وقائع ندوة: المجلس الوطني على طريق الحسم الثوري، التي أقامتها اللجنة التنظيمية بساحة الحرية بكريتر عدن

2011-08-29 19:20:17 أخبار اليوم/ علي الصبيحي


نظمت اللجنة التنظيمية لساحة الحرية بكريتر - عدن - يوم أمس الأول ندوة بعنوان: "المجلس الوطني على طريق الحسم الثوري" قدم خلالها شباب التغيير عدداً من الأوراق المتعلقة بالمجلس الوطني وما رافقه من انسحاب عدد من الشخصيات الجنوبية منه، بالإضافة إلى عدة مداخلات قدمتها شخصيات وطنية في ذات السياق.
وفي الندوة التي أدار حلقاتها باقتدار د/ عادل باعشن وبحضور عدد من القيادات الشبابية والشخصيات الاجتماعية والوطنية، تمت قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الأبرار الذين سقطوا في مختلف محافظات الوطن، عقب ذلك قدم المهندس/ أحمد علي قاسم ورقة، أشار فيها إلى أن شباب الثورة خرج ولديه هدف واحد هو إسقاط النظام وقدموا شهداء ودماء في سبيل تحقيق هدفهم عازمين على الاستمرار في التضحيات حتى نيل المطالب.
وأضاف قاسم: وكخطوة وكمسار في طريق الحسم الثوري وصلنا إلى تشكيل مجلس وطني انتقالي أردنا أن يأخذنا إلى عالم جديد غير ذلك العالم البغيض في عهد النظام، ثم أتت الخطوة الثانية في الـ(17) من رمضان، حيث تم تشكيل المجلس الوطني من أجل أن تتوحد الراية تحت سقف واحد لكل الثوار في الساحات ويستطيع أن تجمع الفعل الثوري ويساعد على الحسم، ويوقف الجرائم التي يرتكبها النظام في أرحب ونهم وتعز وأبين التي ليست منا ببعيد كل ذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي.
وأردف قاسم: نحن كنا ضمن الجمعية الوطنية التي تم تشكيلها والتي أقرت أسماء المجلس الوطني وكنا ممتنين لإتاحة الفرصة لنا وكنا ممتنين لإتاحة الفرصة لنا لأنه عندما تم تشكيل المجلس الانتقالي كان بغير الرجوع إلى الساحات ومع ذلك باركناه وأيدناه كشباب للثورة إلا أن الذي فاجأنا اليوم وتأسفنا له كثيراً أن نسمع بمن تراجع من المجلس الوطني وانسحب منه وأصدر بيانات وآراء وقد شكل هذا خدمة كبيرة لشباب التغيير بعد أن خان ثقتهم من وضعوا آمالهم عليه.
وتابع: نريد اليوم أن نقول كلمتنا اليوم من قلب عدن ونسمع صوتنا ولا نقف موقف المتفرج ونقول لإخواننا المنسحبين من القيادات الجنوبية: نحن بحاجة لأن يعود الجميع لحمة واحدة من أجل أن يبقى المجلس هو الحل الأمثل بعد أن ناضلنا معاً (6) أشهر وكنا نتشرف دائماً بكل مواقفكم وبياناتكم الداعمة للثورة واليوم عندما حانت اللحظة المفصلية نرى منكم تنصلاً فخذلتمونا بانسحابكم من المجلس وإصداركم بيانات لم ترتقِ إلى المسؤولية الوطنية وكأن القضية هي كعكة أتى الجميع لتقاسمها وليست ثورة ومجلساً نضالياً جاء لتحقيق هدف سامٍ.
ونحن كشباب ثورة نقول لكم ليس هذا وقت محاصصة ولا هو وقت حسابات شخصية أو خلافات بل علينا وضع كل ذلك جانباً والتوجه نحو هدف واحد سواء كان مجلساً وطنياً أو مجلساً انتقالياً أو قيادة ثورة أو أي مسمى كان، المهم أن نخطو نحو الحسم الثوري لأن النظام يخسر من ثورتنا ويريد إضمارنا بصورة أننا مجموعة من المرتزقة الذين يختلفون على السلطة والمناصب.

  • نطالب الأخوة في المجلس ألا يشطبوا أسماءهم فربما يعيدوا النظر وبنفس الوقت لا نحكم على فشل المجلس بانسحابهم
كما تطرق قاسم في ورقته إلى القضية الجنوبية، مؤكداً أن الشباب هم من أخذوا مسارها ويجب ألا تكون محل خلاف بل محل توافق وخطوة للدفع بالثورة.
وفي ختام حديثه وجه قاسم وصيتين الأولى لمن بقي في المجلس بأن يعيدوا الاعتبار لشباب الثورة بمن يمثلهم تمثيلاً موازياً لفعلهم الثوري، والثانية لمن انسحب من المجلس سواء من القيادات الجنوبية أو غيرهم بأن يعيدوا النظر في تلك الاستقالات والبيانات الصادرة منهم تجاه المجلس الوطني.
وفي ورقة الندوة الثانية للأخت/ أسرار عبده عمر وجهت فيها رسالتين لكل من انسحب من المجلس وقالت: ماذا ستقولين لشباب الساحة الذين وضعوا ثقتهم بكم؟ وماذا ستقولون للشهداء الذين سقطوا من أجل الثورة؟ ثم لماذا الانسحاب من المجلس الذي لم يُعطِ فرصة بعد؟ مشيرة إلى أنه لا يوجد مبرر قوي يستدعي الانسحاب من المجلس والثورة في موقف حرج، داعية إلى ضرورة التكاتف مع المجلس الوطني أولاً ثم مناقشة كل القضايا لأن الثورة اليوم لا زالت محتاجة لكل فرد.
وتابعت: الشباب ما زالوا مرابطين اليوم في صنعاء بأعداد أكبر من أعدادنا، رغم كل ما يعانوه وقد لمسنا ذلك عند زيارتنا لهم ورأينا فيهم روحاً ثورية عالية وحماساً لا يوصف وكنا نلاحظ في ساحاتهم شعارات أخجلتنا من أنفسنا فالساحات لم تخلُ من عبارات لن ننسى عدن – لن ننسى جعار ولن ننسى القضية الجنوبية، ونحن هنا في الجنوب لا زلنا نختلف على القضية الجنوبية.
وفي ختام حديثها دعت أسرار عبده الشعب إلى عدم الالتفاف إلى القيادات بل إلى مواقفها وقالت: أياً كانت القيادة إذا كانت ستنفذ مطالب الشعب فهي من سنقف إلى جانبها أما إذا لم تستطع تلك القيادة تحقيق مطالب الشعب فإن الشباب سيستمر في التغيير حتى ينعم الوطن والشعب بالخيرات ويسير على طريق الازدهار.
من جانبه أشار الأخ/ أبو بكر علي محمد – ساحة الحرية بطور الباحة – إلى أن عدن رمز المحبة والإخاء والتعايش السلمي التي حوت كل لون وعرق دون تمييز، لا ينبغي أن تكون محل خلاف وفرقة، منوهاً إلى أن المجلس الوطني مطلب محلي ومطلب دولي من أجل التخاطب وإنه لم يكن بذلك الحجم أو به بعض الثغرات إلا أنه لا يجب أن يكون هناك تنصلاً منه لأن التنصل في هذا الوقت معناه إعطاء فرصة للنظام لبث الفرقة بين الثوار واستعادة قواه.
وأوضح أبو بكر قائلاً: ربما المجلس الوطني شابه بعض القصور، لكن على الجميع التوصل إلى صيغة مشتركة من الداخل وليس من خارجه وليس بالمهاترات السياسية والبيانات والانسحابات التي تهدم أكثر مما تبني، لافتاً إلى أن مهمة المجلس مهمة وطنية شاقة وليس المطلوب منه الحسم فقط بل التوصل إلى نقطة نهاية للنظام والبدء في بناء دولة مدنية جديدة وفي إطار تلك الدولة سوف يتم معالجة كافة القضايا ولن يكون هناك سقف لأي مطالب مهما كانت ولن تكون هناك خطوط حمراء وسيكون للجميع الحق فيما يريد، إذا ما انطلق من قاعدة شعبية وليس من الغرف المغلقة التي لا قواعد لها وتعكس الفشل على الجميع.
وفي ختام حديثه قال أبو بكر: لا بد أن يكون هناك تمثيلاً واسعاً للشباب، كما يجب أن تُفتح حوارات حتى مع اللذين انسحبوا ويتاح المجال للجميع وتؤخذ كل التوجهات بعين الاعتبار وأن يتم تقبل الآخر من الآن فإذا لم نتقبل بعضنا الآن فلا يمكن أن نتقبل بعضنا بعد نجاح الثورة.
  • عندما أُعلن المجلس الانتقالي كان المشترك أول من انتقد ذلك ولم يؤيده تحت مبرر عدم التوافق مع بقية المكونات السياسية وشباب الساحات، ثم جاء المجلس الوطني وكرر نفس السلبية في عدم التوافق أيضاً
من ناحيتها أشارت الأخت/ نادية صالح علي إلى أن طول عمر الثورة أكسبها التمحيص وجلاء الحقيقة فكانت الفائدة أنه استطاع الشباب تمييز الصفوة المخلصة للثورة من الأشخاص الذين كان وجودهم في الساحات لخدمة النظام وبث الفتنة بين صفوف الثوار.
وأضافت: عندما جاء المجلس الانتقالي الذي أعلنته الأخت/ توكل كرمان حتى وإن لم يكن الكل مجمع عليه، لكنه حرك المياه الراكدة، فجاء قرار الجمعية الوطنية التي صارت فيما بعد المجلس الوطني، الذي لم يكن أيضاً مُرضياً في بعض الأسماء والبنود، لكن ما خيب الآمال أنه تنسحب من المجلس قيادات كان يعول عليها، هذا الأمر ما جعلنا نضعهم في الطابور الخامس، وشعرنا بأن انضمامهم لثورتنا إنما كان لمصالح وخصوصاً منهم في الخارج ولهم خلافات مع النظام، وبعد أن وافقت آراءهم ثورتنا في غمضة عين نتفاجأ بقرار انسحابهم فنحن نسألهم: من يخدمون؟!
وفي ختام ورقتها لفتت نادية إلى أن من انسحبوا من المجلس الوطني هم في الأصل لم يعترفوا بالثورة فخانوا دماء الشهداء ابتداءً من شهداء المنصة في ردفان عام 2007م وانتهاءً بشهداء الثورة في كل المحافظات، مشيرة إلى أن الثلاثة والعشرين من الشخصيات القيادية الذين انسحبوا من المجلس هم لا يمثلون الشباب المتواجد في الساحات فالشباب وحده الناطق الشرعي للثورة.
وقالت: نتمنى أن يعودوا وإن لم يكن فهم لا يثقلون الكفة بشيء إلا أنهم فقط سيخدمون النظام.
وفي الورقة الأخيرة من أوراق الندوة والتي قدمها الأخ/ أحمد علي غالب – ساحة الحرية كرش – نوه فيها إلى أنه لا خوف على الثورة لأن الحق الذي وراءه مطالب لن يضيع وأن الحرية غالية الثمن، مؤكداً تضامن شباب ساحة الحرية بكرش مع إخوانهم في عدن وفي كل الساحات الذين يضربهم النظام بمدافعه وصواريخه.
وقال غالب: الشباب اليوم يطمح بمجلس وطني انتقالي يمثل كل القوى المظلومة والثائرة وكل أصحاب الحقوق من الشرفاء والوطنيين حتى أولئك العسكر الذين أراد النظام أن يستخدمهم ضد الشعب وعرضهم لحبكات وأدخلهم في حروب ودماء، لذلك أردنا مجلساً وطنياً يمثل كل اليمنيين، وفعلاً استبشرنا بميلاد المجلس الوطني وصفقنا لقياداته والتي ربما البعض منها لم يقدم أحد أقاربه شهيداً للثورة وربما البعض لم يبذل ما بذله الشباب ومع ذلك قلنا لكل رصيده ونضاله واعتبرنا أن تلك القيادة هي من ستحمل على أكتافها وبخبرتها تحقيق المشروع الحضاري الذي يطمع فيه الشباب، ولكن الواقع كان عكس ما كان يؤمل عليه، ومع ذلك بقي للشباب الكلمة الكبرى في المجلس حتى وإن انسحبت بعض الشخصيات فاليمن لن تعجز عن إنجاب كوادر مؤهلة.
وأضاف غالب: كان الأصل أن نعالج الأسباب لا الإعراض ومن الأولى التعجيل بالحسم الثوري ثم نتحاور في إطار حوال داخلي في كل القضايا ولا نجعل دماء الشعب تذهب هدراً ولا نجعل النظام يستقوي ويستفرد بأشخاص وأطراف منا.
