خرجت المشاورات والاجتماعات التي عقدها عدد من نازحي أبين في عدن خلال الأيام الماضية والتي اختتمت يوم أمس في مديرية خورمكسر لمناقشة أوضاع النازحين وتنصل السلطة من واجبها الأخلاقي والإنساني تجاههم، حيث أجبرتهم على النزوح من ديارهم بتشكيل لجنة شعبية للدفاع عن حقوق مهجري أبين برئاسة محمد سكين الجعدني وعضوية تسعه آخرين من الحقوقيين والنشطاء.
وجاء في البيان - الذي صدر في ختام اجتماعاتهم يوم أمس السبت تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه - "انطلاقاً من إيماننا بقضية مهجري أبين وما يواجهونه من تهميش متعمد من قبل النظام والذي بدأه بإطلاق علينا نازحي أبين ليوفر بذلك المبرر للتنصل والإفلات من أبسط الحقوق المعيشية الخاصة بمهجري أبين، الذين أجبرتهم الغارات الجوية والقصف المتعمد لمساكننا من قبل جيشه دون التمييز بين المدنيين والعناصر المسلحة بعد أن سلموا مدينة زنجبار لها دون مقاومة وتماديه الذي وصل به إلى تضليل الرأي العام والمنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية بأنه يعامل مهجري أبين وفق المعايير الدولية للمهجرين أو النزوح الداخلي، في الوقت الذي لم نلمس منه في تعامله معنى العمل وفق أدنى مستوياتها وانطلاقاً من هذه المعاناة عقد مهجرو أبين سلسلة من اللقاءات والمشاورات خلال اليوميين الماضيين للوقوف أمام معاناتهم وبحث السبل والوسائل الممكنة والقادرة على تحقيق الحد أدنى لطموحاتهم وآمالهم والدفاع عن حقوقهم أثناء التهجير وقبل وبعد العودة إلى ديارهم إنشاء الله، وخلصوا إلى تشكيل لجنة شعبية حقوقية للدفاع عن حقوق مهجري أبين وهم: 1- محمد سكين الجعدني رئيساً 2- أوسان سعودي علي عبيد 3- وجدي محمد أحمد السعدي 4- حسين صالح شمباء 5- أحمد فارع أحمد 6- أحمد ناجي ملهم7- حسام صالح علي 8- عادل عوض الهيثمي 9- سامي مسعود غالب 10 محمد سالم أحمد   ".
وأشار البيان إلى أن اللجنة هو الدفاع عن حقوق مهجري أبين وفق المبادئ العامة الدولية للتهجير والنزوح الداخلي البالغ عددها "30" مبدأً متعارفاً عليه دولياً، التي تكفل لهم كثيراً من الحقوق التي يغفلها النازحون وستقوم بأعمال التثقيف لهم لتعريفهم عن حقوقهم والواجبات التي تخلت منها السلطة وعن مبدأ العودة الطوعية والأمان وتهيئة الظروف المعيشية والاقتصادية ومعالجة آثار التهجير عند العودة.
وأكد تمسكهم بالمبادئ العامة للتهجير والنزوح الداخلي وطالب السلطة بمعاملتهم وفقها، محذراً في الوقت نفسه من أي محاولات تقوم بإخراجهم من إقاماتهم الحالية لتعارضها مع مبادئ التهجير والنزوح الداخلي.
كما أشاد البيان برئاسة جامعة عدن ومعالجاتها لاستقبال الطلاب الجدد المهجرين في كلياتها.