في الحديدة : الطفلة هنادي ضحية للزواج المبكر بعد أن مورس عليها العنف الجنسي

2011-08-09 16:42:56 أخبار اليوم/ غمدان أبوعلي


ضحية زواج مبكر جديدة تنضم الى قافلة ضحايا الزواج المبكر حصلت في محافظة الحديدة وهذه المرة ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 12 عاما " وجدناها في البحث الجنائي تبحث عن منـُقذ ينقذها من الظلم الذي حل بها بعد أن هربت من بيت زوجها الذي يبلغ من العمر 50 عاما" والذي مارس عليها العنف الجنسي بعد أن حصل على عقد الزواج من والدها وقام بأعطائها عصير وفيه حبوب " منوم " وهي لا تزال في سن الطفولة لا تعرف شيئاً من هذا القبيل ، حسب ما جاء في شكواها التي أوصلتها إلى إدارة البحث الجنائي بمحافظة الحديدة ....
وقالت الطفلة هنادي إبراهيم علي أحمد سعيد والتي تبلغ من العمر 12 سنة : بأنها والدها والذي يعمل في حراج بيع التلفونات بباب مشرف بمحافظة الحديدة أرغمها على الزواج من عاقل سوق الحراج والذي كان دائما" يهدده ويمنعه من بيع التلفونات في الحراج لأنه فقير وليس لديه مال .
وفجأة تفاجأت الطفلة هنادي بأن والدها أصر عليها الزواج من عاقل سوق الحراج بباب مشرف والذي يبلغ من العمر 50 عاما" بسبب ظروفهم المعيشي والديون التي غرق والدها في مستنقعها فدفع بطفلته البريئة المسكينة وأرغمها على الزواج من رجل يتجاوز عمره الـ 50 عاماً والذي أنتهز الفرصة وأستغل طيبة وأمانة والدها حيث كانت الطفلة "هنادي" بالنسبة له فريسة سهلة يهددها ويضربها ليشبع رغباته معها وهي لاتعرف ذلك ولاول مرة ينسدل الستار أمامها في هذا الجانب الجنسي الذي جعلها تبكي عند رجل لايرحم دموعها وطفولتها البريئة.
وتابعت الطفلة هنادي - والتي تستغيث بالاستاذة/ أمل باشا رئيسة منتدى الشقائق لحقوق الإنسان واللجنة الوطنية للمرأة وكل المنظمات الحقوقية ومنظمات الطفولة بالوقوف بجانبها وضبط من قام بسلب طفولتها منها - بأن والدها أشترط على الزوج المتزوج والذي يكبرها سناً" عدم الدخول بها وإبقائها عنده حتى تبلغ بعد أن تم كتابة العقد وقراءة الفاتحة إلا أن الزوج طمأن والدها بانه لن يمس الطفلة هنادي وسيحافظ عليها حتى تبلغ وتكبر بشرط أن تذهب معه الى منزله.
وبعد مرور ثلاثة أيام وبعد أن شعر والدها بطمأنينة بأنه عقد لابنته الطفلة من عاقل الحراج خوفا" عليها من أولاد الحرام فوجئ الأب بأن الزوج لم يلتزم بوعده وقد حاول أكثر من مرة الدخول على الطفلة بالغصب والإكراه والضرب وقام بمعاشرتها وهي نائمة بعد أن قام بأعطائها عصير فيه حبوب منوم وأغتصبها حتى سالت الدماء من بكارتها، الآن الزوج أنكر بأنه هو من قام بهذه الجريمة في محاضر البحث الجنائي بعد أن تم أحتجازه في البحث الجنائي هو ووالدها عشرة أيام على ذمة التحقيق والتي هزت هذه الجريمة أرجاء المحافظة ".
وحملت الطفلة " هنادي " والدها المسؤلية الكاملة لما جرى لها والذي دفع بها إلى هذا العاقل الذي لايرحم الطفولة والذي قام بأغتصابها حسب اقوالها المدونة في محاضر البحث الجنائي دون رغبة منها وقالت هنادي حتى حفلة الزواج لم تعمل ولم يعلم الناس بذلك وتفاجأت أنني في بيته يهددني بالقوة وبكل قواه الجسمية يحاول إغتصابي ليشبع رغبته وشهوته فحاولت دفعه فأعطاني كوباً من العصير فدخلت في غفوة وسيطر على النوم فأيقظتني الآلام الموجعة والدم ينزف فصرخت في وجهه وحاولت الهروب فأخذ ملابسي ووضعها تحت رأسه ورد قائلاً" لن تفلتي مني ولن تخرجي من غرفتي هذه إلا بعد أن أشبع رغبتي !..لقد تنكر لكل الانسانية والطفولة وهربت الى منزل والدتها والتي سرعان ما أنتقلت الى إدارة البحث الجنائي وقدمت بلاغاً بالحادثة ..
أما والدها إبراهيم والذي كان معها في البحث الجنائي فقال بأن العاقل لديه دين عنده وكان يجرجره إلى إدارات الامن ولكنني لم أستطع دفع ذلك، فطلب مني بنتي فوافقت بشرط أن تبقى عند أمه في البيت دون أن يدخل بها حتى تكبر وهذا مااتفقنا عليه في ورقة العقد ولكن خان ذلك الوعد وانفرد بالبنت ولم يرحم حالها وطفولتها وذهبت بها إلى إحدى الطبيبات فكشفت عليها وقالت إنها تعرضت لثلاث ضغطات بحسب كلام الطبيبة..
وأطلقت هنادي البالغة من العمر 12 سنة نداء استغاثة إلى وزيرة حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية تطالبها التدخل العاجل ومخاطبة الجهات الامنية القبض على من قام بسلب طفولتها والتحقيق معه وأحالته الى القضاء لينال جزاءه بحق ما اقترفه بطفولتها البريئة ».!!؟؟
وناشدت أسرة الطفلة هنادي وزيرة حقوق الإنسان الوقوف إلى جانبها وقالت أسرتها " بأنهم تألموا كثيرا" لوضع طفلتهم وحالتها النفسية الصعبة التي كانت تلعب بالدمى في المنزل والآن هي شبه مزوجة وهي الان في حالة صعبة للغاية ...
وأوضحت الاسرة قائلة "هذه هنادي ..غير قادرة على تحمل واجبات الزواج الشرعية والقانونية..وهذا الزواج المبكر جاء مخالفا للقانون منتهكاً حقوقها كطفلة".
هذا وكان عاقل حراج بيع التلفونات بباب مشرف قد تواصل معنا تلفونيا" وأنكر التهم المنسوبة اليه وقال بأن تلك التهم لاأساس لها من الصحة وأنما هي مزاعم كيدية لها أغراض شخصية في نفوس بعض الأشخاص الذين يريدون الانتقام منه ومن سمعته ومحاولة لإخراجه من السوق الذي يعمل فيه عاقلا"....
ونفى في اتصاله الهاتفي أن يكون هو من قام باغتصاب الطفلة وسلب طفولتها وقال أنفي هذا الكلام جملة وتفصيلا" وليس لي علاقة بالتهمة المنسوبة التي الا أنه أعترف بأنه هو من عقد عليها قبل ثلاث سنوات وطلب يدها من أبوها ....
الطفلة هنادي تعتبر إحدى ضحايا الزواج المبكر في اليمن ، ومثلها نجود التي طلقت وهي في عمر 10 سنوات، وأروى التي طلقت أيضا وهي في عمر الزهور، وأحلام التي طلقت وعمرها 12 عاماً ولديها طفل.
كل هذه القصص لم تنجح في المساهمة بإقرار قانون تحديد سن الزواج الذي كان على وشك الإقرار لولا بعض الآراء والمطالبة بتعديل السن الذي كان حدد ب17 عاماً الا أنه لم يطبق حتى اللحظة .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد