فرض مجموعة من الضباط الأحرار بمحافظة تعز وبمعية القبائل الموالية للثورة - حتى مساء أمس حصار - على معسكر خالد بن الوليد التابع للواء "33" والذي يقع غرب المحافظة ويمتد من نقطة الربيعي حتى مديرية المخاء.
وقالت مصادر لـ"أخبار اليوم" إن النقاط التي تم السيطرة عليها الواقعة في طريق البرح، مفرق "موزع، الوزاعية، المخأ تعز، الحديدة حتى منطقة الربيعي" إضافة إلى نقطة خراز على الطريق الساحلي عدن – تعز.
وتأتي محاصرة المعسكر بعد قيام أفراد من الأمن المركزي باختطاف الشيخ/ علي إبراهيم البوكري وهو أحد الموالين للثورة الشبابية مع اثنين من مرافقيه وإيداعه السجن المركزي دون مسوغ قانوني أو سبب يذكر.
وأوضح حماة الثورة أن حصارهم يهدف إلى منع عمليات الاختطافات والتقطع التي ترتكبها قوات هذا المعسكر مع بعض الموالين لحكم صالح وكذا منع وصول أي إمداد عسكري إليهم ويستخدم تجاه أبناء المحافظة.
وصباح أمس وبعد حصار المعسكر تم إطلاق سراح الشيخ المذكور مع الاعتذار له من قبل مدير أمن المحافظة وقائد المعسكر مما حذا بالضباط الأحرار بمعية القبائل إلى التمركز على بعد مسافات قليلة من تمركزهم السابق بهدف حماية المحافظة ومديرياتها من أي هجوم مباغت يقوم به هذا المعسكر.
من جانب آخر علمت "أخبار اليوم" مساء أمس عن وفاة المواطن/ سيف محمد الوزاعي داخل السجن المركزي وتم إيداع جثمانه بالمستشفى العسكري بالمحافظة.
وأكدت المصادر أن المواطن نقل قبل ثلاثة أيام مع اثنين من زملائه إلى زنزانة انفرادية على خلفية مطالبتهم بإطلاق سراح بعض السجناء وأنه تعرض لتعذيب حسب إفادة المصدر.
من جانب آخر سقط بمحافظة تعز يوم أمس "6" جرحى بينهم فتاة في "12" من عمرها وتدعى هنادي أحمد المغربي - من سكان جبل الوحش - إثر إصابتهم برصاص قناصة.
وقال أحد الجرحى ويدعى عبد الحكيم سيف فارع أحمد - من مديرية المعافر - أنه أصيب في مديرية المعافر من قبل من يوصفون بالبلاطجة ويتبعون إحدى الشخصيات النافذة في المحافظة.
إلى ذلك شهدت مدينة تعز أمس مسيرة حاشدة لأبناء المحافظة للتنديد باستمرار أعمال القصف التي تتعرض له أحياء المدينة بصورة يومية، وناشد المتظاهرون منظمات حقوق الإنسان إلى تفعيل دورها بالدفاع عن حقوق الإنسان وما يتعرض له الشعب اليمني من انتهاكات بشكل يومي، مرديين العديد من الهتافات تضمنت التساؤل عن حقوق الإنسان في ظل نظام يقتل النساء والأطفال، كما طالبوا المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف المجازر التي ترتكبها قوات النظام في مختلف محافظات الجمهورية.
على ذات الصعيد شهدت مدينة التربة بمديرية الشمايتنن أمس مسيرة غاضبة للتنديد بجرائم النظام وتم مجابهة المسيرة بالرصاص الحي من قبل أمن المجمع الحكومي مما أدى إلى إصابة أحد المتظاهرين.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية انضمام أكثر من "400" ضابط وصف مع أسلحتهم بما في ذلك المتوسطة والثقيلة بمعسكر خالد بن الوليد إلى الثورة.