أنصار الحراك يتظاهرون للمطالبة بسرعة الإفراج عن القيادي حسن باعوم

2011-09-17 03:39:15 أخبار اليوم/ غازي العلوي


خرج أنصار الحراك الجنوبي في العديد من المدن والمحافظات الجنوبية الخميس الماضي في مسيرات وتظاهرات سلمية حاشدة للمطالبة بالإفراج عن زعيم الحركة الاحتجاجية الجنوبية حسن باعوم المعتقل بمعية نجله فواز في السجن الحربي بصنعاء منذ مايو من العام الجاري.
وشملت تظاهرات الحراك التي تزامنت مع يوم المعتقل الجنوبي الذي درج الحراك الجنوبي إحياءه كل يوم خميس من كل أسبوع مدناً جنوبية عدة منها الضالع وردفان والصبيحة بلحج وعتق بمحافظة شبوة ولودر بمحافظة أبين وكريتر والمنصورة بمحافظة عدن، رفع المشاركون فيها صور المعتقل باعوم وأخرى للقيادي الجنوبي المقيم في المنفى علي سالم البيض، مرددين الهتافات والشعارات المطالبة بسرعة الإفراج عن باعوم وكافة المعتقلين القابعين في سجون النظام، ففي مدينة الحبيلين خرج الآلاف من أبناء مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج في تظاهرة سلمية جابت الشارع العام للمدينة.
وقد انطلقت التظاهرة التي شارك فيها عدد كبير من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي يتقدمهم الدكتور/ ناصر الخبجي ورئيس مجلس الحراك بمديريات ردفان الدكتور فضل هماش والعميد ركن/ صالح قايد راجح والناشط/ محمود سيف مقبل والشيخ/ فضل صالح الوهيبي وآخرون انطلقت من مفرق يافع شمال مدينة الحبيلين مروراً بالشارع العام للمدينة ورفع المتظاهرون خلال التظاهرة اللافتات القماشية التي كتب عليها عبارات تندد بما يتعرض له أبناء أبين وتطالب بسرعة الإفراج عن القيادي في الحراك حسن باعوم وكافة المعتقلين، واتجه المتظاهرون بعد أن جابوا الشارع العام صوب منصة الشهداء حيث أقيم مهرجان خطابي ألقى فيه القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي كلمة استنكر في مستهلها ما وصفها بالحرب العبثية التي يشنها النظام في أبين تحت مسمى الحرب على القاعدة.
كما استنكر الخبجي في كلمته استمرار السلطات في اعتقال القيادي حسن باعوم ونجله فواز، محملاً إياها المسئولية الكاملة عن حياته وإخفاؤه منذ فبراير من العام الجاري دون أي مبرارات أو أسباب تستوجب كل ذلك.
ووصف الخبجي ما يجري اليوم في أبين بأنها جريمة من جرائم حرب الإبادة الجماعية قائلاً: إن ما يجري في أبين من تدمير للمنازل والبنية التحتية للمحافظة وقتل النساء والأطفال وتهجير السكان من أراضهم يدخل في نطاق سياسية الأرض المحروقة ولا يستبعد أن يتوسع نطاق الحرب إلى المناطق والمحافظات المجاورة على المدى الطويل وهذا صراع عبثي بين أجنحة داخل النظام لخدمة أجندة أقليمية ودولية وهذا السيناريو لا يختلف عن الحرب ضد الشيوعية في أفغانستان الذي أنتج حركة طالبان المحظورة دولياً وهذا السيناريو يتكرر في الجنوب تحت مسمى الحرب على القاعدة والإرهاب ومن نتائجها ظهور ما يسمى أنصار الشريعة التي ستكون محظورة دوليا في المستقبل وممكن تكون سببً في ضرب المناطق الثائرة والمناهضة للنظام من خلال تنقل تلك الجماعات إلى المناطق والمحافظات المستهدفة لاحقا وفي نفس الوقت إيجاد مبرر للتدخل الدولي في الجنوب باتفاق مع قوى محلية خفية تستهدف الحراك السلمي الجنوبي وشعب الجنوب أرضاً وإنساناً و ينبغي على أبناء الجنوب بأن يدركوا هذه المؤامرة الخطيرة وان لا يكونوا وقوداً لهذه الحرب القذرة أو أدوات تنفيذية وتحصين شباب الجنوب ونصحهم بان لا يكونوا عرضة للاستقطاب من قبل تلك القوى ألظلامية تحت مبرر القتال من اجل الجنوب ومناصرة القضية الجنوبية ومثل هذه المؤامرة فهي على المدى الطويل ولها أبعاد أقليمية ودولية ولهذا ليس أمامنا غير الصمود والثبات في أراضينا و مناطقنا ولا نهجرها ونغادرها كنازحين مهما كانت التضحيات و الخسائر لكي لا نسمح بنقل الصراع والحرب إلى الجنوب ونتمسك بالنضال السلمي لان هذا الخيار هو من يحرج تلك القوى ألمتآمرة أمام العالم ويجبرها على وقف تلك الأعمال المدمرة ويلزمها بالاعتراف بقضية أبناء الجنوب العادلة.
وفي محافظة شبوة أقيمت التظاهرة في مدينة عتق عاصمة المحافظة, وكانت التظاهرات قد منعت في المدينة, ودرجت الأجهزة الأمنية على قمعها بشكل مستمر بالتساوي مع قمع مسيرات مراكز المحافظات كالمكلا وعدن. وألقيت عدد من القصائد الشعرية.
وتأتي هذه التظاهرات بالتزامن مع برنامج تصعيدي للحراك الجنوبي دعت فيه فصائل تنظيمية لهبة شعبية للمطالبة بإطلاق سراح الزعيم الجنوبي الأبرز في الحركة الشعبية في الجنوب حسن أحمد باعوم المعتقل منذ فبراير/شباط.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد