أقيم الخميس الماضي الحفل الختامي للمسابقة الكبرى للقرآن الكريم بمديريات يافع - محافظة لحج - والذي نفذته جمعية البيحاني للتربية والتعليم برعاية وتمويل آل عبدالجبار العفيفي.
وفي الحفل الذي أقيم بقاعة كلية التربية - يافع - ألقيت عدد من الكلمات, حيث ألقى النائب البرلماني الشيخ/ عبدالخالق بن شيهون كلمة، شكر فيها الجهود المبذولة لخدمة كتاب الله من قبل جمعية البيحاني ورعاة الحفل من آل عبدالجبار العفيفي, مشيراً إلى ضرورة مواصلة خدمة كتاب الله وتعليمه للناس وأن على من يتعلمه ويحفظه أن يحافظ على حفظه بدوام المراجعة كما أن عليه أن يطبق ما حفظ من كتاب الله في حياته ويجعل القرآن نبراساً يضيء طريقه ليحقق به النجاح والفوز في الدنيا والآخرة. 
بدوره أشار المشرف العام للمسابقة إلى أهمية الارتباط بكتاب الله فهو نبراس الحياة للأمة الإسلامية في الدنيا والآخرة، وأكد الخضر محمد مشيع أن حفظ القرآن لاتختص به فئة من الناس دون غيرها، فالكل بإمكانه أن يحفظ القرآن صغيراً أو كبيراً بصيراً أو أعمى, مشيراً إلى الفتاة التي حصلت على المرتبة الأولى في حفظ كتاب الله في هذه المسابقة والتي كانت كفيفة ومع ذلك اجتهدت وحفظت كتاب الله، بل وأذهلت المشائخ في لجنة التحكيم بدقة حفظها وجودة تلاوتها التي جعلتها تحوز على المرتبة الأولى بين مئات المتسابقات, كما كان من بين المتسابقين شيخ في السبعين من العمر تمكن من حفظ خمسة عشر جزءاً من كتاب الله.
وفي ختام كلمته قدم الخضر شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة الكبرى وفي مقدمتهم آل عبدالجبار العفيفي، الذين رعوا المسابقة وتحملوا كافة تكاليفها.
كلمة رعاة المسابقة ألقاها الداعية/ ياسين هيثم آل عبدالجبار العفيفي حيث قال: إن الهدف من هذه المسابقة هو تشجيع الناس بكل فئاتهم للإقبال على كتاب الله حفظاً وتلاوة وتعلماً, مشيراً إلى أن التشجيع والتحفيز يساعد على التفاعل مع كتاب الله والإقبال عليه وهو ما هدفت إليه المسابقة.
من جانبه قال محمد عبدالرب – رئيس جمعية البيحاني بيافع- إن المسابقة تقام للعام الثاني على التوالي في مديريات يافع غير أنها أخذت زخماً أكبر ومشاركة أوسع هذا العام, حيث شارك فيها قرابة "700" متسابق ومتسابقة، وكانت على قسمين قسم للرجال وآخر للنساء, تنافسوا جميعاً في سبع فئات هي فئة المصحف كاملاً وفئة العشرين جزءًا وفئة الخمسة عشر جزءًا وفئة العشرة أجزاء وفئة السبعة أجزاء وفئة الخمسة أجزاء وفئة الثلاثة أجزاء.
وأشار عبدالرب إلى الجهد الكبير الذي بذله القائمون على المسابقة خلال فترة امتحانات المتسابقين والتي استمرت لأكثر من أسبوعين وشهدت إقبالاً كبيراً مما اضطر لجان المسابقة لتمديد فترة المشاركة والتنقل بين المديريات لامتحان المتسابقين، تخلل الحفل وصلات إنشادية رائعة قدمها المنشد المتألق بلال الأغبري نالت استحسان الحاضرين.
وفي ختام الحفل قام كبار الضيوف بتكريم الفائزين في المسابقة ذكوراً وإناثاً في الفئات السبع, حيث كانت الجوائز الكبرى عبارة عن أربع رحلات عمرة كاملة التكاليف حصل عليها الفائزان الأول والثاني من الذكور والفائزتان الأولى والثانية من الإناث في فئة المصحف, كما تم تكريم عشرة ذكور وعشر إناث من كل فئة من الفئات السبع للمسابقة بمبالغ مالية كل بحسب الفئة التي فاز فيها.
كما كرمت اللجان المنظمة ولجان التحكيم المشاركة في المسابقة وكل من أسهم في إنجاح المسابقة التي تعد الأكبر على مستوى محافظة لحج.
حضر الحفل الشخصية الاجتماعية ورجل البر الشيخ/ صالح الصلاحي والشيخ جميل اليهري وجمع غفير من الأهالي والمهتمين رجالاً ونساء.