حذر شباب الثورة اليمنية ـ في مسيرة خرجت أمس ـ نظام الرئيس صالح وأجهزته ومناصريه ممن يوصفون بـ"البلاطجة" من مغبة الاستمرار في إخفاء واعتقال الشباب الذين تم اختطافهم أثناء مشاركتهم في تظاهرات سابقة في حي القاع خلال الأسابيع المنصرمة. 
 وانطلقت المسيرة الحاشدة ـ التي شارك فيها عشرات الآلاف من الشباب للتنديد باستمرار اختطاف الشباب ـ من المدخل الشرقي لساحة التغيير مروراً بجوار التوجيه المعنوي وقيادة وزارة الدفاع والمستشفى العسكري ومن ثم إلى جولة "سبأ" والعودة إلى الساحة.
و رفع المشاركون في المسيرة ـ التي جابت عدداً من شوارع العاصمة ـ لافتات وهتفوا بشعارات طالبوا من خلالها النظام والأجهزة الأمنية ولاسيما جهاز الأمن القومي وبعض البلاطجة في حي القاع بسرعة الإفراج عن جميع المختطفين الذين خطفوهم أثناء مشاركتهم في المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها صنعاء وتعز ومدن يمنية أخرى في الأسابيع الماضية وحمّلوهم كامل المسؤولية عن ما قد يحدث لهم من آثار نفسية وصحية.
وإذ حذر الشباب النظام من مغبة استمرار أعمال الاختطافات تلك.. دعوا إلى مواصلة المسيرات الاحتجاجية حتى يتم الإفراج عن جميع المختطفين ووقف كل الأعمال التي وصفت بـ "الإجرامية" التي تطال الشباب المختطفين من قبل قوات موالية لصالح.
وتعرض شباب الثورة خلال الأيام الماضية وأثناء مشاركاتهم في المسيرات الاحتجاجية لحملة اختطافات مسعورة دشنتها أجهزة الأمن اليمنية, بالتعاون مع جهاز الأمن القومي, يساندهم "بلاطجة" لاختطاف الشباب من مداخل الساحات والميادين وخاصة ساحة التغيير بصنعاء التي تعرض فيها المئات من الشباب للاختطاف خلال الـ "9 "الأشهر, وإيداعهم سجوناً انفرادية وتعذيبهم بأبشع الوسائل منها "الضرب بأعقاب البنادق والأسلاك الكهربائية والهراوات وعدم توفير لهم الماء والأكل وإجبارهم على شرب"البول" والاغتسال بماء غير صالح للاستخدام..
وفي هذا الشأن أكدت مصادر حقوقية لـ "أخبار اليوم" أن منطقة القاع شهدت أعمال قتل ضد المعتصمين يضاف إليها اختطافات للشباب من قبل عدد من سكان منطقة القاع وبلاطجة، ومن بين المعتقلين نساء وأطفال ومسنين، حيث يعاني المختطفون أوضاعاً حرجة, مأساوية بفعل أعمال التعذيب من قبل أجهزة التابعة لنظام صالح بحسب تلك المصادر.
ونفذ شباب الثورة في صنعاء أمس وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل تطالب بسرعة الإفراج عن المعتقلين والمختطفين في زنازين الأمن القومي والبحث الجنائي وفي أقسام الشرطة المختلفة في العاصمة صنعاء.. مؤكدين رفضهم سياسة العقاب الجماعي الذي يمارسه النظام من قطع للخدمات الأساسية من كهرباء و مياه و غيرها من الخدمات عن المواطنين.
من جانبها طالبت ا للجنة القانونية بساحة التغيير بصنعاء النظام بسرعة الإفراج عن المعتقلين، والكف عن الاعتداء على المسيرات. ودعت المنظمات الدولية إرسال مراقبين لرصد بطش نظام علي صالح بحق المدنيين
حيث يقبع المئات من شباب الثورة في صنعاء في السجون، اثر اعتقال الأجهزة الأمنية لهم أثناء مشاركتهم في المسيرات والمظاهرات السلمية التي ينظمونها منذ اندلاع شرارة الثورة الشعبية ضد نظام صالح قبل نحو "9" أشهر.