استهجنت نقابة الصحفيين اليمنيين الحملات التحريضية التي يقوم بها نائب وزير الإعلام/ عبد الجندي ضد الزملاء الصحفيين سيما مراسلي وسائل الإعلام الخارجية.
وقالت النقابة ـ في بيان لها ـ إن الجندي جعل من مؤتمره الصحفي الدائم ملتقى لشن الحملات ضد الصحفيين، وإعلان الحرب ضد مراسلي القنوات ممن لا يروقون للأجهزة العسكرية والأمنية التي تدير معركة ضد شعبنا اليمني الثائر المطالب بالتغيير.
وأضاف البيان: إن النقابة تتابع بغضب وشعور عارم بالسخط استمراء الجندي القيام بهذا الدور وبصورة فجة خالية من أبسط مقتضيات اللياقة.
وقال بيان النقابة:"إن نقابة الصحفيين سبق وأن حذرت من خطورة التمادي في تجريم الصحفيين والتأليب ضدهم ووضعهم في دائرة التهديد والاستهداف، وتعريض حياتهم للاستهداف, لقد قوبل الزميل/ حمود منصر ـ مراسل قناة العربية ـ في الأمس بتعامل عدائي داخل قاعة المؤتمر ووجهت له الإساءات، مما جعله يحمل الجندي صراحة مسؤولية هذا الجو المشحون ضد الصحافة والصحفيين، حيث غادر قاعة المؤتمر احتجاجاً على تلك التجاوزات".
وأكدت أنها مازالت ترصد إساءات الجندي وتجاوزاته المخجلة بحق الصحافة والصحفيين ومن أبرزها مواصلة النيل من الزميل/ أحمد الشلفي ـ مراسل قناة الجزيرة ـ بلغة مسفة تخوينية تتقصد التجريح الشخصي، ناهيك عن الطعن في أدائه ورجمه بكل البذاءات, ولا تنسى نقابة الصحفيين ما يلحق بالزميل/ عبد الله غراب ـ مراسل قناة (بي بي سي) ـ من الجندي من تعريض وتشكيك بمهنيته ومصداقيته، حيث لا يترك الجندي فرصة إلا ويكيل القدح للزميل غراب بشكل استفزازي إلى الحد الذي دفع بقناة (البي بي سي) لتحميل الجندي شخصياً مسؤولية ما تعرض له مراسلها بصنعاء، وذلك في خبر سابق، وهو ما يعكس حجم المخاطر التي يتعرض لها الزميل غراب والذي مازال عرضة للكثير من التهديدات من قبل المدعو أحمد الصوفي ـالسكرتير الإعلامي لصالح ـ والذي سبق للزميل غراب أن فضح تهديداته له عبر رسائل تلفونية، حيث واجهه في مؤتمر صحفي مماثل جمع الجندي والصوفي معاً".
وتابع البيان:"إن نقابة الصحفيين إذ تدين هذه الممارسات التي تضع حياة الصحفيين على المحك لتحمل الجندي وكل من يقوم بخدمتهم بخطابه التحريضي المنفلت المسؤولية كاملة عن ما يلحق بالزملاء أحمد الشلفي، وعبد الله غراب وسواهم ممن جعلتهم الآلة الدعائية لبقايا الحكم والأبواق التابعة في مرمى الاستهداف، وعرضة للتصفية والانتقام ولجميع المخاطر".
واختتم البيان بالقول:"لقد دفع الوسط الصحفي والإعلام ضحايا لهذه الحرب الملعونة ضد الجميع، وانطلاقاً من مسؤولية الوسط الصحفي عن حماية نفسه، تدعو نقابة الصحفيين كافة الزملاء الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الداخلي والخارجي لإعلان مقاطعتهم مؤتمرات الجندي الصحفية إدانة لتصرفاته اللامسؤولة تجاههم، واحتجاجاً على تحويل هذا التجمع اليومي إلى واجهة حرب دائمة ضدهم."