ذكرت مصادر محلية بأن سلسلة من الانفجارات التي وصفتها بالعنيفة هزت مساء أمس الجمعة مدينة الضالع وضواحيها وأن اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة قد أعقبت تلك الانفجارات وسمع دويها إلى القرى والمناطق البعيدة عن المدينة التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية هدوءاً نسبياً.
وأوضحت المصادر بأن تلك الانفجارات والاشتباكات التي أعقبتها قد امتدت إلى السلسلة الجبلية لمديرية جحاف المتاخمة لمحافظة الضالع جنوباً وإلى منطقة زبيد حيث شن مسلحون هجوماً بقذائف الهاون والـ"آر بي جي" على مواقع قوات الأمن المركزي في كل من الربض والنقيل.
وجاء هذا الهجوم متزامناً مع هجوم آخر شنه مسلحون على مواقع الجيش في جبل الفرش وجبل الكرب التابعة للواء35مدرع وموقع قوات النجدة المتمركزة بالقرب من محطة الوداد ومواقع القوات العسكرية المرابطة في دار الحيد والعرشي والكبار.
وفيما لم يتسن لنا التأكد عما خلفته تلك الانفجارات والاشتباكات التي ما تزال تدور رحاها حتى ساعة كتابة الخبر في وقت متأخر من مساء أمس من أضرار وخسائر في الأرواح والعتاد، فقد أكدت مصادر مقربة من جماعة مسلحة مقتل عدد من الجنود وإحراق عدد من الآليات العسكرية.
وقالت المصادر إن الجماعة التي أعلنت مسئوليتها عن الهجمات التي استهدفت المواقع العسكرية بأنها دمرت إحدى الدبابات في موقع حكولة جلاس وإحراق عربة مدرعة في موقع جبل المعفاري وأخرى في موقع الزغلول وأن أعمدت الدخان وألسنت اللهب قد شوهدت تتصاعد من تلك المواقع التي تم استهدافها بقذائف الهاون والـ"آر بي جي" والأسلحة الرشاشة وأشارت المصادر إلى أن قوات اللواء 35 مدرع قد ردت وبهوادة بقصف عشوائي استهدف مناطق وقرى مأهولة بالسكان برصاص الدشكا وعيار22 ورشاشات ثقيلة اخترقت جدران منازل مدينة الضالع وإصابتها بتدمير جزئي.