هتف الآلاف من أبناء حجة في مسيرة حاشدة خرجت اليوم بصوت واحد بأن المستقبل للأحرار وأن الأوطان ملك لهم وليس لصالح أو معاونيه، مؤكدين بأنهم قد خرجوا من حجة وحتى صنعاء وكل أراضي اليمن فداء للوطن مهما قتلت قوات الأسرة العائلية من أبناء الشعب الأحرار .
ونددت مسيرة "جمعة النصر للشام واليمن" بما أقدمت عليه ما يسمى بجمعية علماء اليمن من إصدار فتاوى باسم الدين تبرر للظالم ظلمه، وهتفوا بأن فتواهم هذه أكبر ورطة جرهم إليها صالح، مهددين بأن فتواهم هذه ستحيلهم للمحاكمة والشعب هو من سيلقونه غداً .
وفي تلاحم للصوت العربي وثورتهم على الحكام المستبدين أعلن أبناء حجة تضامنهم مع الشعب السوري، مؤكدين أن ثورة اليمنيين والسوريين قد خرجت ضد الأسد والمشير، وكيف أن الشعبين قد قررا بألا عودة لصالح وبشار الأسد للحكم بعد اليوم .
وردد المتظاهرون في مسيرتهم التي جابت شوارع مركز المحافظة عدداً من الشعارات التي أكدت بأن الشعب قادم بسلميته نحو تحديد مستقبله الذي سيصنعونه بأيدي شبابهم الذين غيبهم نظام صالح، وحطم كل جميل فيه، مشيرين إلى أن الثورة السلمية للشعب اليمني نصرها قادم وسيلقى السفاح –في إشارة إلى صالح –مصيره العادل والمحاكمة على ما ارتكبه في حق الشعب من جرائم والتي لن يفلت منها .
وفي ساحة الحرية "حورة" أكد عضو الجمعية العمومية للمجلس الوطني الدكتور ابراهيم الشامي على عظمة الثورة الشعبية وحضارتها البارزة في سلميتها، وأنها ثورة منتصرة عن قريب، مشيداً بالروح العربية الأخوية التي أظهرها ثوار اليمن تجاه إخوانهم في سوريا من خلال تضامنهم معهم، مؤكدين بان النصر للثورتين قادم .
وأضاف الشامي " لم يكن هذا الزخم الثوري إلا بعد ان زاد ظلم وطغيان الأنظمة التي انفك عنها من حولها ولم يتبق سوى عائلة الظلم والاستبداد، فاليوم قرر أبناء اليمن الخروج إلى ساحات الحرية وألا رجعة إلا بعد زوال صالح وبقاياه، مؤكداً بان النظام العائلي قد استنفد كل أوراقه فلم يتبق أمامه سوى تجنيد ما يسمى بعلماء السلطة قائلاً لهم "أيها الأزلام أنتم شركاء في سفك دماء الشعب وفتاواكم لا تعنينا لا من قريب أو بعيد، إذهبوا انتم وفتواكم التي تحرم المسيرات والمظاهرات السلمية، متسائلاً أين عقولكم وأين علمكم الذين تدعونه ؟ " مضيفاً سيأتي اليوم الذي تحاكمون على ما قلتم وفعلتم وأما نحن فماضون في ثورتنا السلمية حتى إزالة صالح، كما نؤكد لكم ولكل العالم بأن هذه الأساليب لن تثنينا عن مواصلة هذه المسيرة الثورية .
هذا وقد عبر خطيب الجمعة كمال القدمي عن استنكاره عن تحريم جمعية علماء اليمن للمسيرات السلمية، مضيفاً: بينما قتل الأبرياء من المواطنين في أرحب ونهم وصنعاء وتعز وغيرها من مناطق اليمن بأسلحة صالح لا يعنيكم يا جمعية العلماء، وقال بأن دم الطفل أنس السعيدي والشهداء من أبناء اليمن شاهد على يد الإجرام التي ظهر بها صالح كل ذلك لا لشيء سوى أن يبق هو وابنه في كرسي الحكم، مؤكداً بأن عليه أن يتذكر بان الحكم حكم الشعب والثورة ثورة الشعب والسلطة ملك الشعب، والشعب قد قرر رحيله ونظامه ولن يتراجع عن ذلك، وقد حانت ساعت النصر فبعد العسر يسراً ..
 إلى ذلك أعلن أكثر من عشرة من قيادات المؤتمر الشعبي العام بمديرية نجرة انضمامهم إلى ساحة الحرية ونضال الثوار، مؤكدين دعمهم ومسيرتهم للثورة، داعين في الوقت ذاته من تبقى من الأحرار للحاق بالثورة السلمية التي اعتبروها المخرج الحقيقي لليمن من أزماته، مترحمين في الوقت ذاته على أرواح الشهداء .