كشف العقيد/ عبد الله الحاضري، عن محاولات مستميتة تنفذتها قوات النظام وتساندهها في ذلك من وصفها بالمنظمات الإجرامية للدخول إلى ساحة الاعتصام والتغلل فيها من أكثر من منطقة مجاورة للساحة وعدة منافذ لها بهدف قتل المتظاهرين المتواجدين فيها وفض اعتصامهم المناوئ للنظام، غير أنه أكد أن الجيش المؤيد للثورة يقوم بواجبه في حماية الساحة والثوار، متصدياً لأي محاولة من تلك المحاولات.
وقال الحاضري - وهو أحد الناطقين باسم الجيش الموالي للثورة، في حوار أجرته معه قناة الجزيرة أمس - أن قوات النظام والتي وصفها بالقوات العائلية والتي قال: إنها تفتقد للحس الوطني - تحاول وفي أوقات مختلفة اقتحام الساحة من منطقة هايل وبعض مداخل الساحة في صنعاء ولا سيما المنافذ الشمالية والشرقية والغربية والتغلل في قلب الساحة وضربها بالأسلحة الخفيفة إلا أن الجيش الوطني يقوم بواجبه في حماية الساحات.
وأضاف: ويساند تلك القوات في محاولة الدخول إلى الساحة والتغلغل فيها منظمات إرهابية إجرامية مسلحة التي أنشأها النظام لتقتل المعتصمين تحت مسمى المنظمات الشعبية لمناصرة الشرعية الدستورية غير أن الجيش الوطني المؤيد للثورة يتصدى لتلك المحاولات وإبعادها ويشتبك معها في أماكن محددة كمنطقة هائل وبعض المناطق المجاورة، مبيناً بأن قناصة تابعين للنظام يعتلون بعض المباني المرتفعة في شارع هايل، يقومون بقنص المتظاهرين ويقتلونهم بلا رحمة في أكثر في منطقة "هائل وفي جولة كنتاكي" وفي بعض المناطق مثل منطقة القاع".
وعن تفسيره لأسباب التصعيد الذي تقوم به قوات النظام مؤخراً قال الحاضري إنه من الصعب جداً الوصول إلى معطيات صحيحة تكشف لماذا يقوم النظام بالقتل والضرب بكل أنواع الأسلحة.
وقال: إن نظام الرئيس صالح يعيش أزمة نفسية وفي حالة رعاش ذهني وإنه يتأزم ويتألم نتيجة لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن اليمن وبالتالي فإن النظام يريد أن يعلن تمرده على القرار الأممي كما أعلن تمرده على المبادرة الخليجية ومن قبله على المجتمع اليمني وعلى كل المستويات، مترجماً هذا التمرد بمزيد من قتل اليمنيين، معتبراً إياه بأنه في حالة نفسية يصعب تفسيرها سياسياً أكثر منه نفسياً من ناحية سياسية وإنه بهذا الشكل يعلن أنه غير قابل للقرارات الدولية وليس عنده استعداد حقيقي وصادق للتعامل معها.