أعلن وزير الصناعة والتجارة هشام شرف أن مادة الديزل التي ستتوفر مع مطلع شهر رمضان ولن يطرأ عليها أي تغيير في سعرها، محذرا من تلاعب أي شخص في هذه المادة الحيوية التي يعتمد عليها الاقتصاد بشكل كبير, وأن الأسعار بالنسبة للبنزين ستعود إلى طبيعتها فور انتهاء الأزمة السياسية مشيرا في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس السبت إلى أن أزمة المشتقات النفطية ستنتهي خلال أسبوع بالكثير وان النفط الموجود يغطي احتياج اليمن لمدة ثلاثة أشهر قادمة, حيث تم استيراد 90 ألف طن من النفط كدفعة أولى لتغطية العجز القائم في المشتقات النفطية، لافتاً إلى أن الحاجة اليومية من الديزل لجميع المحافظات تصل إلى ثمانية آلاف طن، في حين يبلغ احتياج العاصمة صنعاء 140 طناً، وتصل حاجة اليمن اليومية من البنزين إلى 4.5 آلاف، طنان منها لأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، منوها إلى أن ظاهرة السوق السوداء شارفت على الانتهاء بسبب ذلك, مؤكدا أن العمل جار في معالجات تضمن عدم تكرار الأزمة والحيلولة دون تداعياتها التي تضرر منها جميع أبناء الوطن.
وحول التلاعب بأسعار الخبز من قبل بعض الأفران ذكر أن الوزارة ستنفذ حملة في عموم المحافظات من خلال فرق ميدانية لإلزام أصحاب الأفران بالأسعار المحددة للبيع بالكيلو للمستهلك وكذا عدم التلاعب من قبل التجار بأسعار القمح والدقيق والسلع الأخرى.
وذكر شرف أن الاقتصاد اليمني واجه خلال الأشهر القليلة الماضية إشكاليات عديدة من اهمها الانفلات الأمني وانعدام المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء, وانتشار الاشاعات المغرضة، مطالباً السياسيين بالابتعاد عن اللعب بالورقة الاقتصادية وألا يلعبوا باحتياجات المواطن من مأكل وملبس
وفيما يخص الاحتياجات التموينية من السلع الغذائية، اكد المهندس هشام شرف توفر الاحتياجات التموينية للمواطنين خلال شهر رمضان, وأن الوزارة ستعتمد إجراءات مشددة لضمان الاستقرار التمويني والرقابة على توفير السلع الأساسية كالقمح و السكر والأرز والدقيق وغيرها وعدم احتكارها أو التلاعب بأسعارها , منوها الى ان الحكومة قد قامت بتوفير الديزل لكل المصانع وأصحاب المطاحن كما يجري التغلب على مشكلة تكاليف النقل من خلال الحلول العامة لإنهاء أزمة المشتقات النفطية.
واوضح شرف أنه سيتم نشر قوائم بأسعار العديد من السلع ليكون الجميع على اطلاع بسعر الشراء الرسمي ، مهيباً بالمواطنين التعاون مع الوزارة وأجهزتها المختلفة في الإبلاغ عن المخالفات ومظاهر الاحتكار التي قد يمارسها بعض ضعفاء النفوس.
وحول الطلب على العملة الصعبة ذكر أن الطلب زاد عليها بسبب تداعيات الأزمة السياسية، ما اضطر بعض التجار إلى التعامل بالنقد الأجنبي لتوفير طلبهم من السلع ما أحدث بدوره بعض الخلل في سعر الصرف وأسعار بعض السلع والتي ستعود إلى طبيعتها بإنهاء الأزمة
من جانب اخر نفى وزير الكهرباء و الطاقة المهندس عوض السقطري، ارتباط انقطاع التيار الكهربائي باي عمل سياسي او عقاب جماعي او مجيء احد من الخارج الى اليمن، عازيا ذلك الى اعمال تخريبية تقوم بها جماعات مسلحة، داعياً الوسائل الاعلامية الى النزول الميداني والتأكد من ذلك ومشاهدة ما لحق بهذا القطاع من أضرار سببتها الاعتداءات التي طالت كثيراً من منشآتها خاصة خط النقل مأرب صنعاء، وما نجم عنها من إخراج محطة مأرب الغازية التي توفر نحو 40 في المائة من الطاقة عن الخدمة.
مشيرا الى ان خط نقل مأرب صنعاء هو الأكثر عرضة للاعتداءات حيث تركزت الاعتداءات في بداية الأزمة في محافظة مأرب ثم انتقلت إلى منطقة نهم وأرحب, وأفاد أن عدد الاعتداءات التي شهدتها خطوط النقل هذا العام فاقت أضعاف ما وصلت إليه العام الماضي حيث بلغت حتى هذا الشهر 25 اعتداءاً، فيما لم تتجاوز خمسة اعتداءات عام 2010م
مضيفا الى ذلك انعدام مادة الديزل وإعمال التقطع المتكررة للقاطرات المزودة للمحطات بالكميات المطلوبة.
وذكر السقطري أن الطاقة المتوقعة للسحب خلال رمضان قرابة 1200 ميجا والعجز المتوقع 12% وأن فترة الذروة في ليالي رمضان ستكون طويلة ما سيزيد العبء على الشبكة.