يعيش المستشفى الجمهوري بمحافظة تعز أوضاعاً مزرية وصعبة للغاية وتنعدم فيه كافة خادمة التطبيب بما في ذلك انقطاع المياه والكهرباء وانعدام أبسط الأشياء كالقطن والشاش وغيره .
يقول القائمون على المستشفى الجمهوري إن الجهاز المحوري " الأيكو " المخصص للقلب متوقف عن العمل منذ أكثر من نصف عام بالرغم من بساطة عطله , كما وأن بنك الدم متوقف عن العمل منذ قرابة 3 أشهر بسبت عدم توفر المحيل الطبية والمخبرية وأحياناً تتوقف بعض العمليات لعدم توفر الشاش وخاصة عمليات الولادة .
يشير أحد موظفي المستشفى إلى توقف العمل بقسم الطوارئ والإسعاف لعدم توفر الأكسجين بشكل كافٍ وخاصة في العناية المركزة المخصصة للقلب وهناك حالات فارقة الحياة بسبب انعدام هذه الخدمات كما وهناك الكثير من المستلزمات الطبية البسيطة التي تجبر المريض على شرائها من الخارج .
ينوه أحد الأطباء أن رسوم العملية القيصرية للولادة وصل إلى 10 آلاف ريال والعميلة الاستكشافية للبطن 15 ألف ريال ومع ذلك فإن المريض ملزم بشراء كل متعلقات العملية من الخارج .

عدد من الأطباء وموظفي المستشفى رفعوا مذكرة إلى مدير المستشفى – حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منها – جاء فيها : نظراً لان قسم النساء والولادة هو القسم الوحيد والحكومي في المحافظة والذي يعمل لمدة 24 ساعة متواصلة لاستقبال حالات الولادة , نظر لأن مستشفى الثورة العام مغلق بسبب الظروف التي تمر بها البلاد وخلال هذه الفترة فإن القسم يعاني من ضغط شديد على الكادر الطبي والتمريض, إضافة إلى عدة معوقات تؤثر على عمل الكادر وأدائه ولا نستطيع حلها مما يخلق مصادمات بين الأطباء والمرضى مع المرافقين .

• رسوم العملية القيصرية للولادة وصل إلى 10 آلاف ريال والعميلة الاستكشافية للبطن 15 ألف ريال ومع ذلك فإن المريض ملزم بشراء كل متعلقات العملية من الخارج

وسردت المذكرة عدداً من المعوقات ومن ضمنها : الانقطاع الدائم والمتكرر للمياه مما يعرض المرضى للتلوث والإصابة بالعدوى وعدم قدرة القسم في استقبال الحالات الإسعافية , إضافة إلى الانقطاع المتكرر للكهرباء والذي يستمر في بعض الأوقات لمدة طويلة قد يكن فيها الكادر الطبي بغرفة العمليات مما يعرض المرضى للخطر , ومن المعوقات أيضاً عدم توفير الأكسجين وهذا يتكرر عدة مرت لما لهذه المادة من أهميه في حالة الولادة وإنعاش المواليد إضافة إلى عدم الالتزام بإحضار التمريض في النوبات .
وأكد الأطباء في ختام مذكرتهم أن كافة هذه المعوقات تتكرر وتستمر منذ فترة ولم يعمل لها أي حل جذري وعليه فقد قرر الكادر الطبي في القسم آسفين إلى وقف العمل في القسم حتى يتم توفير احتياجات القسم وبصورة مستمرة ودائمة وإيجاد الحلول جذرية للمشكلة التي يعاني من المستشفى .
ينوه أيضاً موظفو المستشفى بأن وجبات الإفطار التي كانت مخصصة لهم في شهر رمضان من العام الماضي تراجعت هذا العام لتشمل فقط رزاً وطبيخاً ورغيفاً , مشيرين إلى أن الإدارة تتأخر في صرف المستحقات المالية للموظفين , وهناك أيضاً النسب من دخل العمليات والجهاز والتي كانت تصرف للكادر في المستشفى ومع ذلك فإن آخر ما صرف من هذه النسب كان في شهر 12 من عام 2010م .