نظم مجلس عدن الأهلي ندوة بعنوان المجتمع ودوره في مواجهة التحديات القائمة.
 وفي بداية الندوة التي أقيمت في فندق ميركيور بخور مكسر تحدث الأستاذ/ خالد عبدالواحد – رئيس مجلس عدن الأهلي-عن أهمية ما سيتم مناقشته في الندوة في ظل الوضع المتدهور للبلاد في كل النواحي ,مشيراً إلى أن مجلس عدن الأهلي سيعمل على مناقشة هذه التحديات مع كل فئات المجتمع من خلال عدد من الندوات أولها هذه الندوة ,منوهاً بأن الهدف من هذه الندوات هو الخروج بحلول لمواجهة تلك التحديات واتحاد كل فئات المجتمع المدني للوقوف إزاء ما نواجهه من تحديات تتطلب تضافر الجهود للتغلب عليها. 
 الأستاذ/أمين عبدالغني المقطري - أمين عام مجلس تنسيق اللجان الشعبية بمديرية صيرة – قدم الورقة الأولى في الندوة والتي تحدثت عن دور المجالس الشعبية في خدمة المجتمع , حيث قدم توطئة تاريخية عن تجربة مدينة عدن في المنظمات الجماهيرية واللجان الشعبية ,مؤكداً على ضرورة حماية المجتمع لنفسه في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة والبلاد بشكل عام , كما استعرض تجربة اللجان الشعبية في كريتر خلال الأشهر الماضية.
 ولخص المقطري الدور الذي يمكن أن تلعبه اللجان الشعبية بالنقاط التالية:-





1- الإعداد والتنظيم ..2- التوجيه والإرشاد.. 3- الرقابة والتنسيق ..4- حماية الممتلكات العامة والخاصة.. 5- حل المشكلات بين المتخاصمين في الأحياء السكنية.. 6- الإسهام والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.. 7- مساعدة المحتاجين.. 8- الرقابة الذاتية والتقويم .. 9- الاشتراك مع كل الجهات الثقافية والإعلامية والتربوية والدعوية في شرح وبلورة أهداف اللجان الشعبية..10 – تنظيم الدورات التعريفية والتوعوية لمختلف فئات المجتمع.
 الورقة الثانية في الندوة قدمها الأستاذ/ أنيس آل يعقوب - رئيس اتحاد شباب عدن للتغيير– تحدث فيها عن الدور الذي يقوم به الشباب في مواجهة التحديات التي تواجهها المحافظة من خلال المسيرات والاعتصامات في ساحات التغيير والوقفات الاحتجاجية للمطالبة بالخدمات وإصدار البيانات الخاصة بذلك والعمل على إعداد مبادرة شبابية لحماية عدن وعرض تلك المبادرة على جميع المكونات السياسية والاجتماعية بالمحافظة للعمل على تنقيحها وتحسينها وتنفيذها على أرض الواقع.



 كما تحدث عن دور الشباب في الجانب التوعوي والثقافي والمتمثل في الحفاظ على المظهر العام للمدينة وموروثها الثقافي من خلال حماية المتاحف والمواقع الأثرية والحفاظ على الممتلكات العامة ومكافحة أي أعمال تخل بالمظهر العام للمدينة والعمل على تعزيز القيم المدنية من خلال مبادئ الحوار وثقافة القبول بالآخر والتصالح والتسامح, مشيراً إلى الدور الأمني للشباب من خلال المشاركة في اللجان الشعبية والعمل في الحراسات الليلية في الأحياء السكنية.
من جانبه تحدث الشيخ/ ياسر العزي - خطيب مسجد ساحة الشهداء بالمنصورة- في ورقته المقدمة للندوة عن دور أئمة وخطباء المساجد في مواجهة التحديات خاصة وهم يتصدرون الناس في الصلاة والخطبة ويستمع لهم العدد الأكبر من الناس , مشيراً إلى ضرورة تكاتف جهود الجميع من أجل مواجهة التحديات وحماية عدن الحبيبة.
وأكد العزي أن هناك أزمة لابد أن يتنبه لها الجميع وهي أزمة الأخلاق التي يجب التنبه لها في ظل الوضع الذي تمر به البلاد.




عدد من الحاضرين قدموا مداخلات ونقاشات أثرت موضوع الندوة ,حيث تحدث النائب/ أنصاف علي مايو عن ضرورة الحفاظ على ما تبقى من إدارات عاملة في عدن والاستفادة من خدماتها لصالح المواطنين في المحافظة , مؤكداً على ضرورة إشاعة روح الأخوة والتآلف بين الناس والقبول بالآخر.
 وأشاد مايو بالدور الذي تقوم به اللجان الشعبية ,مؤكداً على ضرورة الاستفادة من المبادرة الشبابية لحماية عدن والحفاظ عليها , داعياً كل أبناء عدن إلى الخروج للاحتجاج تعبيراً عن رفضهم للأزمات والمشكلات التي حاول بقايا النظام اختلاقها.
الأستاذ/ جميل ثابت –رئيس مجلس التضامن الوطني بعدن- قال في مداخلته :إننا لن نفي عدن حقها علينا حتى لو فديناها بأرواحنا ,فعدن هي محبوبتنا جميعاً التي لا يمكن أن نعيش بدونها , مشيراً إلى الأزمة الحادة في الوقود والتي تطرق من خلالها إلى المقترح الذي تقدم به لمدير شركة النفط بعدن والمتعلق بتخصيص عدد من محطات الوقود لتزويد سيارات الأجرة فقط حتى يتم تخفيف جزء من الأزمة وكذا ملاحقة المتلاعبين والمتاجرين بالوقود في السوق السوداء.




 من جانبه تحدث الأستاذ/ عبدالقوي رشاد عن الروح المدنية والحضارية لعدن والتسامح الذي يتحلى به أهلها منذ القدم ,مؤكداً على ضرورة إحياء تلك الروح المدنية والحضارية لهذه المدينة والتي تعد المدينة الوحيدة التي لا تعرف التعصب القبلي وتقبل كل القادمين إليها بمختلف مشاربهم وجنسياتهم.
المهندس/ علي قاسم – الناطق الرسمي باسم اتحاد القوى الثورية بعدن- أشار إلى أن من أهم التحديات اليوم هو الغلاء الفاحش في الأسعار في ظل غياب الرقابة على المغالين في أسعار السلع الأساسية , كما دعا إلى ضرورة التنبه لهذا التحدي ,لأن ذلك ينذر بخروج ثورة الجياع خاصة في عدن التي يعد معظم أهلها من محدودي الدخل.
 بدوره أشاد الدكتور/ سالم بن هامل بالمبادرة الشبابية ,داعياً إلى ضرورة تفعيلها والمشاركة في تنفيذها على الواقع , كما تطرق إلى ضرورة التوعية في الجانب الأخلاقي حتى يسهم الجميع في الحفاظ على عدن ومواجهة كل التحديات.
 أما الأخ/ محمد سعيد دهيل فقد أكد على ضرورة تحويل الأقوال إلى أفعال وسلوكيات.. وقال: ينبغي أن نحل محل السلطة مؤقتاً حتى تعود الأمور إلى نصابها ونبني الدولة المدنية الحديثة.
 الشاب/ محمد وجيه الدين باهارون قال إن عدن مدينة سكنت في قلوبنا ولذا علينا أن نتحمل جميعاً مسئولياتنا تجاهها ,مشيراً إلى بروز قيادات شبابية استطاعت إظهار الوجه الجميل لعدن ,مؤكداً أن هؤلاء الشباب هم الأمل للمرحلة القادمة بإذن الله.
 كما قدمت مداخلات أخرى من كل من الدكتورة/ اسمهان العلس وفضل علي عبدالله وطه محمد علوان وكتبي عمر كتبي ورشيد عجينة وجواد حسن مكاوي وأنور الزيدي وإيهاب عبدالقادر وعارف محمد علي ومصطفى زيد وصالح موسى صالح وجمال عبدالرحيم ونبيل الصانع ؛ دعت جميعها إلى ضرورة تكاتف جهود الجميع لحماية عدن وتجنيبها المخاطر التي تحدق بها.
 أدار الندوة باقتدار الأستاذ/ نبيل غانم -المسئول الإعلامي لمجلس عدن الأهلي.
هذا ويسعى مجلس عدن الأهلي إلى تنظيم عدد من الندوات تهدف إلى مواجهة المخاطر التي تهدد عدن وتنظيم أمر الأهالي في المحافظة من خلال إشراك جميع فئات المجتمع في الحفاظ على المدينة وأمنها واستقرارها .