها دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى محاسبة عناصر الشرطة التي قالت إنها سمحت لجماعات مسلحة موالية للحكومة بمهاجمة متظاهرين سلميين في العاصمة اليمنية صنعاء ليلة 22 فبراير/شباط 2011، وقتلت متظاهراً معارضاً للحكومة وأصابت 38 آخرين، طبقاً لشهود عيان بعد أن قالت في بيان صادر عنها أنها وقفت جانباً وتركت الآخرين يؤدون عملها القذر نيابة عنها، يجبأن تُحاسب.
وأضافت المنظمة إن وعود الرئيس صالح بوقف العنف لا تعني شيئاً طالما المتظاهرين السلميين ما زالوا تحت الهجوم، انتقادات كهذه دفعت بالرئيس صالح في 24 فبراير إلى توجيه الأجهزة الأمنية بحماية المعتصمين.
وفي محافظة الضالع أصيب أربعة معلمين بطلقات نارية عند تفريق أمن الضالع لاعتصام مطلبي دعت إليه نقابة المعلمين بالمحافظة وشارك فيه المئات من المعلمين, وقالت مصادر لهود أون لاين أن إصابة المعلم ناجي صالح الماطري خطرة حيث أصيب برصاصة في الظهر، وأصيب إلى جواره ثلاثة آخرون هم عبد الباسط محمد هاشم وعارف العجي وعبدالعزيز غالب.
وقالت منظمة هود إن الأمن استخدم الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين واعتقل كل من عبد السلام سعيد عبد الله عضو المجلس المحلي, وعبد العزيز غالب سعيد وناجي سعيد ناجي وعبد الولي أحمد مساعد ومحمد محمود قاسم وضيف الله الحنق وعبد الملك الغرباني وأحمد محمد فاضل و محمد محمد سفيان وعبد الفتاح إسماعيل ويحيى الحوشبي وعقيل الطاهش.
وفي عدن ارتكبت قوات الأمن مجزرة اجرامية ضمن مسلسل جرائم القتل في المحافظة وفي 25 فبراير قتل مدير كهرباء المنطقة الأولى بالمعلا و قُتل الطفل محمد أحمد صالح, 17 عاما، ,بالإضافة الى جرح 22 شخصاً, وتم استخدام الرصاص الحي لقمع المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام من قبل قوات الأمن، ومن ضمن الجرحى صبري أنور, ياسر فضل حسن, عبدالمجيد أحمد سالم, عمير مثنى ناجي, جبريل صالح محمد, نايف صالح محمد, عبدالقادر راجح, خالد ثابت, صالح علي عبدالله الردفاني, جبر أنور عبدالله, أصيل قايد سعيد, أدهم عبدالمجيد هزاع, طارق العلواني, وليد عبادي, أمين مثنى, أمين عبدالمجيد, ياسر قصيف, عمر أمجد صالح, ووسيم ماجد.


وفي وقت لاحق أحكم المعتصمون ولليوم الثاني على التوالي سيطرتهم الكاملة على ساحة التغيير أمام جامعة
صنعاء وحاول عدد من "البلاطجة" اقتحام الساحة بالقوة


 وحسب تقرير لمنظمة الحزب الاشتراكي في محافظة عدن, فقد سقط خلال الفترة من 16 وحتى 21 فبراير الجاري 22 قتيلا, بينهم قتيلان في محافظة لحج, فيماجرح 124 في أعمال عنف على يد قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة وقناصة ووحدات أخرى واجهت التظاهرات السلمية باستخدام الذخيرة الحية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وبحسب تقرير المنظمة, قُتل كل من: محمد علي باعشن 19 عاماً المنصورة, ياسين علي أحمد السريحي 19 عاماً المنصورة, فضل مبارك الحَنَشي 23 عاماً المنصورة, عارف محمد علي 18 عاماً المنصورة, عبد الله محمد ألبان 27 عاماً المنصورة, مقبل محمد أحمد الكازمي 18 عاماً خور مكسر – العريش, عبد الحكيم محمد الكلدي 21 عاماً عمرو مختار, هاني محمد هيثم 22 عاماً خور مكسر - حي السعادة, حَميد حسين حَميد 23 عاماً دار سعد, غسان أحمد 18عاماً الشيخ عثمان- الممدارة, علي محمود ناجي علي 23 عاماً الشيخ عثمان – السيلة, محمد منير خَان (موت سريري) 15 عاماً عمرو مختار, أحمد زكي 16 عاماً الشيخ عثمان, أيمن علي حسين النقيب 20 عاماً الشيخ عثمان – السيلة, هشام محمد قائد 25 عاماً الشيخ عثمان, علي عبد الله الخُلاقي (موت سريري) 15 عاماً خور مكسر - حي الجمهورية, أحمد صبري 19 عاماً لحج, حسين الجُحَافي لحج, وعارف محمد عوض 17 عاماً المنصورة.
وفيما أشارت المنظمة إلى أن ثلاثة قتلى آخرين لم يتم الحصول على معلومات عنهم حتى الآن, قالت في تقريرها إن 124 مدنياً كانوا قد أصيبوا في محافظة عدن, وهم: سعيد غالب ناصر, محمد غالب محمد عبدالله, عسكر علي عسكر, أيمن سلطان, وجدان صالح أحمد, علي محمد عبدالله, فضل الشرفي, راجي عطان, محمد أحمد ناصر, فضل محسن, خالد سالم عبدالله, حسن فضل علي, عماد محمد حمود, محمد خالد محمد عبدالله, سراج اليافعي, محمد محسن محمد, محمد الزيدي, وجدان طانجو, علي الزُبيدي, سالم أحمد سالم, غسان سعيد إسماعيل, سالم
محمد علي, عبادي عُمر, هادي عبد القوي, رائد محمد عبدالرحمن, إبراهيم سيف محمد, سامي محمد عوض, صلاح عبد القوي, عبدالقوي ناصر أحمد, عبد الرحمن أحمد سعيد, أمجد محمد عبدالله, محمد أحمد أرشد عبدالله, عمار اليافعي, عمار علي مثنى, محمد عوض الحنشي, عبد القوي عليوة, ثابت أحمد سالم, عفان سعيد إسماعيل, قائد محمد عبدالرحمن, حاشد عبد الرضي علوان, عماد عُمر حمادي, أحمد عبدالله أحمد, سالم جمال سالم محمد, حسين الحاج محمد, أحمد
عُمر سيف مقبل, أحمد حسن محمد, محمد صبري, هشام محمد أحمد, أسامة عبد الدائم محمد, أصيل فيصل محمد, خالد سالم, محسن فضل, فضل علي صالح, محمد حسن محمد, أكرم محمد, محمد بن محمد صالح, وضاح حريري, ناجي عطاء علي, عبدالله فضل, حسين عبدالله باعقيل, محمد أحمد سالم, أمجد محسن, ثابت عبيد حازم, حاشد عليوة, جلال الغشمي المرزوقي, راجي محمد عبدالله, عوض الكازمي, أسامة مهدي العقربي, أياد فيصل الصبيحي, محمد أحمد علي صالح, محمد ناصر صالح محمد, علي محمد عبدالرب, عُباد احمد سعيد, جلال أشيد, أكرم سعيد علي العظي, محمد عدنان عثمان, أمير أحمد ردمان, حمدي أحمد زيد, حمزة يوسف, موال محمد عبدالله, هاني ناصر علي باوزير, أمين عبدالرحمن عبدالله, سامي يحيى حزام المهدي, عُمر جمال عبدالله, محمد عامر, محمد فارع, محمد علي, وعد رشيد, سامح عبدالله, محمد ماجد, عقيل فيصل أحمد, عماد علي مثنى, عبدالحكيم محمد عوض, علي محسن, محمد خالد, محسن فضل, رمسيس, وضاح هيثم, جلال قاسم, سامح صلاح, أحمد عبدالله قائد, علي سالم البدوي, محمد عوض عبدالله, عوض صالح عوض, بلعيد أحمد أمبارك, عبدالله

صالح علي, هاني أحمد سعيد, نظمي فضل علي, محمد زكي إبراهيم, علي جعي, الطفلة هالة حمود محمد ناصر, الطفلة ولاء ياسر عبدالله, عبد الستار نجيب عبد الستار, محمد سعيد عبدالله, علي عبده, محمد مهيب, ملهم مسعد, علي الجماعي, سعيد مقبل, محمد إيهاب, محمد السعدي, باسل الكازمي, محمود الردفاني, وثابت عوض المشألي.
وكان عدد من الكتاب والصحفيين وناشطين في المجتمع المدني قد أدانوا ما تعرضت وتتعرض له محافظة عدن من مجازر وحشية وبربرية أدت إلى مقتل وجرح العشرات.
وأدانت منظمة برلمانيون يمنيون ضد الفساد "يمن باك – YemenPAC " كافة أعمال العنف التي تواجه بها الفعاليات الاحتجاجية السلمية سواءٌ تلك المتمثلة في أعمال البلطجة والاستفزاز على أيدي أنصار الحزب الحاكم أو استخدام الرصاص الحي في مواجهة الناشطين المدنيين 26 فبراير أقدم شابان مجهولان يستقلان دراجة نارية, على اغتيال مدير الأمن السياسي بمدينة الشحر( 55 كم شرق المكلا) قبل ذهاب الناس لصلاة العشاء, وكان المسلحون قد أطلقوا النار من سلاح كاتم للصوت باتجاه رأس الضابط محمد حسن القرزي خلال سيره في احد شوارع المدينة, بالقرب من مبنى نادي سمعون, مصطحباً أولاده معه, فاردوه قتيلاً، ثم فروا إلى جهة مجهولة".

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد