الضالع: مهرجان ومسيرة في مريس بقعطبة ومسيرتان بدمت وجبن في جمعة "النصر لشامنا ويمننا "

2011-10-01 03:59:04 أخبار اليوم/ نصر المسعدي


شهدت محافظة الضالع في جمعة "النصر لشامنا ويمننا " مسيرتين حاشدتين الأولى صباحية شارك فيها الآلاف في مدينة جبن جابت الشارع العام والأحياء الخلفية للمطالبة بإسقاط نظام علي صالح وأولاده والتضامن مع الشعب السوري الشقيق المطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، فيما احتشد عشرات الآلاف في ساحة الحرية بدمت لأداء صلاة الجمعة التي أعقبها خروج مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من الساحة وجابت الشارع العام حتى ساحة القيادة (دار الإمام الحسن سابقا) في مدخل المدينة الشمالي .
ودعت المسيرة إلى سرعة الحسم الثوري لإسقاط نظام علي صالح العائلي ومحاكمتهم لقتلة الأطفال والمعتصمين والمتظاهرين سلمياً في صنعاء وتعز وذمار وقصف منازل المواطنين الأبرياء في أرحب ونهم وأبين وتعز وغيرها من المناطق بالطيران والمدافع والدبابات في جرائم حرب ضد الإنسانية لم يشهد لها التاريخ مثيل .
وهتف المتظاهرون في المسيرة "من المهرة إلى صنعاء .. كلنا نفدي درعا"، "يا للعار يا للعار .. علماء صالح بالدولار "،"أهون من سفك الدماء .. هدم الكعبة يا علماء"، "يا صنعاء علي رأسك .. أهل الضالع حراسك"
وفي بيان صدر عن المسيرة أدان ثوار الضالع ما سمي ببيان جمعية علماء اليمني الموالين لصالح والذي أفتى بعدم جواز الخروج على ولي الأمر وتحريم التظاهرات والمسيرات المطالبة بالتغيير.
وأعلن شباب الثورة بالضالع تضامنهم الكامل مع إخوانهم في سوريا مما يتعرضون له من حرب إبادة من نظام بشار الأسد الفاشي، داعين ثوار سوريا إلى الصبر حتى النصر الذي قالوا أنه أضحي قاب قوسين أو أدنى فالظلم نهايته وخيمة وإرادة الشعوب لا تقهر لأنها من إرادة الله . وأكد بيان ثوار الضالع – لدى أخبار اليوم نسخه منه - أن الأنظمة العربية التي لم تفلح في شيء سوى التنكيل بشعوبها ونهب الثروات وتبديدها تشبه بعضها فيما يتعلق بنزوع الحكم إلى توريث السلطة للأبناء خصوصا بعد أن تملكت الحكام قناعة امتلاكهم للشعوب التي يحكمونها دون أن ينازعهم أحد وبالتالي فإن من يواجههم ويقف في طريقهم فإن مصيره الموت، دون أن يعلموا بأن الشعوب لا تورث مهما كان ضعفها واستكانتها ولا بد لها أن تثور في وجه الطغاة والمستبدين.
وكانت مديرية قعطبة قد شهدت الخميس الماضي مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في منطقة مريس أعقبته مسيرة جابت الشارع العام بالجبارة وهي تردد الهتافات والشعارات لذات المطلب التي دعت له المسيرتان السابقاتان.
وفي المهرجان الذي شارك فيها الآلاف من أبناء المنطقة ألقى "عادل القاضي" كلمة هنأ من خلالها الشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر التي قال إن من حسن الطالع أن تتزامن هذه الأعياد مع ثورة الشعب السلمية التي قامت ضد نظام علي صالح المنقلب على هذه الثورة وأهدافها ومضامينها .
واستغرب القاضي أن يحتفل صالح بذكرى ثورة سبتمبر التي أطاحت بنظام حكم وراثي في وقت يسعى لتوريث السلطة لأبنائه ويواجه بثورة شعبية عارمة لإسقاط نظامه الذي استمر 33 عاماً كرسها للتآمر على الشعب وإدخاله في أزمات متتابعة .
