وجه القيادي في مشترك محافظة حجة الدكتور/ إبراهيم الشامي نداء للدول الشقيقة والصديقة قال فيه بان الثوار والأحرار ومن انضم معهم من الجيش والقوى الوطنية في اليمن كفيلة باجتثاث أوكار الفساد والإرهاب.
وحيا الشامي باسم أبناء المحافظة ثوار تعز وصنعاء وفي كل الميادين الصامدين تحت القصف، وقال إن عليهم أن يصمدوا ويصابروا ويرابطوا، فنحن وإياكم يجمعنا هدف عظيم ومشروع وطني كبير بحجم هذا الوطن، وهو بناء يمن جديد ينعم فيه كل أبناء اليمن بثرواته وخيراته، مشيداً بصمود وثبات اللواء 25 ميكا الصامد في محافظة أبين .
وعبر الشامي – في كلمته أمس أمام عشرات الآلاف من الثوار بساحة الحرية- عن تضامن أبناء حجة الكامل مع إخوانهم في أرحب ونهم وتعز وفي كل مكان تتوجه إليه أسلحة الدبابات والمدافع ومعها قوات مكافحة الإرهاب التي تبنتها بعض الدول الصديقة والتي تستخدم من قبل النظام العائلي لضرب هذا الشعب الأبي في ثورته السلمية، مؤكداً بأن الثورة والثوار منتصرون بإذن
الله سبحانه .
وأضاف (لقد حققنا من أهداف هذه الثورة شيئاً عظيماً وهو ما كنا نطرحه قبل فترة من الزمن والمتمثل في وجود إجماع محلي وإقليمي ودولي على عدالة الثورة ومطالبها الرامية إلى إسقاط هذا النظام، وهاهي كل دول العالم تطالب بنقل فوري وسريع للسلطة ، والتي كان آخرها ما أكده مبعوث الأمم المتحدة الذي أعلنها صراحة في نهاية زيارته لليمن بانه لابد من نقل سريع للسلطة في اليمن ودون تأخير).
وفي معرض حديثه عن الذين راهنوا على سأم وملل وإحباط الثوار في ساحات الثورة قال الشامي بأنهم واهمون، لأننا قد أعددنا أنفسنا في هذه الساحات بأن نجعل منها ساحات احتشاد ليلي في ليالي رمضان ،يملأها النضال بكل عزيمة وصبر حتى ينصرف ويرحل آخر بقايا هذا النظام العائلي، مع عزيمة وإصرار كامل للتعجيل في انتزاع حقوقنا وتحقيق اهدافنا كاملة دون استجداء
من أحد .
وقال (لقد سئمنا ونحن نوجه رسائل إلى الاشقاء والأصدقاء ولكننا اليوم لم نعد نعول على أحد سوى على أبناء الشعب وفي مقدمتهم أنتم أيها الأحرار في ساحات وميادين الحرية والنضال، الذين أنتم الثورة والثورة أنتم، داعياً الثوار بأن يجعلوا من شهر رمضان شهراً للنصر والحسم وإنجاز ما تبقى من أهداف هذه الثورة خلال الشهر المبارك، وضرورة تهيئة أنفسهم بنفسية المرابط المضحي، واستغلال الشهر الكريم لتصعيد العمل الثوري لتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة).
وأعلن القيادي في مشترك حجة مباركته للشروع في تشكيل المجلس الوطني من قبل أحزاب المشترك وشركائهم والذي اعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح، مطالباً بسرعة انعقاد الجمعية الوطنية وتشكيل المجلس الوطني ليقوم بمهامه في إدارة شؤون البلاد ، موضحاً بأن ما تبقى من أهداف الثورة سيتحقق في زمن قياسي إذا ما صبرنا وصمدنا ووحدنا الجهود ، ومحذراً من طابور المرجفين والمنافقين الذين لا يجيدون سوى استحداث البلبة ونشر الإشاعات الكاذبة وليكن الثوار يداً واحدة ضد من يريد شق الصفوف أو التشكيك في أهداف الثورة أو قياداتها .
وأكد الشامي بأن التاريخ لم يسجل التحاماً لليمنيين بكافة قواه الوطنية كما يشهده اليوم، مرحباً بتشكيل تكتل العدالة والبناء بمحافظة حجة، مطالباً بقايا النظام العام بسرعة الانضمام إلى الثورة الشعبية في أي مكون من مكوناتها، كما فعلت القيادات الوطنية ليتسنى للجميع بناء يمن جديد ومستقبل متميز لليمنيين بمشاركة كافة الأطياف والتوجهات لبناء الدولة اليمنية الحديثة، ذلك لأننا كما قلنا مراراً ثرنا ضد الظلم والطغيان والاستبداد وضد ثقافة الإقصاء أو التهميش والإلغاء، ثرنا ضد هذه المفردات وعارٌ علينا أن نمارس مثل هذه الأعمال بعد نجاح ثورتنا، مؤكداً في الوقت ذاته بان الثوار سيجعلون من هذه المعاني السوداء غائبة مغيبة ،مستبدلين عنها بثقافة الشراكة والعدالة والمساواة والعيش الكريم والإيمان بالآخر، وترسيخ ثقافة التعاون جميعاً في بناء هذا البلد .
هذا وقد خرج الآلاف من مختلف المديريات أمس في مسيرة حاشدة جابت شوارع مركز المحافظة في جمعة(اصبروا وصابروا ورابطوا) طالبوا فيها بسرعة الحسم، وتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة ، كما توجهوا إلى ساحة الثورة "حورة"، معلنيين مساندتهم ودعمهم لمسيرة الثورة السلمية وبناء الدولة اليمنية الحديثة .