مشهد جديد للرياضة اليمنية دارت أحداثه في أروقة نادي وحدة عدن الذي استضاف بطولة الجمهورية قبل يومين.. حيث غاب عن البطولة أحد أبرز الفرق والمرشح بقوة للفوز بها، وهو فريق وحدة عدن (تصوروا!!) غاب الفريق الأخضر بعد أن أكمل استعداده لخوض غمار المنافسة والتتويج بأوزانها المختلفة وفقا للمعطيات الموجودة مسبقا.. أمر فاجأ من تواجد وتابع منافسات البطولة، وخصوصا من محبي الكيان الوحداوي الذين كانوا على مقربة من تدريبات لاعبي ناديهم وجهودهم المبذولة في التمارين الصعبة والشاقة كما معروف في مثل هذه الألعاب.. غاب رباعو الوحدة لأن رئيس النادي عيدروس العيسي خلف وعده للاعبين بتوفير مبلغ زهيد للتغذية، فما كان منهم الانسحاب والابتعاد عن المشاركة التي كانت ستضيف إنجازا للعبة والنادي.
حكاية تدعو إلى الاستغراب من إيصال أمور الرياضة والأندية والألعاب إلى هذا المستوى الذي يكون مصدره تعسف ورؤية البعض للرياضة من منظور غير مرتبط بالرياضة في محتواها الحقيقي.. فهل يعقل - أيها السادة - أن يغيب فريق عن بطولة هو مستضيفها!!.. وكيف يكون ذلك في إطار نادٍ بحجم وحدة عدن (التاريخ والعراقة والألقاب والنجوم والبطولات).. الصورة واضحة هناك من يعبث!.. وهناك من يتسلى!!.
وكان على الفريق حتى ولو من بوابة معاناة أن يتواجد ويمثل ناديه، ومن ثم يسمع صوته للجميع، ويظهر الحقائق!.. أما الانسحاب فذلك ما لم نكن نتمناه باعتبار أن إدارة الوحدة ورئيسها لم تكن في موقع لتقوم برد فعل يحفظ لها ما الوجه كإدارة أو لجنة مؤقتة جاءت لتدير شئون النادي، حتى بدا الأمر وكأنه لا يعنيها في شيء مادام الأمر باتجاه ولي الأمر والطاعة!!.
رئيس النادي عيدروس العيسي الذي قال أحد اللاعبين إنه "أغفل التلفون ورفض الإيفاء بالوعد"، كان عليه أن يدرك أن فعلته لا تليق به أبدا، فهو رئيس لنادٍ كبير، وعليه أن يكون قادرا على استيعاب ذلك!.. ومن غير المعقول أن يستخصر المبلغ الذي وعد به (الزهيد) قياسا لما يبذله لاعبو الأثقال من جهد.. وأن يدير ظهره للاعبين في موعد هو مهم في قاموس الرياضة وثوابتها ومواثيقها!.
اللاعب قال أيضا: "إن الأمر الذي يثير الضحك، هو أن العيسي عيدروس الذي امتنع عن الإيفاء بوعده كان بعد يومين يقيم مأدبة غذاء على شرف لاعبي أندية الدرجة الثانية المتواجدين في عدن لإكمال دوريهم".. مفارقة عجيبة!!.