وقال إن صالح وهو يلقي خطابه ربما غفل عن ثورة سبتمبر وأكتوبر وهي لم تقم على إمام ظالم فحسب، وإنما قامت على حكم استبدادي وراثي أسري، وأن ثورة سبتمبر لم تقم لمجرد استبدال إمام ملكي بآخر جمهوري، فالمسألة كما يقول أكبر من إزالة عرش كهنوت وإحلال كرسي مستبد .
وفي المهرجان أستعرض القاضي بعض أهداف ثورة سبتمبر وفي مقدمتها التحرر من الظلم والاستبداد وبناء جيش وطني قوي، مخاطباً الجماهير: فهل تحققت تلك الأهداف وتخلص شعبنا من الظلم أم أن الأمر لا زال كما هو عليه وأبشع وصار الناس يترحمون لأيام الإمامة وعدل القضاء فيها ؟ وهل صار لنا جيشاً وطنياً قوياً يحمي البلاد ويحافظ على سيادتها ؟، أم أن الجيش والأمن اليوم هو جيش العائلة لا جيش الشعب.
ودعا القاضي منتسبيي قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي إلى ضرورة الوفاء بالقسم الوطني بحماية البلاد ومكتسباتها وأن يجعلوا من أنفسهم حرساً للعائلة وأن يلتحقوا بركب الثورة وأن ينحازوا إلى أبناء شعبهم لأن التاريخ لا يرحم الظلمة ولا من ساندهم .
وفي المسيرة التي أعقبت المهرجان رفع المتظاهرون صور الشهداء والجرحى ورددوا الهتافات " يا من تقتل الأطفال .. لن تنجوا من الأغلال"، " لا حمامة لا زيتون .. سنحاكم هذا المجنون"، " ألف تحية للثوار .. لا أحمد ولا عمار "، "، "من عدن إلى صنعاء كلنا نفدي درعا"
كما رددوا الزامل الشعبي : يا سلامي يوزع ساحة الثوار .. خاص للحرية وساحة التغيير والذي وسط بيته عار والله عار .. النصر قادم وايش العذر للتأخير" .
وطالب المشاركون في مسيرة مريس المجتمع الدولي وبخاصة الأشقاء في دول الخليج الانتقال من الإدانة لما يجري في اليمن وسوريا من مجازر بحق المدنيين، داعين إياهم سرعة التحرك للضغط على نظام علي صالح وآلته الإجرامية بالتوقف عن جرائم القتل وسفك دماء اليمنيين، مثمنين ما جاء في تقرير الأمم المتحدة والذي تضمن أدلة واضحة ترقى إلى جرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية .
كما طالبوا في بيان لهم – حصلت أخبار اليوم على نسخة منه - بمزيد من الضغط لإحالة علي صالح وأولاده وأركان نظامه القتلة إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق معهم على جرائهم التي اقترفوها بحق الشعب اليمني المسالم.
واستغرب ثوار مريس ما وصفوه بمحاولات صالح وعائلته الحثيثة لاستصدار فتوى شرعية تستبيح دماء اليمنيين وقتلهم وتحرم الخروج للتظاهر، مشيرين إلى أن صالح قتل المئات وجرح الآلاف من أبناء الشعب دون فتوى دينية وأن أي خطوة من هذا القبيل إنما يريد عبرها إبادة جماعية لأبناء الشعب ليستمر هو وأبناؤه في الحكم وتوريثه وهذا هو المستحيل .
وفيما أشار البيان إلى موقف العلماء الربانيين في هذا الجانب الذين دعوا علماء اليمن للوقوف مع الحق والصدح به ضد الحاكم الظالم مهما كلف ذلك من ثمن، أدان البيان جرائم النظام العائلي بحق المتظاهرين السلميين في مدينة تعز وأرحب ونهم أبين والتفجيرات الإرهابية في عدن وقصف منازل المواطنين في الحصبة بالعاصمة صنعاء .
وأكدوا رفضهم القاطع استمرار بقاء صالح وأبنائه في السلطة، مشيرين إلى أن حديث بقايا النظام عن التفويض للنائب ليس سوى محاولة لسرقة الوقت والبقاء في السلطة مدة أطول، فيما ما يجري على أرض الواقع يشير إلى العكس وما السعي لاستخراج فتاوى شرعية بحرمة الخروج على الحاكم وعدم جواز التظاهر إلا دليلا على تشبث صالح بالسلطة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد