بدأت يوم أمس بقاعة المعهد العالي للتدريب وتأهيل المعلمين بمحافظة الضالع، أعمال الدورة التدريبية الخاصة برفع قدرات المرشدين الزراعيين والعاملين في المراكز الإرشادية بالمحافظة وذلك في إطار التعاون بين وزارة الزراعة والري ومشروع تحسين معيشة المجتمع, الممول من قبل الوكالة الأميركية، بمشاركة أربعين متدرباً ومتدربة .
 وفي حفل الافتتاح ألقى محافظ الضالع اللواء/ علي قاسم طالب، كلمة أمام المشاركين" قال فيها: في البداية نشكر كل القائمين على المشروع وكذا الجهات الداعمة والممولة له وبحيث أن الدورة اليوم جاءت لتكتسب أهمية قصوى بالجانب الزراعي وخصوصاً في هذا الظروف التي كم هي المحافظة بحاجة إلى مثل هذه النشاطات الهادفة إلى تنمية القدرات البشرية وبما يتلاءم مع الوضع الاقتصادي الذي يعود بالنفع المباشر على المزارع.
وقال طالب: الضالع ليس لديها أي مشاريع أو ثروة غير الثروة الزراعية والتي اليوم نحن بصدد إعادة نشاطها من جديد, مشيراً إلى أن العمل في الجانب الزراعي والحيواني يعيد ويولد لدى الإنسان نوعاً من المتعة وتغذية الروح الإيمانية من خلال مشاهدة الزر وع وملكة النحل وهي ترتب مملكتها بنشاط يجعل التفكير فيه يرفع الإيمان مباشرة إلى السماء, وكذا لما للزراعة من دخل اقتصادي يشجع المواطن العادي في الاعتماد على النفس والاعتماد على النفس في في كل وقت فضيلة, مؤكداً على الاستفادة الكاملة من الدورة وأن يكون المشاركون بمثابة حاملين للرسالة ونقل الأفكار والمعلومات التي يتلقونها ونشرها مباشرة إلى كم هائل من المزارعين في مناطق مختلفة وبصورة مثالية وأن لا تنحصر على المشارك لوحده, وبحيث يستطيع المرشد الزراعي التأثير على المزارع في الإنتاج والاستفادة سواء في الجانب الزراعي أو تربية الماشية, داعياً الجميع الى المحافظة على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي لأن الوطن اليوم هو بحاجة إلى صوت العقل والمنطق بعيداً عن المكايدة السياسية".
من جهته القي الأخ/ عبد الحافظ الحكمي - ممثل مشروع تحسين معيشة المجتمع - كلمة قال فيها: إن المشروع يعمل في ثلاثة قطاعات وهي الزراعة والتربية والصحة واليوم الدورة تأتي امتداداً لعمل المشروع في محافظات "صعدة, عمران, والجوف, ومأرب", وهنا امتدت لتشمل محافظات "لحج ,الضالع وأبين", مشيراً إلى أن نجاح المشروع يعود أولا بعد تعاون الجميع وان المشروع لديه القدرة الكافية في تمويل أي مشروع وذلك من خلال الجهات المسؤولة بالمحافظة والتي تؤكد على أهمية إقامة أي مشروع وأن يكون هذا المشروع يعود نفعه للجميع وليس لشخص وحده.
كلمة وزارة الزراعة ألقاها الاخ/ منصور العاقل ـ مدير التدريب بوزارة الزراعة - حيث وعد بتنمية وزراعة واعدة من خلال تعاون الجميع وقيام المرشدين الزراعيين بواجبهم تجاه كل مزارع وبصورة مبسطة تضمن الاستفادة من الإرشادات التي تقدم لهم, مؤكداً على أن الوكالة الأميركية للتنمية الزراعية تعمل بالتعاون مع وزارة الزراعة في ثلاثة مشاريع وهي مشروع المعونة السلعية الأميركية ـ مشروع تحسين معيشة المجتمع ــ ومشروع "استجابة" الذي سيبدأ مطلع العام القادم, لافتاً إلى أن الدولة تقدم ما يعادل نصف مليار دولار "علائق، دواجن" وهو ما يسبب عجزاً في ميزانية الدولة وهذا يأتي أيضاً بسبب تجاهل الجانب الزراعي وبما يسمى الحدائق المنزلية البسيطة وتربية الدواجن من قبل المواطن الذي أصبح يستورد كل متطلباته من السوق بعد أن كان معتمد عليها من ذات نفسه في السابق.
مدير مكتب الزراعة بمحافظة الضالع الأخ/ عبدا لملك ناجي هو الآخر قال إن تدشين الدورة التدريبة وبمشاركة (40) مشاركاً منهم (25مهندساً زراعياً) (15بيطرياً متدرباً) موزعين على مستوى مديريات المحافظة ويكون تدشيناً رسمياً لأنشطة سيقيمها مشروع تحسين معيشة المجتمع في محافظة الضالع، الممول من الوكالة الأميركية الهادفة الى دعم القطاع الزراعي بالخبرات العلمية والعملية, حيث أن الزراعة تعد مصدراً أساسياً للدخل في المحافظة مضافاً إليها تربية النحل والثروة الحيوانية بشكل عام ومنها تأتي أهمية الدورة المقامة اليوم في هذا الجانب والتي تساعدنا على تطوير آليات وأساليب النشاط الزراعي الحديث ومن خبرات مكتسبة سابقة كما هو حال مشروع إدارة موارد المجتمع بقيادة المهندس/ عبدا لله الدقيل - الذي يعمل بايجابية - واستطاع الوصول الى مناطق نائية وبصورة شفافية من قبل المجتمع، داعياً الشباب المشاركين إلى التركيز على الواجب المهني الذي يتحقق من خلاله النهوض التنموي ويحتاج ذلك إلى إرادة حب واخلاص.
من جهة ثانية قام المحافظ بزيارة تفقدية لمنطقة بريد الضالع واستمع من قبل إدارة منطقة البريد - ممثلة بالأخ/ سامي البرطي - عن كيفية العمل والهموم التي تواجه المنطقة حيث أطلع البرطي المحافظ طالب على عملية سير صرف المعاشات لموظفي الجهاز الإداري للدولة وكذا المتقاعدين على مستوى المحافظة والذي قال إن المنطقة كانت تصرف كل المرتبات والتي يتجاوز مبلغها مقدار من(60 ـ 70)مليوناً واليوم أصبح مبلغ الصرف من كل شهر بـ(مليار ريال شهرياً) وبدون أي اشكالية، كما تفقد المحافظ طالب عملية سير الدراسة بكلية التربية بالمحافظة وحث - من خلال الزيارة - الطلاب إلى الاستفادة من العملية التعليمية والمواظبة وأن يبتعدوا عن الأهواء التي يسلكها البعض وجرهم الى طريق غير سوي.