طالبت العديد من الشخصيات السياسية في محافظتي عدن وأبين النظام أن يعتبر لما جرى للعقيد القذافي في ليبيا وأن يستجيب لمطالب الثوار في الساحات وقال عبدالعزيز الحمزة ـ رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة أبين لـ"أخبار اليوم" إن سنة الله ماضية وأن هكذا هو مصير الطغاة كلما طغى شخص وتكبر فإن الله يقصمه ويجعله عبرة للآخرين مثل فرعون وأبو جهل وآخرين على مر الأزمنة، مشيراً إلى أن الطاغية معمر القذافي قد طغى في الأرض ووصف القرآن بأنه سلام وأن محمد عليه أفضل السلام بشر ساعي بريد حسب أفكار القذافي وأنه يقبل القرآن ولا يقبل السنة.
وأضاف أن القذافي قد استبدل القرآن بالكتاب الأخضر وبث هذا الفكر الشيطاني المنحرف في ليبيا وقال إن أبناء الشعب هم أبناء عمر المختار الذين كانوا له بالمرصاد ووقفوا ضده وكان مصيره مصير الطغاة السابقين.
وطالب الحمزة من النظام أن يعتبر لما جرى للقذافي ومبارك وبن علي، وأن المسألة مازالت في يد النظام وعليه أن يحمل حقيبته مع أولاده وأن يرحل من هذا البلد وأن اليمنيين قادرون على إدارة شؤونهم والتصرف بحكمة لإنقاذ بلدهم.. وأن يسيروا في ركاب الدولة المدنية الحديثة التي تحفظ للإنسان كرامته وحقوقه.
من جانبه قال قاسم داؤود سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عدن أن الثوار الليبيين انجزوا اليوم مهمتهم في إكمال إسقاط النظام الذي ثار عليه الشعب الليبي، مشيراً إلى أن ذلك يعد حدثاً هاماً يمكن في انتصار الثورة ونهاية الحرب الأهلية التي كلفت الشعب الليبي عشرات الضحايا من خراب ودمار.
وأضاف أن هذه النهاية التراجيدية أختارها القذافي لنفسه وذلك بعد رفضه كل العروض والفرص التي أتيحت له للاستجابة لمطالب الشعب، إلا أنه أراد هذا الطريق.
 ولفت داؤود إلى أنه كان يتمنى لو كان الثوار احتفظوا بالقذافي لتقديمه لمحاكمة عادلة حتى يلاقي مصيره عبر مؤسسات القضاء ليكون هذا التحول عنواناً فارغاً بين عهدين ديكتاتورية وبدء عهد الثورة القادمة.
موضحاً أن المشاهد والمتابع للأحداث في ليبيا عبر التلفاز تختلف شعوره عن شعور الثوار الذين هم على الأرض والذين عانوا من ديكتاتورية القذافي 40 عاماً والمجازر والانتهاكات التي جرت الأشهر الأخيرة.
وأكد أن نهاية القذافي بهذه الطريقة فيها عبر ودروس لمن يريد أن يتعظ وفي أكثر من مكان بما في ذلك وضعنا في اليمن، مشيراً إلى أن العالم العربي كثرت فيه الدروس وقابلها ضعف قدرة المعنيين على الاستيعاب والاتعاظ وأخذ العبر، موضحاً أن معمر القذافي انتهى ومهمة الثوار يكمن في تأسيس مجتمع جديد يسود فيه التصالح والعدل والمساواة والتسامح.
وقال: إنه للأسف هناك أطراف في السلطة تسعى إلى جر اليمن إلى مزيد من الحروب والجرائم والقتل في أكثر من محافظة على الرغم من معرفتهم أن إرادة الشعب هي المنتصرة طال الزمن أو قصر ومهما كانت التضحيات وأن تقرر بقايا السلطة الطريقة التي تختارها لنفسها في تحديد النهاية.