خرج الآلاف بمحافظة الضالع في مسيرة جماهيرية حاشدة صباح أمس في مدينة "جبن" باركت تشكيل المجلس الانتقالي ودعت للتصعيد والحسم الفوري والسريع، فيما احتشد عشرات الآلاف في "جمعة اصبروا وصابرو ورابطوا" إلى ساحة جولة الحرية في مدينة دمت لأداء الصلاة قبل أن يخرجوا في مسيرة كما هي العادة منذ انطلاق الثورة، جابت شوارع المدينة في المدينة طالبت بالتصعيد واستنكرت ما يقوم به أولاد صالح من مجازر بحق السكان الآمنين في أرحب ونهم والحيمة في محافظتي عمران وصنعاء ورفض القرارات العائلية برفع أسعار المشتقات النفطية.
وفي المسيرتين رفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات وشعارات دعت أبناء الشعب اليمني للصبر على الأزمات المفتعلة والمرابطة في الساحات والميادين حتى تحقيق كل أهداف الثورة وطالبت المجتمع الدولي التحرك لإيقاف المجازر التي يرتكبها الأبناء وسياسة التجويع والحصار الجماعي المفروض على الشعب لتركيعه وإفشال ثورته.
وهتف المتظاهرون : "يا مجلسنا سير ..سير .. أحنا جنودك للتغيير" ، "يا يمني ارتاح ..ارتاح .. عهد الظلم ولى وراح " ، "يا علي خلاص اجلس .. إحنا كونا المجلس " ، "عهد الظالم ولى وفات .. لن يرهبنا بالأزمات " لا تفاوض بعد الآن .. الحسم الثوري قد حان".
وجدد شباب الثورة بالضالع في بيان لهم كل القوى الثورية والسياسية في الساحات والميادين في الداخل والخارج سرعة التوافق على تشكيل المجلس الوطني الانتقالي لإدارة شؤون البلاد وملئ الفراغ السياسي للمرحلة المقبلة ..
واستنكر المجازر الإرهابية البشعة التي تشنها وحدات من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي التي يقودهما أنجال علي صالح ضد السكان الآمنين في نهم وأرحب ومدينة تعز والحديدة وطالبوا المنظمات الدولية والحقوقية وبتوثيق تلك الجرائم، كما استنكروا إصرار بقايا النظام العائلي في معاقبة الشعب اليمني والتضييق عليه في لقمة عيشه عبر فرض الحصار عليه في المشتقات النفطية ابتداء ومن ثم رفع أسعارها إلى أضعاف كعقاب جماعي تستخدمه العائلة للانتقام منه على مواقفه الثورية وخروجه للساحات والميادين للمطالبة بالتغيير.
وفيما دعا البيان مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتهم الإنسانية تجاه ما يخطط له نظام صالح من جرائم إبادة ضد المعتصمين السلميين وما ترتكبه آلة القتل من جرائم ضد الإنسانية في تعز وأرحب وأبين ونهم، طالب شباب الثورة بالضالع المجتمع الدولي الخروج عن صمته المطبق إزاء ما يجري في اليمن من المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني والمتمثلة في العقاب الجماعي بفرض الحصار عليه في المشتقات النفطية وقطع الكهرباء والمياه وإيقاف أعمال النظافة في المدن.
وأكد البيان بأن الثورة ماضية باتجاه الحسم الفوري والسريع بعزيمة المؤمنين بها وبأهدافها، مشيراً إلى أن إرادة الشعب أقوى من كل جبروت الظلم والطغيان ولن تنكسر مهما بلغت محاولات بقايا نظام صالح في حصار الشعب وتجويعه والتضييق عليه.
ودعا البيان وزارة الدفاع سرعة إمداد اللواء "25" ميكا في أبين بالمواد التموينية، مثمنين النجاحات الباهرة التي حققها ومعه القبائل المحافظة المساندة للثورة من دور بطولي في التصدي للإرهاب ودحر الجماعات المسلحة من مدن المحافظة.
ودعا شباب الضالع أبناء الشعب إلى شحذ الهمم في رمضان واستغلال الشهر الكريم في التقرب إلى الله بالطاعات وصالح الأعمال ليكون رمضان هو شهر انتصار الثورة وتمكينها وفرصة للتسامح والوئام والتكافل الاجتماعي بين كافة فئات الشعب.