دعا المهندس/علي صالح بلعيدي ـ رئيس جمعية أبناء أبين الخيرية ـ دعا كافة أبناء أبين النازحين عنها إلى العودة إلى مدنهم وقراهم وتحمل مسؤولية الدفاع عنها حين عجزت السلطة عن تحرير عاصمتها زنجبار.
جاء ذلك في تصريح خص به الصحيفة مضيفاً: لقد فاض صبرنا وليس أمامنا إلا العودة إلى مدننا وقرانا والاعتماد على الذات لأن الاعتماد على النفس خير وسيلة، ومن قتل دفاعاً عن نفسه أو ماله أو عرضه وممتلكاته فهو شهيد.
وحيا بلعيدي أبناء منطقة الكود على شجاعتهم وتصديهم للمسلحين الأربعاء الفائت قائلاً: إن ما حدث في "الكود" من تصدي أبناء المنطقة للمسلحين يعد دفعاً قوياً للآخرين ليحذو حذوهم وهو مؤشر على أن صبر الناس قد نفذ.
وأردف البلعيدي قائلاً: إن جمعية أبناء أبين الخيرية قد وضعت نفسها في موضع المصلح بين الأطراف المتنازعة، ولكن محاولاتها لم تجد تجاوباً يذكر من قبل الطرفين "الدولة والجماعات المسلحة" لكن الجمعية تدعو مواطنيها إلى العودة إلى مساكنهم والدفاع عنها بما تيسر لهم من قدرات ذاتية، محذراً الطرفين المتصارعين من استمرار استهداف مدن المحافظة وخاصة العاصمة زنجبار وضواحيها بالقصف العشوائي المدمر أو استخدام لمدينة كمسرح للعمليات القتالية رغم أنف أهلها.
واستدرك البلعيدي قائلاً: نحن لا نقفل باب الحوار مع الطرفين لعل الله يهديهما ويسمعان لصوت العقل، ويوفقنا للحفاظ على الأرواح والممتلكات وسلامة المواطنين من هذه الحرب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل ولا هدف لها إلا التدمير والتخريب.
وناشد البلعيدي كل ذي عقل ولب للتفكير فيما يجري لأبين هل يخدمها أم يخربها ويدمر بنيتها التحتية، ولا نعتقد أن أي عاقل يريد أن يحكم بلداً ويقوم بتدميرها.
وأضاف: بما أن بعض المسلحين هم من أبناء أبين فإننا ندعوهم أن يعودوا إلى رشدهم وأن لا يخربوا محافظتهم بأيديهم، وندعوهم إلى ترك هذا الاتجاه المدمر، أن يحكموا عقولهم وأن ما يفعلونه وعليهم أن يدركوا أن هذا السلوك يقودهم إلى طريق مسدود سواءً آجلاً أم عاجلاً لأن ما يقومون به يمثل خروجاً صارخاً عن أهلهم وسبباً كافٍ للتخريب والتدمير، ناهيك عن إزهاق الأرواح التي حرم الله إزهاقها إلا بالحق، لأن من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً.
كما نبه البلعيدي بأن هناك من يحاول تنصيب نفسه وصياً على أبناء أبين وهو مساهم فاعل في خرابها ونقول لهؤلاء: إن زمن الوصاية على الناس قد ولى إلى غير رجعة وأبين لأهلها الأصليين جميعاً ومن سكنها وساهم في الحفاظ عليها.
واختتم تصريحه موضحاً أن جمعية أبناء أبين تنأ بنفسها عن التعصبات القبلية أو الفئوية أو الحزبية أو غيرها، كونها منظمة مجتمع مدني تمثل أبناء أبين بمختلف شرائحهم ومشاربهم واتجاهاتهم كإطار اجتماعي خيري يضم كل أبناء أبين دون استثناء وهدفنا في هذا الظرف العصيب أن نسعى بكل جهد لإخراج محافظتنا من هذا المأزق الخطير.