شهدت مدينة حجة أمس مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة، حيث نددوا باستمرار بقايا نظام صالح في تنفيذ عقاب جماعي لأبناء الشعب من خلال خلق الأزمات في المشتقات النفطية والإحتياجات الخدمية للمواطنين سواءً في الغاز أو انعكاس تلك الأزمات على مختلف جوانب الحياة العامة بصورة سيئة ، رافعين شعار "جمعة رفض العقاب الجماعي " .
وأكد المشاركون في المسيرة بأن تلك الأزمات المفتعلة لن تثني الشعب عن مواصلة مسيرة الثورة وتحقيق أهدافها ، مطالبين شباب الثورة بأن يشدوا همتهم في رفع الغمة عن المواطنين وحسم موقف الثورة ، وأنهم سيقفون من ورائهم دعماً وسنداً لهم لما فيه رخاء ومصلحة الوطن وتخليصه من عبث المفسدين وظلم الحكم العائلي الذي لم يعمل من أجل راحة المواطن وعيشه الكريم يوماً من الأيام .
المسيرة التي جابت شوارع المدينة "مركز المحافظة" وجهت نداءات إلى نجل الرئيس صالح "أحمد" بأن يفكر في الرحيل بعد والده بدلاً من قطع الغاز والمشتقات النفطية وتأزيم حياة المواطن ، وأن عليه أن يعقل ويكف عن أعمال القتل التي يمارسها في صنعاء تعز وأرحب وغيرها من مناطق الوطن ،كون تلك الأعمال لن تثني الشعب عن مسيرته وقراره في التغيير ، وله في والده عبرة ومن تلك الشعارات ( يا أحمد شوري تستسلم ..خذ عبرة من بابا الفندم ، يا احمد مالك ما تعقل .. جالس في تعز تقتل ).
المشاركون في المسيرة التي توجهت لدعم المعتصمين من شباب الثورة بميدان الحرية ، وصفوا موقف نائب الرئيس عبدربه منصور بالضعيف ، وأنه قد ظهر بمواقف مخادعة، مؤكدين بأنها لن تفلح ولن تتحقق وكان عليه أن يفضل مصلحة الشعب بدلاً من اللجوء إليها.
هذا ويشارك في ساحة الحرية والتغيير عشرات الآلاف من مختلف مديريات المحافظة منذ ما يقارب ستة أشهر دعماً ومساندة لمسيرة التغيير وإسقاط النظام التي أعلنها الثوار في مختلف المحافظات ، والذين يؤكدون يوماً بعد آخر استمرارهم في الدفاع عن أهداف ثورة الشباب السلمية التي أعلنوها ، ووفائهم لدماء الشهداء التي سالت في مختلف المدن اليمنية ، وتحقيق ما يؤمل له الشعب ويتمناه من مستقبل واعد بالخير والعطاء والنماء للأرض والإنسان .