هدد بالانسحاب من الإدارة إذا لم تتكاتف الجهود ..

مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين لـ"أخبار اليوم" كلما توحدت جهودنا كلما ضمنا توصيل الإغاثة إلى المحتاجين في أسرع وقت

2011-07-16 16:44:34 أخبار اليوم/ خاص

في ظل استمرار النازحين من أبناء محافظة أبين إلى محافظات عدن ولحج التقت "أخبار اليوم" الأخ/ عبدالله الدحيمي ـ مدير الوحدة التنفيذية لإدارة المخيمات النازحين وأجرت معه حواراً سريعاً حول قضايا النازحين.
× ما هي الجهود الإنسانية التي تبذلونها بشأن النازحين؟.
ـ الجهود الإنسانية لحصر الإخوة النازحين من أبين، نقدر أن نقول إنها وصلت نسبة كبيرة من الحصر والتسجيل، وتم كذلك تصحيح الأسماء المتكررة، وهي كثيرة جداً في القوائم المسجلة، وهذا أثر على عملية الحصر الدقيق، إضافة إلى تنقل النازحين وتغيير مواقع سكنهم أو إيوائهم من مدرسة إلى مدرسة، وهذا لا يعطي الرقم الحقيقي أو المصداقية لحصر النازحين، والذي يكون المعلومات الدقيقة التي على ضوئها تحدد احتياجاتهم، والمشكلة أن النزوح مستمر والتكرار متواصل..
ونحن الآن في الوحدة التنفيذية أعدينا برنامجاً خاصاً لإتمام عملية الحصر بأسرع وقت، وفرز الأسماء المكررة للأسر النازحة سواءً أكانوا في المدارس أو المنازل، وكانت المساعدات الإنسانية ولازالت بطيئة وهذه حقيقة يجب أن تقال، والسبب في ذلك يعود إلى عدة أسباب منها ما سبق ذكرها، إضافة إلى أن دور الحكومة أتى متأخراً وكان دور المنظمات الإنسانية والإغاثة والمنظمات الأهلية والشباب والمواطنين الأسرع في تقديم الخدمات للإخوة النازحين في المدارس أكانوا أو المنازل، ولكن من السلبيات التي رافقت نشاطهم، عدم وجود نظام، ولذلك تجد بعض الأسر حصلت على ضعف ما تحتاجه وبعضها لم تتحصل على أي شيءً وهذه الإشكالية نحن ما زلنا نعانيها..
وبالنسبة للتنسيق فيكاد يكون لا وجود له ، ونحن حاولنا التقاء جميع المنظمات سواءً الدولية أو المحلية، وأكدنا على توحيد الجهود، وكلما توحدت جهودنا كلما ضمنا توصيل الإغاثة إلى محتاجين في أسرع وقت.
× ذكرت موضوع التنسيق وتوحيد الجهود، ولكن هناك منظمات ومسميات أهلية ومنتديات في عدن وأبين طلبت أن تتعاون وتشارك معكم في توزيع المعونات وفي عملية الرقابة؟.
ـ نتمنى حضورهم ومشاركتهم عبر ممثليهم، ونحن نطالبهم أيضاً ونرحب بهم وأوجه نداءً وأقول للإخوة في السلطة المحلية في محافظة أبين والجمعيات والمنتديات الأهلية في أبين وإلى المنظمات المجتمعية، تعالوا معنا يداً واحدة لنعمل من أجل النازحين ونترك السياسة جانباً، والعمل الآن عمل إنساني.. أن أطالب الإخوة الأعزاء في السلطة المحلية بمحافظة أبين أن يجتمعوا ويشكلوا لجنة رقابة على عمل الوحدة التنفيذية وكمدير للوحدة التنفيذية أطالبهم بذلك، ونلتقي لنقيم النشاطات والصح نمشي عليه والخطأ نصححه، لأن الأمر والوضع لا يحتاج إلى الشطط والتشهير والتجريح ورمي الناس بما هو غير سليم وألا نحكم ونتسرع في الحكم، لأنه لا توجد لي أي شيء.. ولا توجد لدي أي مبالغ مالية للتسكين والمخزون الموجود هو رز وسكر وفاصوليا وهذه الثلاثة الأصناف سيتم توزيعها في الأيام القريبة القادمة، وأحث الأخوة في المجالس المحلية لمحافظة أبين أن يكونوا معنا وسنفتح في كل مديرية مركزاً لتوزيع الإغاثة وسنبدأ بالمنازل ومن ثم المدارس أو العكس، وأرجو من كل من يهمه هذا الأمر أن يفهم مهمتنا والذي معنا سنوزعه.
وأطالب الجمعيات القادرة على توزيع المواد الإغاثية أن تأتي معنا ونوحد التوزيع ومع بعض وستكون هي مسؤولة على توزيعها ولن نتدخل في توزيعها، ولكن أن نوحد الجهد في نفس يوم التوزيع على أساس أن يحصل النازحون على حصة مناسبة، وشهر رمضان قادم..
ونحن ندعو أهل الخير كذلك وجزاهم الله خيراً ونبلغهم ونشعرهم أن هذه المدارس أو هذه الأسر محتاجة، وبالنسبة لبرنامج الإغاثة الإسلامية وبرنامج الغداء العالمي نعمل معهم وفق برنامج متكامل ونحن علينا الحصر للأسماء ونشاركهم في عملية التوزيع وبإشراف مندوبين ومنسقين من المحافظة، ولكن نشعر أن الإمكانيات التي مع الإغاثة الإسلامية وبرنامج الغذاء العالمي ليس بالشيء الذي نريده نحن، فالإغاثة الإسلامية المفروض أن تغطي النازحين في المنازل حسب الاتفاق، ولكن إلى حد الآن لم تغط إلا ألفين أسرة نازحة وهي لازالت في مرحلة التوزيع ولكن عندما تنتهي هذه الحصة، لا يوجد لديها مخزون للمواد الإغاثية ونطالبهم بسرعة توفير المواد لمساعدة إخواننا النازحين.
× ربما النازح إذا توفرت له الأغذية والسكن الملائم والبيئة الجيدة، سيترك مزرعته وعشته وسيبقى نازحاً في المدينة.. ما تعليقكم؟.
ـ النزوح له شروط دولية ومعايير دولية ونحن لم نفعل هذه المعايير، ونحن في العالم العربي العاطفة دائماً تغلبنا، ونفكر بالعاطفة ولا نفكر بالمصلحة، المصلحة الكبرى التي هي للنازح واللاجئ هي عودته إلى موطنه وأنت عليك أن توفر له الشيء المتاح والذي يضمن بقائه والعيشة الكريمة والملبس المتواضع والنظيف، والمأوى الملائم، ويجب أن لا تتجاوز حد الإغراء للبقاء المطول وباعتقادي أنها لم تتجاوز ذلك والكثير مازال يعاني وأدعو إخواننا الذين يعانون أن لا يتركوا الحمل فوقنا ويضعوه علينا.
والشكر خاص للسلطة المحلية في لحج لما قدمت من دعم في المواد الغذائية وتعاونها مع الجميع لتخفيف معاناة النازحين.. وبالنسبة لعدن هناك تواصل مع السلطة المحلية في عدن، وكما أعتقد من خلال تواصلي مع الأخ/ أحمد سالمين ـ القائم بأعمال محافظ عدن ـ أن كل ما تقدمه كلها جهود شخصية تلك التي يقوم بها، ولكن كجهد حكومي من السلطة المحلية بعدن بالنسبة لي، أعرف شيئاً، وإن كان هناك جهد غير معلن، لكن لم نلمسه على الواقع.
× ولكن إلى متى سيستمر وضع النازحين وهذا النزوح.. إلى رمضان أو عيد الأضحى؟.
ـ هذا السؤال وجهه إلى كبار مسؤولي الدولة والمسؤولين المباشرين على مصالح المواطنين في أبين.
× وماذا عن الإغاثة السريعة؟.
ـ هذه إشكالية كبيرة جداً، ونحن لا توجد لدينا أي إمكانيات للإغاثة السريعة وحتى لشراء مائة "قرص روتي" لأسر قدمت بصورة مفاجئة مثلاً، وكذلك إيوائها، كالأسر التي سكنت نازحة في السكن الجامعي بمدينة الشعب.
والشكر الخاص لمؤسسة "سُبل"، لأنه كلما أتصلنا بها لبت دعوتنا وقدمت الخدمات على وجه السرعة وقدموا خدمات مشكورة وخاصة في مثل هذه المواقف الحرجة، والتي نعجز عن تقديمها أو القيام بها في تلك اللحظة، و"مؤسسة سبل" مازالت معنا وتتواصل بتقديم الخدمات التموينية وغيرها على وجه السرعة الطارئة.
× كلمة أخيرة؟.
ـ اختتم حديثي بأنني مقرر أن أنسحب من موقعي في الوحدة التنفيذية وقد تحدثت مع الأستاذ/ أحمد الكحلاني ـ وزير شؤون مجلسي النواب والشورى ورئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين ـ وأبلغته بأنني لا أستطيع إذا لم تتضافر الجهود معنا من كل الجهات ونكون جميعنا شركاء في هذه العملية، فسأترك هذه المهمة وسأبقى في الحقل كما كنت في بداية الأمر لخدمة الإخوان النازحين.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد