دعت القيادية في الثورة الشبابية الشعبية اليمنية الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2011 توكل عبدالسلام كرمان الولايات المتحدة الأمريكية أن تدعم تحركاً دولياً من أجل اتخاذ إجراءات دولية تفضي إلى إيقاف الأرصدة لكبار المسؤولين ورموز النظام ومنعهم من السفر وتوفير الملاذ الآمن لهم، وذلك تمهيداً إلى إحالتهم للملاحقة والمحاكمة الدولية كمرتكبي مجازر ضد الإنسانية.
وفي رسالة وجهتها إلى باراك أوباما ـ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ـ ووزيرة خارجيته.. قالت كرمان: لقد قرر أبناء بلدي التخلي عن سلاحهم وشرعوا في استكمال حريتهم بسلمية تجسد حضارية أمتنا فووجهوا من قبل النظام ببطش وترويع بالغين ذهب ضحيته مئات الأبرياء والآلاف من الجرحى مع إصرار النظام على قتل مدنيين وأطفال والاستمرار في حرمان المواطنين من خدمات أساسيه بينها الكهرباء والمياه ووسائل الاتصال لحرمانهم من العيش بكرامة والتعبير عن آرائهم، وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن أبناء شعبنا العظيم يصرون على تحقيق أهداف ثورتهم كاملة والحفاظ على سلامتها.
وأضافت بأنه لمن المؤسف والمؤلم في آن أن تلكم النسوة وأولئك الشباب الذين يخوضون أسطورة الكفاح من أجل التغيير السلمي في اليمن محرومون من الحماية العالمية المماثلة لتلك التي منحتني إياها جائزة نوبل للسلام، وهو ما يجعلني أمام اختبار أخلاقي صعب يرفض أن أنعم بالحماية والأمن في حين يبقى الرفاق عرضة لرصاص نظام علي صالح وقمع أجهزته الأمنية والعسكرية.
وأعربت عن امتنانها لتهنئتهما لها ولزميلتيّها رئيسة ليبيريا "الين جونسون سيرليف" والناشطة السياسية الليبيرية "ليما جبويي". بمناسبة حصولهن على جائزة نوبل للسلام للعام 2011، معتبرة تهنئتهما يعد بمثابة تقديراً للإنجازات الاستثنائية للحركة النسائية وللنشطاء المدنيين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وتعزيز الديمقراطية وحقوق المرأة ولدورهم في نشر السلام والأمن العالمي، معتبرة اياها تعبيراً عن التزام أمريكا وشعبها العظيم برعاية ودعم تلك القيم والمبادئ، وبشكل خاص اعترافاً بالشباب اليمني الذي يقود مسيرة التغيير الديمقراطي في اليمن من خلال ثورته التي أذهلت العالم بسلميتها ولا تزال تقدم المزيد من الإدهاش والإعجاب.
وأضافت في رسالتها التي نشرت على صفحتها بالفيس بوك: إنني لفخورة بشراكتنا في الدفاع عن الحقوق الديمقراطية وحقوق المرأة خلال الفترة الماضية، وأعتز أنني عملت خلالها في شراكة إيجابية مثابرة وجادة من أجل تلك المبادئ والحقوق الإنسانية باعتبارها قيماً إنسانية عالمية، ويسعدني القول إنني سأحرص على استمرار وتطوير تلك الشراكة في الحاضر والمستقبل بما يكفل تحقق تلك المبادئ وتمتع المواطنين بها في بلدي اليمن وخارجها، مضيفة: وسوف أعمل بتفانٍ على تعزيز الأمن والسلام العالمي حتى نرى عالماً يسوده الحب والسلام ومفعماً بالحرية والحياة الكريمة.