ولفت غالب إلى أن أبناء الجنوب كانوا قبل يقولون لماذا لا يثور أبناء الشمال، فثار أبناء الشمال وتحركوا ووجدناهم مشاركين في ساحاتنا ورأينا منهم ثواراً لا تضعف عزيمتهم، وصرنا نحن في الجنوب في محل خلاف.
وفي ختام حديثه أشار غالب إلى أن الصخرة التي تكون عقبة أمام الفاشل تصبح حجراً يخطو عليه الناجح.
وخلال الندوة قدم عدد من المشاركين مداخلات عدة كانت أبرزها مداخلة الأخ/ عبدالعزيز الحمزة التي وجه فيها رسالة للمنسحبين من المجلس الوطني فقال: القضية اليوم أخطر مما يتصورها إنسان فأبين اليوم ذبيحة والمفردات التي ذُبحت بها أبين نراها اليوم في شوارع عدن من حمل السلاح والشباب البلاطجة الذين يهاجمون الأسواق، وإطلاق النار غير المبرر، وأكبر من ذلك السلبية المقيتة من قبل قوات الأمن وموقفها من الظواهر المخلة بالاستقرار والسكينة العامة، هذه هي نفس المفردات التي كانت تحصل في أبين وهذا دليل على أن ما صار ويصير في أبين هو اليوم سيناريو تكتب خطوط في عدن بالخط العريض.
وفي ختام مداخلته قال الحمزة: النظام اليوم يُصّدر أزمات ومشاكل وأقول للأخوة المنسحبين الذين جعلوا القضية الجنوبية نقطة خلاف نخشى غداً من ألا نجد جنوباً نختلف عليه أو ندافع عنه بل سنجد إمارات هي أطراف وأذناب للنظام وهذا إذا ما تأخر الحسم الثوري فعليكم بمراجعة قراراتكم قبل أن يأتي يوم لا تجدون جنوباً تتصارعون عليه.
وفي مداخلة للأخ/ علي الأحمدي أورد فيها تساؤلات وتبريرات وانتقادات لبعض ما جاء في أوراق الندوة وقال: كنت أتوقع من الأخوة في الجمعية الوطنية أن يقدموا لنا شرحاً لما جرى وكيف تم الانسحاب ولماذا؟ إلا أن أوراق الندوة انصبت جميعها حول نقد المنسحبين ولم نخرج منها إلا بكلام عاطفي فمن باب الإنصاف أريد أن أوضح أن الأخوة الذين صدرت عنهم البيانات وليس المنسحبين كما تسمونهم يقولون إنهم لم ينسحبوا من المجلس لأنهم أصلاً لم يشتركوا فيه.
وأضاف الأحمدي: المجلس الذي تم إشهاره ليس مجلساً ثورياً ولا شبابياً بقدر ما هو مجلس سياسي أقرب إلى توسيع دائرة المشترك حسب قول من أصدر بيانات ضده، ولا ننسى أنهم أيضاً ممن كان لهم مشاركات في الساحات ولا يعني تحفظهم عن المجلس أنهم ضد الثورة.
واستغرب الأحمدي بشدة التنكر الكبير لجهود أولئك وكيل التهم عليهم وأنهم انتهازيون باحثون عن سلطة أو متقاسمين للكعكة فلا يليق ذلك لأن منهم شباب وقيادات للساحات.
وفي ختام مداخلته توجه الأحمدي بسؤالين للأخوة في الجمعية الوطنية فقال: 1) هل كان لكم دور في اختيار الأسماء أم أنها قرأت عليكم جاهزة وأنتم صوتوا بالموافقة أو الرفض؟
2) لماذا لم نسمع خلال ستة أشهر أي تصريح من أي قيادي أو من شباب الثورة يقول بحل القضية الجنوبية حلاً مرضياً؟
من جانبه أشار الأخ/ نبيل الصانع إلى أن ا لتطلعات كانت أن توضح الندوة دور المجلس والخطوات المستقبلية له على طريق الحسم الثوري بدلاً من الانشغال بموضوع الانسحابات.
أما فيما يتعلق بالقضية الجنوبية قال الصانع الشباب هم من أولى القضية الجنوبية الاهتمام وكان ذلك خلال كل المسيرات وقد حذر أكثر من تصريح لقيادات في المشترك.
من جانبه أوضح أنيس يعقوب في مداخلته بأن ما تم في صنعاء مع الجمعية الوطنية واختيارها لم يكن اختياراً بالانتخاب بل كان توافقاً بمعنى تمثيل جميع القوى السياسية الموجودة المعارضة ولم يكن انتخاباً، داعياً الجميع أن يتفقوا أولاً على إسقاط النظام.
وأضاف يعقوب: نحن نحترم رأي الذين نرى أن هذه طعنة في خاصرة الثورة من الخلف ونعتبرها خيانة لدماء الثورة فكل من انسحب من المجلس الوطني ليس معذوراً عندنا لأن المجلس الذي تشكل إنما هو مجلس ثوري وليس مجلس حكم كما قال د. ياسين سعيد نعمان.
وفي مداخلة قدمها الأخ/ سالم الأرضي قال فيها: الأخوة المنسحبون من المجلس هم مننا وفينا وعلينا أن نفهم بأنه قد تكون لهم أعذار وأسباب أما ما هي الأسباب هل مقبولة أم لا هذا شيء آخر، لذلك لا يصح الإساءة إليهم ولا يصح مبدأ التخوين بل علينا السعي في إعادة النظر في وضعهم ومن قبلهم أنفسهم فإذا ما كانوا أعلنوا الرفض اليوم نبقى على أمل القبول غداً.
وأضاف الأرضي: ماذا لو لم تورد قائمة أسماء المنسحبين الـ(23) في المجلس تصوروا ماذا كان سيحصل؟ بالتأكيد كانوا سيعترضون وهذا من حقهم فالمقياس لا ينبغي أن يكون بهذه الصورة لذلك نطالب الأخوة في المجلس ألا يشطبوا أسماءهم فربما يعيدوا النظر وبنفس الوقت لا نحكم على فشل المجلس بانسحابهم.
الأخ/ عبدالصمد ثابت تساءل خلال مداخلته هل كان للأخوة الذين حضروا اجتماع الجمعية العمومية هل كان لهم دور ورأي في النقاش أم أنهم فقط صوتوا؟
وأضاف ثابت: عندما أُعلن المجلس الانتقالي كان المشترك أول من انتقد ذلك ولم يؤيده تحت مبرر عدم التوافق مع بقية المكونات السياسية وشباب الساحات، ثم جاء المجلس الوطني وكرر نفس السلبية في عدم التوافق أيضاً، فنأمل ألا يكون النقد لاذعاً للمنسحبين لأنه لهم ما يبرر من وجهة نظرهم.
وفي مداخلة للأخ/ عبدالغني الصبيحي أشار فيها إلى أن أبناء الجنوب من محبي الوحدة وأنهم يثمنون دماء الأخوة في الشمال من الذين ساندوا الثورة وقدموا لها الكثير ولكنه يتساءل: لماذا لا يحسم الأخوة في الشمال الموقف وهم من يمتلكون القبيلة والسلاح.
وأضاف الصبيحي: إذا ما حصل الحسم الثوري فإن انسحاب شخصيات قيادية جنوبية لن يؤثر لكن للأسف لم تحصل حسن النية من الأخوة وهذا ما أطال في عمر الثورة والنتيجة الرئيس يحكم من الخارج وابنه من الداخل ومع ذلك يوجد من يتلاعب بمصير الثورة.
آخر المداخلات كانت للأخ/ خالد حيدان، الذي يرى أن الانسحابات من المجلس الوطني والآراء حوله هي أمر إيجابي وليس جانباً سلبياً من منظور الأسرة الصالحية.
وتابع حيدان: ما يجب أن ندركه اليوم أن القضية قضية مسؤولية ويجب أن نبارك الخطوة مشيراً إلى أن إعلان المجلس الوطني هو نتاج سياسي وثوري وأن القضية تكاملية وكان لزاماً أن يتشكل باعتبار أن اللحظة حاسمة ولا بد أن يكون هناك قرار يضع النظام في خانة الضعف والانهيار، بعيداً عن النظر لما قدمه المجلس للقضية الجنوبية فإن ذلك سيكون من المهام المستقبلية.
 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد