وفي الوقفة الاحتجاجية في فناء مبنى القناة حملن المشاركات أعلام الجمهورية اليمنية وخاطبن عبر مكبرات الصوت كل المسئولين والعاملين بالقناة أن يكونوا صوت الشعب الذي ما وجدت القناة إلا للتعبير عنه ، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تسخر هذه القنوات لصالح الفاسدين والقتلة الذين يظلمون الشعب ويعبثون بمقدراته.
وتحدثن بعض المشاركات بصوت مرتفع، ثورتنا سلمية وهي الطريقة التي لا حياد عنها، ونرفض كل التشويه الذي تقوم به القناة بوصفنا بالبلطجية، والسخرية من نضالنا ومطلبنا المشروعة في التغيير والبحث عن حياة كريمة لم يستطع هذا النظام الذي نطالب اليوم بإسقاطه أن يحققها ومما قيل في الوقفة من قبل المشاركات :
"انتم في القناة أدرئ بمساوئ هذا النظام وحالكم وحال أسركم هو حالنا جميعا ولذا نحن خرجنا للمطالبة بحياة كريمة لكل الشعب اليمن، ومن واجبكم أن تساندوا ثورتنا لا أن تقفوا في صف الظالم ضد شعبكم".
وخاطبن المسئولين بقناة عدن: "بالله عليكم انقلوا الواقع كما هو وأذيعوا هذه الوقفة بسلميتها ومطالبها بواقعية، نتمنى ذلك وأن تزوروا الحقائق ولاتشوهوها وتتحدثون عن بلاطجة الثورة أو خبر عاجل بأن إرهابيين هاجموا القناة، كما هو جار في تعامل الإعلام الرسمي مع هذه الثورة السلمية.
المشاركات حملن أيضا لافتات تندد بالأزمات التموينية وغلاء الأسعار والعبث الجاري في البلاد من بقايا النظام في إشارة من المشاركات إلى أن هذه القضايا هي التي يجب أن تكون محط اهتمام والنشر والمتابعة لوسائل الإعلام ومنها قناة عدن وليس تشويه الثورة.
النساء المشاركات كن أيضا قد نظمن وقفة أمس أمام مبنى إدارة الكهرباء للتعبير عن رفضهن للإنقطاعات في التيار الكهربائي
يذكر أن هذه الوقفة هي الثانية للنساء فقد نظمت أمس وقفة احتجاجية لشباب الثورة لذات الغرض
من جانبه حيا ملتقى إعلاميي عدن ـ الذي يناضل من اجل إعلام حر معبر عن تطلعات الشعب ـ شباب الثورة في عدن ووقفتهم الاحتجاجية الثورية التي نفذوها أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في عدن للتعبير عن تضامنهم مع الإعلاميين وسخطهم على الدور اللاوطني الذي تضطلع به القناة الثانية في عدن لخدمة بقايا النظام والتضليل الذي تمارسه القناة للتغطية على كل الجرائم التي أرتكبها النظام ولا زال يرتكبها بحق الشعب وثورته السلمية ومحاولاته الإعلامية البائسة للتشويش على الثورة وانتصاراتها التي تحقق حتى الآن.
واعتبر شاهر مصعبين رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى في تصريح صحفي هذه الوقفة كتعبير عن وعي الشباب بأهمية هذه الوسائل الإعلامية ودورها في حياة الناس وخطورة استيلاء النظام العائلي عليها وتوجيهها بالضد من مصالح الشعب مالكها الحقيقي، مضيفاً فهي تعبر أيضًا عن فهم متوافق مع إعلاميي عدن بضرورة النضال المستمر من اجل تحرير أجهزة الإعلام الرسمية من قبضة النظام وإعادتها إلى الشعب وتحصينها حتى لا تقع في أي جهة تجيرها لصالحها مستقبلا فذلك يعد جريمة يتوجب معاقبة مرتكبيها
وأضاف : إن الوقفة الاحتجاجية التي نفذها شباب عدن أمام إذاعة وتلفزيون عدن هي الأولى في تاريخ هذه المدينة العريقة والباسلة وسعت للتذكير بعراقة وتاريخية إذاعة وتلفزيون عدن باعتبارهما من أقدم الأجهزة في الجزيرة والخليج وإظهار مدى الخراب والتدمير الذي مارسه النظام تجاه هذين الجهازين وتحويلهما إلى مجرد أبواق دعائية له تابعة للمركز الإعلامي المرئي والمسموع في صنعاء وإرجاعهما عشرات السنيين إلى الخلف والتخلف المهني الإبداعي
وفيما عبر ملتقى إعلاميي عدن عن اتفاقه التام مع ما جاء في بيان شباب الثورة في عدن الصادر عن وقفتهم الاحتجاجية وأشاد بشجاعتهم في تنفيذ هذه الوقفة أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون التي حولها النظام العائلي إلى ثكنة عسكرية تثير الرعب في نفوس العاملين والمواطنين، داعياً إلى التنسيق معه من اجل الاستمرار في تنفيذ المزيد من الأعمال الاحتجاجية على طريق تحرير الأجهزة الإعلامية الرسمية وإعادتها إلى الشعب لتكون معبرة عن تطلعاته وإصدار قائمة سوداء إعلامية.