دشنت صباح أمس المؤسسة الخيرية لرعاية أسر الشهداء والجرحى "وفاء"، وبالتعاون مع جمعية الوحدة الخيرية بتعز، مشروع المساعدات العينية والنقدية لأسر شهداء وجرحى الثورة السلمية في تعز، والذين وصل عددهم إلى أكثر من" 53" شهيداً ممن تم توثيقهم رسمياً حتى الآن.
وقال الدكتور/ عبدالحبيب بجاش ـ مدير عام جمعية الوحدة الخيرية بتعز ـ إن المناسبة عظمية وقد تبرع العديد من فاعلي الخير لأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم في خدمة هذا الوطن, مشيداً بجهود الداعمين لمثل هذه المشاريع لما تمثله من مواساة للأرامل والأيتام وأحياء مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع, داعياً الجميع إلى خدمة أسر هؤلاء الشهداء في مختلف محافظات الجمهورية.
وألقى الطفل/ عمر بشير الدبعي كلمة أطفال الشهداء، أكد فيها أن أباه وعندما قرر التضحية ليس سخط على الحياة، لأنه كان يحبها ويأمل العيش الطيب فيها وإنما أراد أن يقدم دروساً للآخرين بأن الوطن أغلى من دمه ودماء من سبقه من الثوار ولم يكن يعلم أن هذا النظام الوحشي يستخدم كل تلك الأساليب الوحشية البعيدة عن الرحمة والإنسانية, منوهاً إلى شروق الدنيا في عيون والده عند سعادتهم وظلمة الكون أمامه عندما يجدهم على فراش المرض أو غير سعداء.
وتابع الطفل في كلمته المؤثرة التي أبكت جموع الحاضرين: حين اخترقت الرصاصة رأس والدي ابتسم مودع الحياة وكله أمل أن النصر حليف الثورة وأن غداً لناظره قريب.
من جانبه أكد أمين عام المؤسسة الخيرية لرعاية أسر الشهداء والجرحى "وفاء" ـ عارف اليوسفي أن الجميع سيظلون أوفياء لدماء الشهداء، كما نوه عضو هيئة علماء اليمن، الشيخ/ عبد الرحمن قحطان، إلى أنه لا يكفي أن نواري الشهيد الثرى ونلقى عليه التراب، بل يجب أن نشعر أسرته بأنه لم يكن فقيدهم فحسب، بل هو فقيدنا جميعاً، لأنه ضحى بدمه في طريق الحرية ومن أجل الكرامة.
وفي الحفل أعلنت المؤسسة الخيرية لرعاية أسر الشهداء والجرحى (وفاء) عن فتح باب التبرعات للراغبين في مد يد العون لمن قدموا أرواحهم في سبيل اليمن، منوهة إلى أن عنوانها على الفروع التالية: بنك التضامن (00008700) بنك سبأ (182300).
وفي نهاية الحفل تم توزيع الهدايا والتكريم لأسر والشهداء والجرحى، وتم تسليم مبلغ 200 ألف ريال لكل أسرة، بالإضافة إلى هدايا عينية ومواد غذائية.