بعد فوزها بجائزة "نانسن" العالمية كأول منظمة عربية.. رئيس جمعية التكافل الإنساني ناصر باجنوب لـ"أخبار اليوم":

الشباب طالبوا بإصلاحات مشروعة للحصول على العيش الكريم ونحن على يقين بأن الشعب سينتصر

2011-10-30 04:26:54 التقاه/ علي الصبيــحي


تبلغ قيمة جائزة "نانسن" العالمية للاجئين "100" دولار وهي جائزة تمنح سنوياً لفرد أو منظمة ممن يقومون بعمل متميز لصالح اللاجئين، وتنسب تسمية الجائزة إلى المستكشف النرويجي فريد يتجوف نانسن، الذي عين عام 1921م كأول مفوض عام للاجئين في جلستها المنعقدة بجنيف في 3 أكتوبر 2011م.
فوز جمعية التكافل الإنساني اليمنية بجائزة نانسن كأول منظمة عربية تفوز بالجائزة منذ نشأتها عام 1994م.
"أخبار اليوم" التقت رئيس جمعية التكافل الإنساني ناصر علي باجنوب وباركت له الفوز وأجرت معه هذا اللقاء.

•   سيد باجنوب أولاً مبارك لكم الفوز بجائزة نانس كأول منظمة عربية ولاشك أن هذا التكريم سبقه عمل مجهد في العمل الإنساني.. حدثنا أولاً عن عملكم وعن طبيعة الاحتفال بالجائزة؟
-   جمعية التكافل الإنساني هي جمعية يمنية محلية، تعمل في عدة مجالات أهمها مجال إغاثة اللاجئين وحالياً أضافت إلى ذلك إغاثة النازحين، وقد حصلت جمعية التكافل على جائزة نانسن العالمية للاجئين في تاريخ 3/أكتوبر/ 2011م وهي أول منظمة خيرية عربية في الوطن العربية تحصل على هذه الجائزة منذ نشأتها عام 1954م وقد حضرت شخصياً لاستلام الجائزة من المفوض السامي في الاحتفال الرئيسي بجنيف، وذلك تقديراً لعمل جمعية التكافل الإنساني المتميز تجاه اللاجئين..
-   والحقيقة أن هذا التكريم هو شرف كبير لنا وشرف أيضاً لمنظمات المجتمع المدني اليمنية والعربية، وبهذه المناسبة أقامت جمعية التكافل احتفالاً محلياً في تاريخ 25/أكتوبر من هذا العام بعدن.
•   فيما يتعلق بعملكم الإنساني تجاه نازحي أبين.. بماذا تمثل؟
-   عملت جمعية التكافل كجمعية خيرية مع عدد من المنظمات، سواء اليونيسيف أو اليونيس آر أو دبليو إف بي، وأيضاً مع المنظمات المحلية، وبالتعاون المشترك قدمت جمعية التكافل للنازحين مساعدات غذائية ومواد إيوائية وأدوات صحية وأدوات طبخ.. صحيح أن تلك المساعدات تبدو بسيطة، لكنها ضرورية للنازح وقد وزعناها بشكل دوري.. أولاً على النازحين في المدارس وبعدها للمتواجدين في المنازل في استضافة أسر أخرى.
•   كجمعية حاصلة على جائزة عالمية في العمل الإغاثي الإنساني.. كيف تقيمون عمل الوحدة التنفيذية بعدن تجاه النازحين؟

ـ الوحدة التنفيذية أنا اعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح وهي إدارة حديثه وتحاول مجتهدة أن تغطي مشاكل النازحين سواء في صعدة أو في أبين ولكن لازال هناك قصور في عملها وهي بحاجة إلى تطوير عملها أكثر وأيضاً بحاجة إلى تنسيق أكبر مع المنظمات الدولية والمحلية ومع النازحين أنفسهم لإيجاد آلية صحيحة تتمكن من خلالها منظمات المجتمع المدني أن توصل المساعدات للنازحين بالتساوي بدون أن تغفل عن أي أحد منهم.
× ما مدى التنسيق بينكم وبين بقية المنظمات المحلية والدولية فيما بخص العمل الإغاثي للنازحين؟
ـ طبعاً نحن لا نوزع المساعدات عشوائياً بل عبر كشوفات، ثم بعد ذلك نبدأ نحن بالتوزيع على ضوئها، فعلاقتنا مع الوحدة التنفيذية ممتازة جداً ولكننا نطلب منها أن تطور من عملها وأن تقوم بتنسيق أكبر مع المنظمات الدولية و المحلية والجهات الداعمة بحيث يكون العمل منظم أكثر مما هو عليه الآن.
× الملاحظ اليوم أن وضع النازح لا يسر، حتى في عملية حصوله على المعونات فهو لا يحصل عليها إلا بعد مشقة والبعض لا يحصل على شيء، ومهما تعطيه المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية فإنها لا تزال مقعرة ولا يزال النازح بحاجة إلى المزيد، والحقيقة أن كل ما تقوم به للنازحين هو شيء يسير ولا يوفي الحد الأدنى من احتياجاتهم، وهذا ليس مسؤولية الجمعيات ـ المنظمات بل الدولة نفسها هي المسؤولة وكان من المفترض أن يقع عليها الجهد الأكبر وهي التي يفترض بها أن تقوم بكل احتياجات النازح ابتداء لهم، لأن النازح في اليوم يعيش مأساة وعدم انتظام في الحياة، حتى أولاد النازحين اليوم حرموا من الدراسة أضف أنهم بلا مأوى وبدون تأمين معيشي وغذائي، فهذه معاناة كبيرة بالنسبة للنازحين فمصيرهم مجهول، ولا أحد يتحمل المسؤولية غير الدولة، أما عملنا نحن والمنظمات ما هو إلا مكمل لعمل الدولة.
× بما أن عملكم الإنساني مرتبط تماماً بالأحداث والمتغيرات كيف تنظرون لما يجري اليوم في اليم وكيف تنظرون لثورة الشباب؟
ـ في الحقيقة نتكلم وقلوبنا تتفطر دماً، وألماً على الأحداث المأساوية الجارية في بلدنا الحبيبة، وهي أحداث تهدف في الحصول على العيش الكريم في وطنهم، لكن ما حصل شيء آخر، وهذا ما أوصل الأمور إلى ما بلغت إليه من انفلات أمني ونقص من الخدمات في كل شيء وهذا لم يضر الشعب والشباب فحسب بل حتى نحن كعاملين في المجال الإغاثي ولقد تأثر عملنا كثيرا، والدولة لم تقدم لنا أي مساعدة في أي مكان، وأصبح الكل في خواء ولأننا في جمعية التكافل نعمل من أجل اللاجئين، وغالباً عملنا في السواحل فتصور أننا عندما نخرج من عدن "400" كيلو باتجاه حضرموت لا نجد شيء اسمه دولة وبالتالي تصور كيف يكون عملنا معتد وصعب.
× سيد باجنوب سؤالي، الأخير كيف تقرأ مستقبل اليمن؟
ـ لا نملك اليوم إلا أن نتفائل ـ لأن اليمن أبقى والشعب أبقى ونحن على يقين ومطمئنون بأن الشعب سينتصر بإذن الله تعالى وهذه سنة كونية لا يستطيع أحد أن يغيرها، فقط كل ما سيبقى أن الشعب سيعاني بين هذا وذاك، لكن على الشعب أن يصبر وسوف يأتي الفرج بإذن الله.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد