أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور/ صالح علي باصرة أن وزارته ستقوم بدعوة رؤساء الجامعات واتحاد النقابات ورؤساء الاتحادات الطلابية خلال العشرة الأيام القادمة لمناقشة استعدادات العام الدراسي الجديد في مختلف الجامعات اليمنية وضرورة بدء الدراسة بعد عيد الفطر .
وفيما أشار الوزير باصرة في مؤتمر صحفي عقد أمس بالعاصمة صنعاء إلى أن مخاطبة ضمير المهنة لدى أساتذة الجامعات اختارتها الوزارة قبل اتخاذ أي إجراء عقابي، مخاطباً الأحزاب السياسية بأنهم مسؤولون عن توقف سير عملية التعليم الجامعي، داعياً إياهم إلى التعاون من أجل حل الأزمة التعليمية.. منوها إلى أن الجامعات التي فتحت أبوابها لسير العملية التعليمية كانت نسبة حضور الطلاب فيها بنسبة 60-70%.
وقال الدكتور باصرة: سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق أي مدرس يتغيب عن عمله بدعوى انه معتصم، بينما يذهب للتدريس في الجامعات الخاصة فعليهم أن يتقوا الله في طلابهم، حيث يدرس 350 ألف طالب وطالبة وأكثر من عشرة آلاف في الدراسات العليا ماجستير ودكتوراه".
وأشار إلى أن اليمن تصرف سنويا مبلغ 45 مليون دولار على الإيفاد الخارجي لدراسة الطلاب اليمنيين في 42 دولة شقيقة وصديقة، فضلا عن مبالغ المنح الداخلية، ومبلغ ما بين 30 إلى 35 ملياراً على الجامعات الحكومية، مؤكدا بان الوزارة أنزلت ما يقارب من أربعة آلاف متعثر في الدراسة في الخارج .
ونوه إلى أنه بإمكان الطالب الجامعي والموظفين ممارسة حقهم في الاعتصام في ظل التزامهم بالدوام حتى لا يتم إحرام الكثير من الطلاب من مواصلة التعليم .
وتحدث وزير التعليم العالي عن العام الدراسي الجامعي الجديد 2011م/ 2012م والذي يبدأ عقب عيد الفطر المبارك بدراسة ثلاثة فصول لتعويض الطلاب عن الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الماضي، داعيا أولياء الأمور والطلاب والأحزاب والتنظيمات السياسية للمساعدة على استئناف العام الدراسي الجديد، متطرقا إلى سعي الوزارة في استكمال تأسيس مجلس الاعتماد الأكاديمي والذي يقدم له دعم من البنك الدولي بمبلغ 13 مليون ريال ولبرامج أكاديمية .
كما دعا وسائل الإعلام المختلفة الرسمية وغير الرسمية إلى لعب دور كبير في تعزيز الوعي بأهمية التعليم وعدم تسييسه كون الجامعات مؤسسات تعليمية وليست سياسية .
وأوضح الدكتور باصرة أن الوزارة أوجدت في هيكلها التنظيمي الجديد قطاعا للبحث العلمي، في حين أن الظروف الراهنة لم تمكنها من استكمال ذلك ، وأنها في حالة توفرت الظروف ستعمل على استكمال هيكلة الوزارة والجامعات الحكومية .
وفي المؤتمر الصحفي أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بصنعاء عن أسماء الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي للجامعات اليمنية في دورتها الثالثة 2010م ، في خمسة مجالات ، فيما حجبت في ستة مجالات.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة ، أن إعلان الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي والمشاريع البحثية المقدمة للحصول على التمويل في دورتها الثالثة في يوم 30 يوليو ، يوم تكريم العلم، الذي تكرم فيه القيادة السياسية سنويا أوائل طلاب الجامعات والحاصلين على الماجستير والدكتوراه والفائزين بجائزة الرئيس للبحث العلمي.
وفاز في الجائزة في مجال علوم الآداب والفنون الدكتور مقبل التام عامر الأحمدي، وفي مجال علوم الحاسوب وتقنيات المعلومات الدكتور عبدالسلام غالب حسان الخليدي واحمد ردمان قايد القباطي، وفي مجال العلوم التربوية والنفسية (علم النفس ) الدكتورة نبيلة عبدالكريم عبدالرحيم الشرجبي، وفي مجال العلوم الطبيعية والبيئة والرياضيات ( جيولوجيا) الدكتور خالد احمد محمد السباعي، وفي مجال الطاقة والطاقة البديلة كل من الدكتور عبدالله احمد عمر بارعدي والدكتور محمد عبدالله السقاف.
فيما حجبت الجائزة بحسب بيان إعلان نتائج المنافسة على الجائزة الذي تلاه أمين سر الجائزة مدير عام المؤسسات التعليمية الدكتور عدنان ناشر بالمؤتمر في ستة مجالات تتمثل في العلوم الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية، والعلوم الطبيعية والصحية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، والعلوم الشرعية والقانونية، والعلوم الهندسية لعدم توفر الشروط حسب تقييم لجان التحكيم، كما حجبت جميع محاور التمويل التسعة للمشروعات البحثية من قبل اللجان العلمية لعدم توفر الشروط العلمية .
وقدم أمين سر الجائزة شرحا عن مراحل إنشاء الجائزة، ومعايير الجائزة وشروطها والنماذج المطلوبة للترشيح ومجالات الجائزة التي بلغ عددها 11 مجالا، فضلا عن مجالات تمويل مشروعات الأبحاث التي بلغ عددها تسعة مجالات، مبينا أن إجمالي عدد البحوث المقدمة للجائزة في دورتها الثالثة للعام 2010م 29 بحثا علميا، في حين بلغ عدد مشروعات البحثية المقدمة للحصول على تمويل تسعة أبحاث .