أكد محافظ لحج/ أحمد عبدالله المجيدي أن على قيادة البلد أن تعود لرشدها وتحل الأزمة وعلى عقلاء اليمن أن يفكروا فيما يعاني الشعب اليمني قاطبة جراء الأزمة التي عصفت بالبلاد ودعا إلى مواجهة مترتبات الأزمة كل في موقعه.
جاء ذلك خلال كلمته صباح يوم أمس في حفل افتتاح الدورة التدريبية الخاصة برفع قدرات المرشدين الزراعيين والعاملين في المراكز الإرشادية في المحافظة وذلك في إطار التعاون بين وزارة الزراعة والري ومشروع تحسين معيشة المجتمع، الممول من قبل الوكالة الأميركية بمشاركة أربعين متدرباً.
وقال في كلمته: نحن في أزمة عصفت بنا وسنشعر بقساوتها خلال الأشهر والسنوات القادمة فاليمن تدفع دماً ومالاً واقتصادنا أصبح منهكاً ومتعباً فالمستقبل إذا لم نستفد منه والتفكير في الأمن الغذائي للمنطقة سنكون أمثال آخرين لا سمح الله.
وحول مشروع الدورة قال: نحن سعداء أن هذا المشروع يأتي في ظرف في أمس الحاجة إليه وسنشعر بفائدته خلال الفترة القادمة داعياً إلى ضرورة استفادة المشاركين من الدورة وما يطرح من معلومات مهمة من قبل منفذي الدورة.
وعن الوضع الزراعي في المحافظة قال لقد وجدنا فرقاً شاسعاً بين ماضي الزراعة وحاضرها في لحج قنوات ري غير صالحة ونظام الري والتقاليد المعمول بها ملزمة لكل مزارع مفقودة ناهيك عن وجود الحشائش والأشجار المعيقة لمرور المياه في الآبار لري أراضي المزارعين وشاهدنا أشياء في الواقع لا تسر.
من جانبه قال الأخ/ عبد الحافظ حمود الحكمي - ممثل مشروع تحسين معيشة المجتمع: إن المشروع يعمل منذ أكثر من عام ومنحصر في خمس محافظات وهي صعدة وعمران وشبوة والجوف ومأرب وقد امتد ليشمل ثلاث محافظات أخرى هي لحج الضالع وأبين.
وأشار إلى أن المشروع يعمل في ثلاث قطاعات الصحة والتربية والزراعة، مؤكداً أن نشاط المشروع لن ينجح إلا إذ كان هناك تعاون من قبل المواطنين والمستفيدين من خلال الاهتمام بالنشاطات التي يقدمها المشروع.
كلمة ممثل وزارة الزراعة ألقاها الأخ الدكتور/ منصور العاقل - مدير عام الإرشاد الزراعي والتدريب بالوزارة - الذي أوضح أن الوكالة الأميركية للتنمية الزراعية تعمل مع الوزارة من خلال ثلاثة مشاريع وهي مشروع المعونة السلعية الأميركية ومشروع تحسين معيشة المجتمع ومشروع استجابة الذي سيبدأ مطلع العام القادم.
 وأكد على الحاجة إلى تنميه زراعية واعدة وجادة من خلال قيام المرشدين الزراعيين بدورهم المناط بهم على أكمل وجه، لافتاً إلى أن الدولة تستورد ما يعادل نص مليار دولار علائق دواجن، مما يسبب عجزاً في ميزان المدفوعات للدولة.
هذا وفي تصريح للصحيفة قال الأخ/ علي محسن المنتصر - مدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة إن المشروع يهدف إلى تحسين معيشة المزارعين ومربيي الثروات الحيوانية من خلال تزويدهم بالمعارف والمعلومات وتدريبهم على مهارات تعمل على زيادة وتحسين إنتاجية مزروعاتهم وحيواناتهم بأقل التكاليف.
وأضاف إن المشروع يهدف أيضاً إلى المحافظة على الموارد الزراعية (مياه ,تربه) من خلال ترشيد استخدام وعدم الاستنزاف والأضرار بها بما يضمن استمرارياتها، مشيراً إلى أن نشاط المشروع يستهدف ثلاث مديريات هي تبن، المسيمير، الملاح.