في ورشة عمل حول "التوعية الوطنية في قطاع إمدادات المياه"..

مدير مياه عدن: المؤسسة تمر بحالة انهيار وعلى المواطنين دفع فواتير المياه

2011-07-12 16:05:00 تغطية/ علي الصبيحي


دشنت يوم أمس الأول بعدن فعاليات ورشة العمل رقم "64" الخاصة بحملة التوعية الوطنية في قطاع إمدادات المياه لمناطق الحديدة ـ عدن ـ صنعاء" التي نظمتها وزارة المياه والبيئة وبرنامج المياه اليمني الألماني والسكرتارية الفنية لتعزيز الإصلاح لقطاع المياه والصرف الصحي ومكون دعم مرافق المياه برعاية وزير الثروة السمكية خلال الفترة من "2 ـ 13" يوليو 2011م.
وفي تدشين ورشة العمل التي شارك فيها "50" فرداً من خطباء وأئمة المساجد والشخصيات الاجتماعية ومن أعضاء مجلس ا لإدارة من محافظات: عدن وحضرموت والضالع.
ألقى أحمد الضلاعي ـ وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار ـ كلمة أشار فيها إلى استشعار نعمة المياه وأهمية الحفاظ عليها باعتبارها سر الحياة والتي لا يمكن بدونها أن تتحقق حياة على سطح الأرض، مشدداً على دور خطباء وأئمة المساجد من خلال رسالة المسجد في توعية الناس وترشيدهم في استخدام المياه دون إسراف، مستشهداً بالآيات والأحاديث النبوية التي تحرم الإسراف، لاسيما وأن اليمن تعد أفقر بلدان العالم في المياه، مستنكراً قيام بعض الأطراف بتحريض الناس ومنعهم من تسديد فواتير المياه.
وأضاف الضلاعي: لا يمكن استمرار تدفق المياه إلى منازلنا ودور عبادتنا دون العمل على تحصيل الموارد المالية التي تمثل المحرك والقوة الدافعة للاستمرار لما تحتاجه مؤسسات المياه من ميزانية تشغيلية ومشاريع استكشافية لأحواض جديدة، بالإضافة إلى أجور ومرتبات العاملين، مشيداً بجهود المؤسسة العامة للمياه بعدن في الحفاظ على مصادر المياه واكتشاف أحواض جديدة عززت من مصادر تدفق المياه في عدن التي تعتبر انموذجاً في توفر المياه.
 كما أشاد الضلاعي بجهود المشروع اليمني الألماني في تأهيل مؤسسات المياه والصرف الصحي وإنشاء شبكات في كثير من محافظات الجمهورية.
وفي ختام حديثه دعا الضلاعي الجميع للعمل معاً لإيجاد عمل توعوي باستخدام مختلف وسائل الإعلام لتوعية المواطنين بكيفية الحفاظ على الماء، خصوصاً في القطاع الزراعي الذي تستنزف فيه زراعة القات الجزء الأكبر من المياه.
من جانبه أوضح عبدالله عبدالفتاح ـ مدير عام المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي عدن ـ بأن هناك حالات انهيار وتدهور في المؤسسة بسبب الأوضاع المالية التي تمربها مؤسسة المياه نتيجة الأحداث الراهنة التي أدت إلى عجز المؤسسة عن توفير التمويل للتشغيل والصيانة ودفع مرتبات العمل ومواجهة مشاكل الديزل والكهرباء مع امتناع المواطنين من دفع فواتير المياه وربط المؤسسة بأسباب سياسية.
ونوه إلى أن مؤسسات المياه هي مؤسسات محلية خدمية لا ترتبط بمواقف سياسية أو بنظام معين لأن الماء يخص المواطن أولاً وأخيراً.
داعياً خطباء المساجد إلى توعية الناس لسداد فواتير المياه، منوهاً إلى أن المواطن بتلمسه حاجة المؤسسة تستطيع هي أن تواصل خدماتها وأن أمتنع عن دفع فواتير المياه يتسبب في عدم وصول المياه إليه، مشبهاً حالته كمن يغلق الحنفية على نفسه.
من ناحيته قال أنور سحولي ـ نائب رئيس البرنامج الألماني لقطاع المياه ـ إن استثمارات البرنامج الألماني في المدن اليمنية بلغ إجمالها أكثر من مليار، مشيراً إلى أن البرنامج أنشأ "15" مؤسسة في المحافظات المزدحمة بالسكان، بالإضافة إلى صندوق الإعمار الألماني وهيئة التعاون الدولي الألماني عملاً على بناء القدرات والمهارات وإيجاد حلول لمساعدة المؤسسات في كيفية ا لتشغيل وعلى أنظمة مؤثرات الأداء الرقابية والتقييم وإنشاء أجهزة ناظمة.
ولفت إلى أن ألمانيا لديها حب كبير لدعم اليمن تجاوز حدود عملها كهيئة تعاون حتى بلغ دعمها إلى توفير مياه للنازحين في أبين، داعياً جميع اليمنيين الحفاظ على ماهو موجود من مخزون وتعزيز موارد المياه عن طريق بذل الجهد التوعوي للحد من سلبيات الإسراف في المنازل وغيرها.
وفي ورشة العمل تم طرح العديد من الأوراق والمخرجات في أنشطة التوعية والأدوار المتوقع والممكن القيام بها من قبل أئمة المساجد والمدرسين في سبيل رفع كفاءة التحصيل وحث المواطنين على تسديد فواتير استهلاك المياه من خلال نشر رسالة التوعية على نطاق واسع وتوضيح الرؤية الشرعية وتعميمها، بالإضافة إلى جلسة عصف ذهني ومناقشات عن كيفية تحسين كفاءة التحصيل للمحافظة على إمدادات المياه للمنازل والسبل الممكن انتهاجها للحث على تحصيل الفواتير الشهرية والمتأخرات.
كما قدمت ورقة عمل حول الأزمات الراهنة وأثرها في مرافق المياه والصعوبات والعراقيل التي تواجه القطاع ونقاط الضعف والقوة لبعض المرافق والمؤسسات المحلية وشاركه في إعداد وعرض الورقة م/ أنور السحولي وصالح الحكمي وطارق الدبعي وم/ علي نشوان.
وقدم عبدالله مصلح ـ استشاري إعلام واتصال تنموي ـ ورقة حول تسيير حملات التوعية ومفهومها وخطوات وتنفيذ الحملات مع تحديد العوامل المؤثرة في نجاح الحملة والمبادئ الأساسية لنجاح الحملات والجمهور المستهدف مع آليات وطرق مستخدمة ومقترحة للعمل.
وفي ختام الورشة تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات لرسم خطة عملية للتوعية مع مناقشة الأدوار المتوقع أداؤها من قبل أئمة المساجد ومجالس الإدارات واللجان الاستشارية والشخصيات الاجتماعية.

العمل تم طرح العديد من الأوراق والمخرجات في أنشطة التوعية والأدوار المتوقع والممكن القيام بها من قبل أئمة المساجد والمدرسين في سبيل رفع كفاءة التحصيل وحث المواطنين على تسديد فواتير استهلاك المياه من خلال نشر رسالة التوعية على نطاق واسع وتوضيح الرؤية الشرعية وتعميمها، بالإضافة إلى جلسة عصف ذهني ومناقشات عن كيفية تحسين كفاءة التحصيل للمحافظة على إمدادات المياه للمنازل والسبل الممكن انتهاجها للحث على تحصيل الفواتير الشهرية والمتأخرات.
عناوين
على خطباء وأئمة المساجد توعية الناس وترشيدهم في استخدام المياه دون إسراف، لاسيما وأن اليمن تعد أفقر بلدان العالم في المياه

الضلاعي: لا يمكن استمرار تدفق المياه إلى منازلنا ودور عبادتنا دون تحصيل الموارد المالية التي تمثل المحرك والقوة الدافعة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد