رئيس المجلس الأهلي لزنجبار في حوار مع "أخبار اليوم":

المجلس قدم الكثير وعلى أبناء أبين توحيد الصفوف والعمل معاً لحل المشاكل

2011-10-04 04:34:19 لقاء/ محمد الشحيري


تم تشكيل المجلس الأهلي لمدينة زنجبار وضواحيها وذلك لحل قضايا أهالي مدينة زنجبار وضواحيها مع السلطات المعنية، نظراً للركود الإداري والقانوني والسياسي.. وجاء تشكيل هذا المجلس كحق قانوني حسب ما جاء في قانون الشؤون الاجتماعية والعمل الذي سمح بتشكيل المجالس واللجان والمنظمات والجمعيات وفقاً للقانون.
على هذا الأساس ومنذ تشكيل المجلس الذي جاء وليد الصدفة والسرعة، فقد عمل جاهداً مع أبناء أبين بقدر ما يمكن عمله، إلا أنه أراد المساهمة بجهده وبوقته لتشكيل مكون هدفه تخفيف عناء الناس وتوحيد الكلمة ورص الصفوف وتكاتف الجميع لحل مشاكلهم وتحسين حياتهم المعيشية.
وعن كل ذلك كان لنا حوار مع رئيس المجلس الشيخ/ شائع سالم حيدرة وإليكم حصيلة اللقاء:

•   ماذا عمل المجلس لأبناء زنجبار؟ ومتى سيتم عودتنا إلى أبين؟
-   الحقيقة لا نريد أن نتحدث عن دور المجلس الأهلي لما قام به تجاه إخوانه النازحين، لأن ذلك من واجباته، ومن ضمن أهدافه الأساسية وإذا كان لا بد من ذلك نوجز دور المجلس الأهلي في عجالة وهو أن للمجلس شرف المساهمة في إيواء أوائل النازحين في بعض المدارس مع توفير الوجبات الغذائية الجاهزة، طبعاً بالتواصل مع المنظمات الخيرية، وأهل الخير، كما ساهم في علاج بعض المصابين من خلال المتابعة مع أصحاب الشأن، والتنسيق مع منظمة "أطباء بلا حدود" التي قامت بعلاج بعض المصابين في مستشفى النقيب، كما كان للمجلس الأهلي شرف وصول أول إغاثة من المواد الغذائية إلى زنجبار والمشاركة في اللجان الإشرافية لتوزيع المساعدات وتذليل الصعوبات التي تواجه النازحين من الصرف والتعريف.
أما عن العودة إلى أبين فقد سمعنا كغيرنا عبر وسائل الإعلام والصحف بتحرير زنجبار واستغربنا ذلك، لأن الواقع يكذب ما قيل، كون المسلحون لا يزالوا متواجدين في زنجبار، والمدينة تقصف ليل نهار، بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة من قبل الأطراف المتحاربة، والكل يعرف بأن زنجبار لم تحرر إلى الآن، بل ازداد الوضع سوءاً.
أما مسألة العودة طبعاً لا يعقل أن يعود الناس والحرب لا زالت قائمة، ناهيك عن أمور كثيرة وأساسية لحياة الناس يجب معالجتها قبل العودة، منها توفير المناخ الآمن، وعودة الخدمات الأساسية والضرورية للحياة فيها، المياه، الكهرباء والمسح الصحي للبيئة لما خلفته الحرب، وزد على ذلك أنه لا يوجد شيء يذكر في زنجبار لمقومات الحياة، إضافة إلى التدمير غير المسبوق لمنازل المواطنين والمرافق الخدمية والبنية التحتية، وأظن أن تلك الأمور وغيرها على السلطة معالجتها قبل العودة.

•   ما هي وجهة نظر المجلس الأهلي حول المكونات التي تشكلت من زنجبار وأبين؟!
-   نحن نرحب وبكل سرور وبقلوب مفتوحة، وأيادٍ ممدودة لكل المكونات الجديدة، ولا نشك في نوايا أحد أراد المساهمة بجهده وبوقته كتشكيل مكون هدفه تخفيف عناء النازحين، لأن المصاب جلل ونحن ندعو ليلاً ونهاراً إلى توحيد الكلمة ورص الصفوف وإلى التكاتف من قبل الجميع، ولا توجد في قواميسنا إلغاء الآخر، علماً بأن مجلسنا مفتوح للجميع، ولا نستثني أحداً، كما ندعو جميع المكونات المستحدثة إلى تنسيق العمل.

•   بعد العودة ستواجهون واقعاً مختلفاً عن السابق، كيف يمكنكم التعامل معه؟!

-   أعددنا لذلك برنامج وآلية عمل بما يتناسب مع الواقع الجديد الذي سيواجهنا بعد العودة.

•   لماذا أبين بالذات تم اختيارها لهذه الأحداث؟!
-   اختصر الإجابة ببيت شعري يقول:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ** ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ

•   كلمة أخيرة تود قولها عبر الصحيفة؟
-   وجوباً على المجلس الأهلي تقديم الشكر والعرفان باسمه واسم النازحين جميعاً لأبناء عدن الذين فتحوا لأبناء أبين قلوبهم قبل مدارسهم، وما اختيار عدن دون سواها إلا لعلمنا المسبق بأن عدن مأوى لمن لا مأوى له وشكراً لكم ولصحيفة "أخبار اليوم".


المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد