الشيخ علي العرجلي أحد مشائخ قبلية خيار في حوار مع

ما قام به أبناء القبائل من حماية أبنائهم في أبين وتعز ما هو إلى من باب الحرص على الإخاء والوحدة والتكاتف بين أبناء الشعب

2011-07-28 16:37:25 حاوره: إبراهيم الهمداني


كثيراً ما وصف المجتمع القبلي في اليمن "بالجهل والعصبية القبلية والتبعية وسهولة الانقياد لكل عابر، والتخلف وغياب الحس الوطني والانتماء أمام مغريات المادة وغير ذلك، وهذه الصورة المشوهة للقبائل –أو المجتمع القبلي- قامت بتلفيقها أجندة سياسية خاصة، ونقلتها رسمياً إلى دول الجوار والمجتمع الدولي عامة، من أجل تحقيق أهداف ومصالح فردية وشخصية أنانية، تسعى إلى تكريس الذات وإلغاء ومصادرة الآخر، بأي وسيلة كانت، طالما وأنها ستؤدي الغاية المرجوة.
ولأن الحقيقة لا تغيب أبداً، هاهم أبناء القبائل اليمنية ينصفون لأنفسهم من خلال مواقفهم الوطنية الجادة، التي أصبحت أفصح ناطق وخير مجيب على تلك المزاعم والتضليلات، وكشفت عن أروع الصور النبيلة والإنسانية السامية، ذلك وأكثر هو ما أكده موقف القبائل المساندة لثورة الشباب في محاربة الإرهاب في اليمن، وما حققته من بطولات وانتصارات.
في هذا السياق التقت "أخبار اليــوم" بالشيخ/ علي العرجلي –شيخ سدس منطقة خيار- بني صريم، ومسؤول اللجنة الإعلامية لائتلاف شباب التضامن الوطني –ساحة التغيير بصنعاء- وأجرت معه الحوار الآتي:

* بداية نرحب بكم شيخ علي العرجلي، ونود أن نسألكم عن موقف القبائل المساندة لثورة الشباب في محاربة الإرهاب وخاصة في أبين، كيف تقرأون هذا الموقف؟
- أولاً أشكر مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام وكل العاملين فيها على تأدية رسالتهم السامية والنبيلة ونقل الحدث من الواقع إلى الشعب.

* الإرهابيون جاءوا من قِبل السلطة وهم من أجندتها ويعملون جميعاً لصالح أميركا..


في البداية وقبل الحديث عن موقف القبائل، نقول إن كل أبناء الشعب اليمني هم من أبناء القبائل، وكان من المفروض أن تكون ثورتهم قبل ثورتي تونس ومصر، وعندما أتوا إلى ساحة التغيير والحرية لمساندة شباب الثورة السلمية، فما ذلك إلا من باب الأخلاق والمبادئ والقيم وثورة على ظلم وتجويع السلطة للشعب، تلك السلطة التي سعت إلى تجويع الشعب وإهانته وإذلاله، كما سعت إلى تبني التعددية السياسية والحزبية بهدف تفريق الناس وتمزيقهم ولكي لا يجتمع رأيهم على أمر واحد، وأما ما قام به أبناء القبائل من حماية أبنائهم في محافظة أبين وتعز، ما هو إلا من باب الحرص على الإخاء والوحدة والتكاتف بين أبناء الشعب، لتكون المسألة مسألة وطنية تهم أبناء اليمن قاطبة، وليست مسألة شخصية أو مطلباً فردياً أو تصفية حسابات، لأنها في الحقيقية مسألة وطنية والمطلب مطلب وطني، ولم يكن لهم مطلب آخر غير إسقاط النظام ومحاكمة الفاسدين.
* نعم.. ولكن كيف تقرأون دور تلك القبائل في محاربة الإرهاب، وهل يمكن أن يصبحوا نموذجاً تقتدى به بقية القبائل اليمنية؟


* نحن مع الشباب وقد تعهدنا بحماية المعتصمين ومساندة ثورة الشباب السلمية حتى النصر..

- محاربة الإرهاب أمر ضروري وواجب ديني على كل مسلم ومسلمة، لأن الإسلام ليس فيه إرهاب، وأما هؤلاء الإرهابيون فقد جاؤوا من قِبل السلطة وهم من أجندتها ويعملون جميعاً لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية، التي تتخذ منهم ذريعة لدخول اليمن واحتلالها وتمزيق أراضيها وتمزيق وحدة البلاد، ولهذا فإن دور القبائل في محاربة الإرهاب هو دور إيجابي، وقد قدموا العديد من التضحيات والشهداء والجرحى ولا ينكرهم إلا جاحد، وأما الذين يقولون إن أبناء القبائل هم الذين سعوا إلى تخريب البلاد، فهؤلاء هم الجهلة وهم المفسدون، وهم عين الفساد.
* هناك أنباء تفيد بأن قوات بقايا النظام تعتزم اقتحام ساحة التغيير وفض الاعتصام، ما تعليقكم على ذلك، وما موقفكم كقبائل في مساندة الشباب وحمايتهم؟
- موقفنا في مساندة الشباب وحمايتهم هو موقف إيجابي، وقد تحدثنا عنه من قبل، وتعهدنا بأننا سنقوم بحماية المعتصمين ومساندة ثورة الشباب السلمية، فالشباب منذ اندلاع ثورتهم وهم يرددون هتافات "ثورة سلمية" و"ثورة الشعب السلمية"، إلا أن الحزب الحاكم سعى إلى تجنيد البلاطجة، والزج بهم في ساحات التغيير والحرية لقمع الثورة والثوار.
نحن سيكون موقفنا موقفاً جاداً، وسنواجه كل التحديات التي تمس كل شباب الثورة و الوطن ضد كل من يحاول فعل ذلك، وسنحمي المعتصمين من داخل ساحات الاعتصام، وسنكون معهم وإلى جانبهم بكل ما لدينا إلى أن تنتصر ثورة الشباب وإرادة الشعب، ونحن نقوم الآن بمناقشة توحيد التكتلات والائتلافات الشبابية ضمن إطار واحد هو المجلس الأعلى للشباب، وإنني أوجه –من هذا المنبر الحر- الدعوة إلى كل الائتلافات إلى ضرورة الاتحاد تحت مظلة واحدة، وتوحيد الكلمة وتكاتف الجهود من أجل الحفاظ على ثورة الشباب وتحقيق أهدافها كما ينبغي، ما لم فإن التحيز أو التحزب أو التقوقع على الذات لن يخدم ثورة الشباب في شيء، بل سيضربها وهذا ما يجب أن يعيه الجميع.
 

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد